كلمة الدكتور عبد الهادي بصير

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تخرجنا بها من ظلمات الوهم، وتكرمنا بنور الفهم، وتوضح لنا بها ما أشكل حتى يفهم إنك تعلم ولا نعلم، وأنت علام الغيوب، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأثني بالسلام عليه وعلى إخوانه من النبيئين والمرسلين، وآل كل وصحب كل وسائر الصالحين.
أما بعد،
–    السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم أزيلال المحترم.
–    السادة العلماء الأجلاء.
–    السادة الأشراف أعيان قبائل الصحراء المحترمين، أبناء العم الأفاضل رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت، إنه حميد مجيد.
–    السادة أعيان قبيلة بني اعياط المحترمون.
–    السادة رفقاء درب الطفولة والدراسة للشهيد سيدي محمد البصير المحترمين.
–    أيها الحضور الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المقدمة:
سأتناول مداخلتي هاته ـ إن شاء الله ـ محاولا إبراز دلالات الفكر الوحدوي عند سيدي محمد بصير بن الشيخ سيدي إبراهيم البصير، هذا الشاب وقتئذ الذي انتفض انتفاضة الأباة الغيورين على دينهم ووطنهم، شاهرا سلاح رفض الخنوع والخضوع للغزاة المستعمرين، الذين عاثوا في أرض الصحراء الغالية الفساد يسيمون أهلها سوء العذاب، فلم يرقه هذا الوضع المأساوي الذي يعانيه إخواننا وأبناء عمومتنا هناك، والذي عاينه بعد سماع، فقام عن بكرة أبيه يلملم الشتات ويوحد الصفوف.
وسأتناول مداخلتي من خلال عنصرين أساسيين:
1ـ مصادر الفكر الوحدوي عند سيدي محمد بصير بن سيدي إبراهيم:
1 ـ القرآن والسنة.
2 ـ معايشته لوالده.
3 ـ الدراسة الأكاديمية:
أ ـ المدارس العمومية.
ب ـ سفره إلى مصر وتأثره بالفكر الوحدوي الناصري.
ج ـ سفره إلى سوريا ولبنان.
2ـ تجسيد هذا الفكر في حياته.

1/ مصادر الفكر الوحدوي عند سيدي محمد بصير:
وسأكون مضطرا أن أبدأ الموضوع  من حيث ختمت كلمتي في السنة الماضية، يوم احتفالنا بالذكرى الثامنة والثلاثين لانتفاضة الزملة الشهيرة، التي أجج فتيلها المناضل المجاهد الغيور على دينه ووطنه الشهيد محمد بصير ولد سيدي إبراهيم الرقيبي نسبا المغربي موطنا العياطي مولدا، حيث أذعنا الكلمة السواء التي أجمع عليها أكابر أهل البصير رحم الله الجميع، وأورثوها مجدا تليدا لأبنائهم، حيث قالوا: :” إننا لا نرضى بمغربيتنا بديلا ولا نساوم عليها، وأن كل همنا يتمثل في رضا الله ورضا أمير المومنين وجمع الشمل مع إخواننا في الجهة الأخرى، ورجوع المياه إلى مجاريها الطبيعية، وأن مغربية الصحراء هي مطلبهم الوحيد، وأن محمد بصير لم يكن في يوم من الأيام انفصاليا أو داعيا للانفصال، لأن تربيته تربية وطنية وفكرته فكرة وحدوية”.

من هذا المطلق، يتبين لنا أن فكرة جمع شمل المسلمين على كلمة سواء، وتوحيد صفهم، هي ديدن أهل البصير منذ أن ورثهم الله تبليغ الهدي المحمدي، لأن حياتهم رحمهم الله كانت مرتبطة بالمصدرين التشريعيين كتاب ربهم وسنة جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم، الذي يصدع آمرا بجمع شمل المسلمين وتوحيد كلمتهم، ونبذ النزاع الذي هو ذريعة للفشل  ويؤدي إلى الاضمحلال قال تعالى:”وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين”.

لذلك فلا غرابة أن يحمل هذا الشاب الشهيد هذا السر ويعيش به حتى يرحل به، وكما قيل:” الولد سر أبيه”، ولم يأت هذا اعتباطا بل هو نابع من تربية روحية عالية، ترتكز على ضرورة احترام شيوخ التربية لحدود الشرع ـ أساس الأخلاق الصوفية كلها ـ في سلوكهم، حفاظا على شرعية الطريق الصوفي وسنيته، وحماية له من الابتداع والانتحال، وقد كان شيوخ التربية ينطلقون في ذلك من ذواتهم مبرزين لمريدي السلوك التزامهم بالتوجه السني.

هذا يحدو بنا أن نذكر بأن الشهيد رحمه الله قد اكتسب هذا الفكر الوحدوي وتشربه قلبه وعقله، حالا ومقالا، من خلال تقلبه في أطوار الحياة في مدرسة روحية بناها والده، لذلك فإن أهم مصدرين يتصدران قائمة مصادر اكتساب هذا الفكر الوحدوي هما:

1 ـ القرآن والسنة.
فعلى غرار إخوانه، بدأ سيدي محمد بصير ولد سيدي إبراهيم رحمها الله تلقيه للمبادئ الأولى من العلم على عادة المغاربة الذين دأبوا على تلقين صبيانهم الحروف الأبجدية بالكتاب القرآني ـ ( المسيد ) ـ، وكانت أولى الخطوات التي خطاها في دروب العلم، حفظه لكتاب الله العزيز بمدرسة زاوية والده التي كانت ترتج بأصوات حفظة كتاب الله تعالى من كل فج عميق من مناطق المغرب وحتى من الصحراء المغربية، حيث كان والده سيدي إبراهيم البصير رحمه الله ينتقي لهذه المهمة خيرة المعلمين ليكونوا للتلاميذ القدوة الحسنة، يشارطهم  على أجر معلوم، ولم يقتصر الأمر على الذكور فحسب بل تعداه إلى الإناث فقد شارط فقية لذلك وهي: السيدة مريم بنت محمد سالم بن عبد الله بن احمدو، تنتمي لقبيلة آل سالم المشهورين بالعلم منذ أجيال إلى وقتنا الحاضر، وقد عرفت أسرة السيدة مريم بأنها منبع لعلماء كبار، اشتهروا بالتدريس والتأليف، لأن تعليم الولدان القرآن كما يقول ابن خلدون رحمه الله:” شعار من شعائر الدين، أخذ به أهل الملة، ودرجوا عليه في جميع أمصارهم، لما يسبق في القلوب من رسوخ الإيمان وعقائده من آيات القرآن”
هذا الأخير الذي يمكن أن يكون نبعا طريا في تلقين دروس الوحدة، ابتداء من آياته التي تفيض رحيقا سلسلا في دعوة الناس إلى الوحدة والتوحد، كما قال تعالى:” يأيها الذين اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم، فأصبحتم بنعمته إخوانا، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون، ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير، ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون، ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات، وأولئك هم الفاسقون” والآيات في هذا كثيرة…
وقد علمنا  من خلال شهادات كثير ممن عاشروه أنه لما دخل الأراضي الصحراوية المستعمرة آنذاك اشتغل بتدريس العربية وعلوم القرآن، كما أن تنظيمه كان ينعت باسم” حزب المسلم ” لأن مؤسسه  زعيم وطني عربي النسب مسلم الديانة شديد التمسك بوطنه ودينه، ولأنه كان يفتتح جلسات لقاءاته بتلاوة الفاتحة قبل الشروع في أي عمل، ولا يتابع عمله إذا أذن المؤذن للصلاة.

2 ـ معايشته لوالده.
لا يخفى على أصحاب العقول الراجحة ما يكون من تأثر وتأثير متبادل بين الوالد وما ولد بحكم المعايشة، فالطبع كما قيل للطبع يسرق، خصوصا إذا علمنا في هذا الصدد بأن والده الشيخ سيدي إبراهيم البصير رحمه الله لم ينعم براحة بال إلا بفيض روحه إلى بارئها ـ إن شاء الله ـ في مقعد صدق عند مليك مقتدر، فمنذ أن عقل وهو رفقة والده سيدي مبارك البصير رحمه الله دفين لخصاص بسوس في سعي دءوب بغية توحيد قبائل آيت باعمران المتناحرة فيما بينها جراء غياب السلطة الموحدة والعقل المدبر لكلمة المسلمين، فقبائل آيت باعمران كانت دائما في صراعات قبلية، سواء تعلق الأمر بين بعضها البعض داخليا، أو بينها وبين قبائل أخرى خارج مجال آيت باعمران، أو بينها وبين المخزن من خلال تكتلات عسكرية أو تحالفات.
وكان لتدخل آل البصير فيها بالصلح والتوحيد دور بارز في تاريخ سوس إلا أنه لم يكتب عنه إلا القليل ونجهل عنه الكثير، وعلى هذا النهج درج الخلف، ولا غرابة في هذا، فإن من أهم مميزات رجالات الزاوية، قيامهم بدور المصلح الموحد الحكم والقاضي للفصل في مشاكل القبائل المتواجدة حولها أو البعيدة منها، وهي مهمة تسند إليهم عن اختيار واقتناع ورضا الأطراف المتقاضية… نظرا لما يرمز له “الصالح” من حياد واستقامة وتجسيد للحقيقة والحق والعدالة الدنيوية والأخروية … ويتجلى ذلك واضحا خلال فترة “السيبا”، عندما تتعطل الأحكام “المخزنية “مما يجعل “للصالح” أهمية كبرى في الحفاظ على ثروات البلاد البشرية” ولذلك خلقهم.
وعمل الشيخ سيدي إبراهيم البصير في هذا المجال يتجلى في الصلح بين الأفراد لحل نزاعاتهم حول بعض العقارات، أو حل مشاكل تتعلق بالزواج والطلاق وتوزيع التركات، أو صلح القبائل بشراء ذبيحة يذهب بها صحبة الفقراء، فينزل بين القبائل المتنازعة ويذبحها هناك، فتجتمع القبيلتين للصلح، ويمكث هناك حتى تهدأ الأوضاع، كما كان الحال مع كثير من القبائل الأمازيغية والعربية على حد سواء، مما أغاظ  السلطات الاستعمارية الفرنسية فأوغروا صدر القواد عليه.
ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر، ما حصل بمنطقة البروج، فبعد الهجوم على الزاوية من طرف “السياب” الذين عاثوا فيها فسادا بالسلب والنهب، وقتل العديد من الفقراء، قرر سيدي إبراهيم أن يرتحل عن هذه المنطقة بمن معه إلى “بني مسكين” ، إلا أن سلطات الاحتلال منعته من ذلك، حيث أفضت إلى القائد”محمد بن بوحافة ” أن سلطته لن تقوم لها قائمة إذا دخل سيدي إبراهيم إلى بني مسكين، فهو كما تعلم يلتجئ إليه الناس في كثير من الحالات التي هي من اختصاص القائد، كفض النزاعات والخصومات، ولا يطلب عوضا عن ذلك، ولا يكتب تقارير بذلك إلى سلطات الاحتلال.
بل إن سلطات الاحتلال كانت ترتجيه لحل بعض المشكلات المستعصية عليها، لأنها كانت تعلم مكانته في قلوب الناس، ففي سنة 1352هـ/1934م طلبت منه أن يتوسط بينها وبين” آيت باعمران” في الصلح، يقول الأستاذ الحسين وكاك” … الشيء الذي جعل قيادة الجيش الفرنسي المرابط بـ”ثلاثاء لخصاص” تترجى سيدي إبراهيم بن مبارك البصير الرقيبي أن يتوسط بينها وبين”آيت باعمران”، ويبين لرؤسائهم وأعيانهم أن القوة الفرنسية لن تهجم عليهم، ولن تحتل بلادهم ماداموا محترمين للحدود وللقوات المرابطة عليها، لكن سيدي إبراهيم رفض كما يقول صاحب الاغتباط:” فتعلل سيدي إبراهيم بعلل لم تفد معهم شيئا قائلا: ” إن الذين كنت أعرفهم – من أعيان قبيلة ” آيت باعمران” قد توفاهم الله”،وبعد إلحاح من القاضي الشنقيطي استجاب لذلك، لكنه لما وصل وجد الأمور قد انتهت بين الطرفين كما صرح بذلك الشيخ سيدي إبراهيم نفسه.

3 في مصر انبهاره بالوحدة العربية المصرية السورية:
وفي أكتوبر من سنة 1964م وصل إلى القاهرة لمتابعة دراسته في العلوم الشرعية، وقد كانت مصر في هذه اللحظة تعيش لحظة فشل البرنامج الوحدوي بينها وبين سوريا، هذا البرنامج الذي سطره جمال عبد الناصر بعد هزيمة العدوان الثلاثي في 1956م بمبادرة من سوريا لتجسيد الوحدة العربية باندفاعها نحو مصر مطالبة إياها بضرورة قيام وحدة فورية بين البلدين.
وفي يوم22 فبراير 1958م تم الإعلان عن الوحدة المصرية السورية وقيام الجمهورية العربية المتحدة ورئيسها جمال عبد الناصر الذي ولع به الشهيد محمد بصير ولعا تخلل شغاف قلبه، لأنه وجد فيه ضالته المنشودة، لكن هذه الوحدة واجهت بعد قيامها استمرارية المؤامرات ضدها من الداخل والخارج، وبالتالي لم يقدر لها البقاء والثبات، حيث تم الانقلاب على هذه الوحدة والقضاء عليها يوم 28 سبتمبر 1961م.
ومما يفسر ذلك الهيام لدى سيدي محمد بصير هو حرصه على حفظ خطبه ومتابعة صدورها الواحدة تلو الأخرى، وإرسال نسخ منها لأخيه الشيخ سيدي محمد المصطفى بصير، ومساءلته بعد كل رسالة حول ما فهمه من خطب جمال عبد الناصر، مع الإشادة بشخصه وفصاحته وبرنامجه الوحدوي.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن دراسته للتاريخ العربي منذ أقدم العصور،ـ فقد كان في إحدى الرسائل طلب من شقيقه محمد المصطفى أن يمده بكتب التاريخ لهذا الغرض- ، علمه أنه عندما كان العرب وحدة متماسكة استطاعوا ردّ المعتدين على أعقابهم ، كما حدث أيام الحروب الصليبية، لكن بعد أن فرّق المستعمر بين العرب أصبحوا عرضة للهزيمة وفريسة للسيطرة الأجنبية، وكانت هذه الحقيقة ماثلة أمام عينيه طوال فترة مقامه بمصر، فاتضح له أن ما حصل في المغرب من محاولة تشتيت وحدته ببثر أرض الصحراء المغربية عنه، مثله في ذلك مثل كل جزء من أجزاء الوطن العربي، لا يمكن أن تضمن سلامته إلا مجتمعة مع كل أشقائنا الصحراويين في وحدة متماسكة قوية.

2ـ تجسيد هذا الفكر في حياته.
عُرف الفقيد محمد بصير بحركيته الدؤوبة ونشاطه المستمر وغيرته على المقدسات الدينية والوطنية، ولم يكن بدعا من الأسرة كما رأينا، فالأصول تصول وتجول في أعماق ذوي الضمائر الحية، فقد نمت لواهج الشعور الوطني في قلبه جراء ما يحدث لإخوانه وبني عمومته في الصحراء المغربية المحتلة، فأضحى من الواجب إعلان الجهاد وإعداد ما يستطاع من القوة لإرهاب  المستعمر الاسباني وجلائه عن الجزء المغتصب، على شاكلة  أغلب الحركات الوطنية خلال الستينات والسبعينات، فراح يكتب ليوقظ أصحاب الهمم العالية للدب عن هذا الجزء المكلوم، وخاصة عندما صك أذنه محاولات الاستعمار مسخ الشخصية الصحراوية والقضاء على الروح الوطنية للسكان، فأضحى لزاما عليه توحيد الصفوف لضمان قوة روحية تمكنه من تحقيق مبتغاه المتمثل في تحرير الصحراء من ربقة الاستعمار.

وقد استهل عمله هذا بتجميع قوى الشباب الصحراوي المغربي الذي اختار جامعات بلده المغرب من أجل إتمام تعليمه وتوحيد صفه، ونفث في عزائمهم حب الوطن وروح الدود عن الجزء المستعمر، مستحثا إياهم على خوض غمار تحرير الأقاليم الصحراوية وضمها لحظيرة الوطن الأم، فالتفت حوله قلوب الناس قبل أجسادهم من كل القبائل الصحراوية، لأنهم يدركون تمام الإدراك مكانة هذا القادم ومنزلته فيهم.

يقول أحد أصدقائه:” و خلال الشهور الأولى التي قضاها بصير في الصحراء جاءت تقاريره ورسائله المكتوبة والمنقولة شفاهيا تؤكد بشكل مدهش إقبال المواطنين جميعا على الانخراط في التنظيم السري …” لما علموا أن له انتماءه أسريا ـ لعائلة آل البصير ـ يحظى باحترام أهل الصحراء قاطبة، وهكذا استطاع الشهيد سيدي محمد بصير أن يجمع حوله الشباب المؤمن بقضيته الوطنية العادلة، فتجمع حوله جم الشباب والشيوخ الذين كانوا من جملة تلاميذه أثناء فترة المرحلة الأولى لوصوله، والتي تجلت في محو الأمية لتتلوها المرحلة الثانية المتمثلة في بث روح الجهاد وجمع كلمة بني عمومته الصحراويين وتوحيد صفهم ضد عدوهم، لذلك كان الحل الأوحد للعدو هو الاختطاف والقتل.
وليس الأمس بأحوج من اليوم لهذا التظافر والتلاحم والاتحاد، فأعداء الوحدة الترابية الراقصون على جراحنا يدكون النعرات ويتفرجون على آلامنا بتحطيم آمالنا، فليكن لنا فيمن سلف الإسوة الحسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، فتجربة سيدي محمد بصير أعظم تجربة عرفها تاريخ الصحراء كما قال أحد رفاقه منوها بهذه الصحوة البصيرية:” لقد أعطتنا تجربة بصير دروسا عظيمة في الكفاح السياسي والشعبي داخل الصحراء”. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *