كلمة مولاي اسماعيل في الذكرى 42 لانتفاضة محمد بصير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلم على عباده الدين اصطفى
السيد والي صاحب الجلالة علي جهة تادلة ـ أزيلال وعامله على إقليم بني ملال المحترم
عامل صاحب الجلالة على إقليم أزيلال المحترم
السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بأزيلال
السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بالفقيه بن صالح
السيد رئيس المجلس العلمي المحلي ببني ملال
السيد المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية لجهة تادلة ـ أزيلال
السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بأزيلال
السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالفقيه بن صالح
السادة شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية
أيها السادة والسيدات
السلام الطيب الكافي عليكم ورحمته الله تعالى وبركاته
وبعد، يشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أهل البصير في داخل المغرب الحبيب وخارجه أن أرحب بالجميع في هذه الزاوية العامرة بالله وَقْتَه، لتخليد للذكرى الثانية والأربعين لانتفاضة الزملة الشهيرة بمدينة العيون.
هذه الانتفاضة الخالدة التي اكتست طابعا دوليا، وتوجت بالرعاية السامية لمولانا أمير المؤمنين سيدي محمد السادس نصره الله وأعز أمره وخلد في الصالحات ذكره، وإنه لشرف عظيم أن نحظى اليوم بوجودكم إلى جنبنا في هذه اللحظة التاريخية التي نحيا من خلالها ماض تاريخي تليد غير مجرى تاريخ مغربنا الحبيب، فكان لحظة يقظة الضمير لاستكمال وحدتنا الترابية التي راهن غصبها مستعمر غاشم أراد أن يبدل ديننا، ويذهب ريحنا، ويظهر في الأرض الفساد ويقطع الأرحام، لكن رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه لم يثنهم عن حبهم لدينهم ووطنهم، وعشقهم للتحرر والانعتاق من عتوا المستعمر وجبروته ثان، لا قتل ولا تشريد، لذلك قاموا قومة رجل واحد يقودهم في ذلك الحب العارم للثوابت المغربية، تحت قيادة المناضل الشاب المغربي سيدي محمد بصير بن سيدي إبراهيم البصير الموذني الرقيبي المشيشي الحسني المغربي مولدا ومنشئا المجهول مدفنا الذي تحمل المشاق والصعاب للوصول إلى قلب المعركة ليشارك ذويه آهاتهم وما يعانونه من ظلم وقهر، ولم يرض بعدهم العيش إلا في سجل الشهداء.
أيها الإخوة والأخوات.
مرة أخرى أهلا وسهلا ومرحبا بالوفد من إخواننا في الله أبناء عمومتنا الذين نفتخر وإياهم اليوم بهذه المناسبة التي يسرها الله لصلة الرحم معهم ضارعين إلى الله تعالى أن يجمع شملنا عن قريب بإخواننا في الضفة الشرقية وتتوالى فرحاتنا تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك سيدي محمد السادس نصره الله، ولا يفوتنا باسمكم جميعا أن نجدد الشكر لإخواننا وأهل مودتنا السادة علماء الجزائر الشقيقة الذين لم يتوانوا لحطة في إجابة الدعوة على عادتهم في محبتهم لإخوانهم المغاربة الذين تربطهم معهم وشائج روحية ودموية وتاريخية لن ندع للمغرضين فرصة فصل بعضها عن البعض حتى يلج الجمل في سم الخياط.
كما نرى أنه من الواجب علينا إعادة الترحيب بضيوفنا الكرام الذين هم في الحقيقة ضيوف الجمع فأنتم رب الدار حقا وحقيقة .
وتجدر الإشارة إلى أنه تفعيلا لتوصيات الندوة الواحدة والأربعين للسنة الفارطة فقد رفعت دعوة ضد الحكومة الإسبانية واليوم سيكون لنا موعد مع ندوة صحفية للمحاميين الإسبانيين للإخبار عن جديد قضية المجاهد سيدي محمد بصير أمام المحكمة الإسبانية.
مرحبا بالجميع في زاويتكم، وأسأل الله تعالى أن يكتب النجاح لهذه الندوة العلمية الدولية، وأن يكلل أعمال عاهلنا المفدى مولانا أمير المؤمنين سيدي محمد السادس نصره الله وأعز أمره راعي هذا الحفل البهيج بالنجاح آمين والحمد لله بدء وختاما.
السلام عليكم ورحمته الله تعالى وبركاته