البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله

البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله
بمناسبة اختتام أعمال الندوة العلمية الدولية
تخليدا للذكرى التاسعة والثلاثين لأحداث الزملة التاريخية

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا المصطفى الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين.
مولاي أمير المؤمنين وملاذ المسلمين.
السلام على جنابكم العالي الشريف ومقامكم السامي المنيف.
وبعد،
يتشرف خديم الأعتاب الشريفة، خادم الطريقة الدرقاوية الإبراهيمية البصيرية وخادم أهل الله بزاوية جده الشيخ سيدي إبراهيم البصير باسمه ونيابة عن أفراد عشيرة آل البصير ومريدي الطريقة الدرقاوية الإبراهيمية البصيرية والمشاركين في أعمال هذه الندوة العلمية الدولية، أن يرفعوا إلى مقامكم العالي الشريف أصدق آيات الولاء وأزكى عبارات الإخلاص والوفاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة والثلاثين لأحداث الزملة التاريخية، والتي خلدت هذه السنة تحت عنوان:” سيدي محمد بصير، ابن الأطلس: الصوفي المجاهد والصحراوي الموحد”، والتي شرفت وسعدت برعايتكم المولوية السامية.
وقد استحضر العلماء والأساتذة والأكاديميون والحقوقيون ومناضلو وفاعلو المجتمع المدني في مقر زاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير ببني اعياط إقليم أزيلال، أيام 17-18 يونيو 2009م وهم يخلدون هذه الذكرى العظيمة ما قام به المجاهد الوطني الغيور سيدي محمد بصير رحمه الله ورضي عنه من أعمال جليلة لطرد المستعمر الإسباني من أقاليمنا الجنوبية الأبية، وذلك بتأسيس حركته الوطنية المسماة :”الحركة الطليعية لتحرير الصحراء “، والتي تعد بحق أول حزب سياسي صحراوي ذو توجه وطني أصيل .
مولاي أمير المؤمنين
إن المجاهد سيدي محمد بصير رحمه الله ورضي عنه، يعد واحدا من أبناء هذا الوطن الذين هزتهم غيرتهم الوطنية الصرفة، وحملتهم من زاوية والده الشيخ سيدي إبراهيم البصير قدس الله سره بوسط جبال الأطلس المتوسط إلى الصحراء، ليسوم المستعمر الإسباني أشرس مقاومة عرفها هناك.
هذا وإن توجهه الوطني الصرف لم يبق عليه غبار يذكر، فقد مكنت بحمد الله هذه الندوة العلمية الدولية من تأكيد هذا المسار وتعزيزه، ولم يبق لإخواننا الصحراويين الموجودين في الضفة الأخرى أو من يقف خلفهم – هداهم الله- أيُّ صلة من قريب أو بعيد بنضال سيدي محمد بصير رحمه الله ورضي عنه .
مولاي أمير المؤمنين
إذ تتطلع إلى إبراز الدور الوحدوي الريادي لسيدي محمد بصير، نستأذن جنابكم العالي بالله: في إعطاء توجيهاتكم السامية إلى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ليكون لنا وبقية المنظمات المغربية العاملة في مجال حقوق الإنسان، عونا وسندا في تشكيل لجنة وطنية يعهد إليها بالعمل على كشف مصير سيدي محمد بصير.
وسيظل جميل احتفائكم بمجاهديكم الأبرار المتخرجون من الزوايا الصوفية، عربونا على عهدكم الزاهر المبارك الذي أعاد الأمور إلى نصابها في مختلف المجالات وعلى رأسها قضيتنا الوطنية والمجال الحقوقي المتصل بها، وأصبحنا والحمد لله تحت قيادتكم الرشيدة نتفوق على كثير من البلدان ونحتل أرقى الرتب، بل الأكثر من ذلك أصبحنا مثالا يحتدى من قبل دول عربية وإسلامية كثيرة.
حقق الله على يدكم جميل الأماني والآمال، وأسعدكم بموصول نفعها، ووفاكم مذخورا أجرها، وأقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي المحبوب المولى الحسن، وشد أزركم بشقيقكم المولى الرشيد .
إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير .
والسلام الأتم على جنابكم الرفيع ورحمة الله وبركاته.

إمضاء
إسماعيل بصير .
خادم الطريقة الدرقاوية الإبراهيمية البصيرية .
وخادم أهل الله بزاوية جده الشيخ سيدي إبراهيم البصير.
الزاوية في يوم الخميس 24 جمادى الثانية 1430هـ الموافق لـــ 18 يونيو 2009م.