كلمة أحمد نجم الدين رئيس جامعة الحسن الأول
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
السيد والي جهة تادلة أزيلال
السيد رئيس جهة تادلة أزيلال
السيد شيخ الطريقة البصيرية
السادة العلماء والمشايخ
السادة الأساتذة والباحثون
أيها الحضور الكريم
دأبت جامعة الحسن الأول منذ العمل بنظام الإصلاح الجامعي في المملكة على تحقيق دور فعال في إطار إدماج الجامعة في محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وليست الحاجة قائمة اليوم لسرد المنجزات التي تحققت في هذا الشأن بقدر ماهي تابثة، من خلال تحقيق برنامج هذه الندوة، في إطار تعاون الجامعة مع الطريقة الصوفية، وإبراز دور رجالات التصوف في درء أسباب الخلاف والاختلاف، قصد جمع الشمل وتوحيد الرؤى نحو إرساء الأسس التي قامت عليها دولة الخلافة في المغرب .
السادة الحضور لعل إسهام جامعة الحسن الأول اليوم في هذه الندوة المباركة التي تشرفت بإصباغ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كريم رعايته السامية، ينبثق من أدوارها الاجتماعية التي مافتئت تتبوؤها بتكريم أساتذتها وأطرها ودعم الحقل المعرفي، الذي لا يمكن أن يؤسس لها الريادة داخل نسق الانتاج المعرفي.
السادة الحضور لعل إسهام جامعة الحسن الأول اليوم تشهد له مشاركة ثلة من أساتذتها على اختلاف تكويناتهم العلمية بمداخلات وتأطير ومساهمات لأعمال هذه الندوة بالقدر الذي يثبت زيادة هذه الرغبة في الربط بين جامعة الحسن الأول ومحيطها.
في ندوة هذين اليومين سنستفيد جميعا من مداخلات متعددة المشارب ومتنوعة الرؤى هادفة إلى تحقيق التقارب والترابط بين أفكار السادة العلماء المشاركين في أعمالها المختلفة، وهكذا يبرز الدور الصوفي في تحقيق التوجه الخالص نحو الأسس السامية التي بها يقوم العمل الديني في بعده الاجتماعي.
في ندوة اليوم، ذكرى تحييها الطريقة البصيرية التي تحتضن جهة الشاوية ورديغة عددا من زواياها على غرار باقي ربوع البلاد، وهي شاهد قوي على دور ذويها في جهاد القول والفعل، ومحطة من أبرز المحطات التي يقوم عليها الدور الصوفي في جمع الشمل ومقاومة الأيادي التي تريد النيل من وحدة المسلمين واجتماعهم حول كلمة سواء.
السادة الحضور نتمنى لكم مقاما طيبا في هذه الزاوية الشريفة، والنجاح لهذه الندوة، التي يشارك فيها أساتذة وعلماء ومثقفون، كما أتمنى أن يكلل الله أعمال هذه الندوة بالنجاح، لتشكل لبنة سباقة من اللبنات في بناء صرح هذه الأمة تحت قيادة أمير المؤمنين نصره الله وأيده، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.