مشاركة مدرسة الشيخ سيدي إبراهيم البصير بموسم تعلات بسوس لسنة 2013م

شاركت مدرسة الشيخ سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق في شخص المدير المشرف بها مولاي اسماعيل بصير حفظه الله، الموسم السنوي للولية الصالحة لالة تعلات،

والذي يقام بالجماعة القروية ” تسكدلت ” بإقليم أشتوكة أيت بها عمالة تارودانت، وذلك يوم الخميس الأول من شهر مارس الفلاحي، الذي صادف هذه السنة   14 مارس 2013م الموافق لـ 02 جمادى الأولى 1434هـ.  

حضرت هذه السنة أغلب المدارس العتيقة المتواجدة بمنطقة سوس بمختلف مكوناتها من مشرفين وأطر إدارية و تربوية و طلبة، وحضره عدد كبير من الأئمة و الخطباء والوعاظ، حيث بلغ عدد الحضور حوالي عشرة آلاف  مشارك، ويعتبر الموسم مناسبة لأبناء المنطقة من المغتربين بمختلف مناطق المغرب لزيارة الأهل والأحباب وصلة الرحم فيما بينهم، هذا بالإضافة إلى توافد الزوار من كل إرجاء مدن المملكة.

وموسم  تعلات واحد من المواسم المشهورة بجهة سوس على الصعيد الوطني، يقام على مدى يومين، وتعمر أوقاته بتلاوة القرءان الكريم بشتى الروايات، وإلقاء الدروس الدينية من قبل شيوخ المدارس وعلمائها.

والموسم فرصة يفسح فيها المجال أمام الفقهاء وطلبة العلم بالمدارس العتيقة لإبراز مواهبهم وتفجير طاقاتهم الإبداعية والعلمية والرياضية، ويتم تشجيعهم على التنافس الشريف في شتى الفنون والعلوم التي تدرس بالمدارس العتيقة٬ فضلا عن خلق إشعاع إعلامي للتعريف أكثر بأعلام هذه المدارس وبتراثها وبمختلف الأنشطة التي تقوم بها.

وبالإضافة إلى هذا وذاك، يشهد الموسم تبادل الزيارات بين شيوخ المدارس العتيق المشاركة وطلبتها ويجددون خلاله ماتقادم من عهدهم، وفي هذا الجانب قام المشرف على مدرسة الشيخ سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق بزيارة بعض شيوخ المؤسسات العلمية العتيقة ممن تربطهم بالزاوية البصيرية علاقات قديمة في عهد الشيخ محمد المصطفى بصير رحمه الله، وهكذا قام فضيلته بزيارة العلامة الأستاذ الحاج عبد الله وغوري حفظه الله شيخ مدرسة إداومنو، والعلامة الحاج الطيب حفظه الله شيخ مدرسة إمين وداي، والعلامة الحاج مبارك حفظه الله شيخ مدرسة تمزكيدا وسيف، وغيرهم كثير.

وخلال هذه الجلسات المباركة نوه هؤلاء الشيوخ بالمجهودات العلمية التي تقوم بها مؤسسة الشيخ سيدي ابراهيم البصير في المنطقة الوسطى في سبيل نشر العلم والمعرفة الرصينة والسلوك التربوي القويم، وذلك من خلال متابعتهم لمختلف الأنشطة العلمية الإشعاعية الكبرى التي تنظمها المدرسة، وذكروا من بينها ملتقى شيوخ القراءات القرآنية المغاربة، وملتقى مدارس التعليم العتيق بالمنطقة الوسطى، ونوهوا كثيرا بمركز القراءات القرآنية الذي فتح هذه السنة بمدرسة سيدي ابراهيم من أجل النهوض بالقراءات القرآنية، كما أثنوا على طلبة المدرسة الذين يتخرجون منها علما وسلوكا وأخلاقا .

 

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *