الوفاء بالعهد 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، الحمد لله الذي غرس محبته ومعرفته في قلوب الصالحين، وأقام على الفطرة السليمة والمحجة البيضاء هذا الدين، وجعل الصدق والأمانة والوفاء بالعهد شعارا للمؤمنين، والكذب والخيانة وخلف الوعد من خصال المنافقين، نحمده تعالى ونشكره على أن جعلنا من أمة سيد المرسلين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي المتقين، ونشهد أن سيدنا محمدا رسول الله الصادق الوعد الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، أما بعد فيا أيها الإخوة المؤمنون والمؤمنات، اعلموا أن من أخلاق الإسلام الفاضلة التي ينبغي أن يتخلق بها المسلمون، ويتميز بها الرجال والنساء الأوفياء المخلصون، خلق الوفاء بالعهد، تلكم الخصلة الحميدة، والصفة الرشيدة التي تحمل بين طياتها معنى الشهامة الصادقة، والمروءة الخالصة والصدق في الأقوال، والإخلاص في الأعمال، والحفاظ على العهود، والإلتزام بالوعود، مهما اختلفت الظروف وتغيرت الأحوال، بحيث إذا أبرمت أيها المسلم عقدا يجب عليك أن تحترمه، وإذا أعطيت لأحد عهدا يجب أن تفي به، لأن المسلم الحقيقي يعرف عند شروطه وعهوده، قال الله تعالى: “وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم، ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا، إن الله يعلم ما تفعلون”، والوفاء بالعهد أيها المسلمون هو الضمان لبقاء عنصر الثقة في التعامل بين الأهل والزبناء والإخوان، وبدون هذه الثقة لا يقوم مجتمع ولا تتقدم إنسانية، ولا يعلو بنيان، كما أن الغدر ينزع الثقة ويثير الفوضى بين المتعاقدين، ويمزق الأواصر والعلاقات ويرد الأقوياء ضعافا واهنين، قال الله تعالى: ّ”ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة، إنما يبلوكم الله به، وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون”، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغدر والخداع فقال في توجيهاته لأمته: “أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر”، وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في الوفاء بالعهد حتى لقب منذ شبابه بالصادق الأمين، فقد ورد عن عبد الله بن أبي الحميساء قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ببيع قبل أن يبعث وبقيت له بقية (أي من ثمن البيع)، فقلت له: انتظرني في هذا المكان حتى أعود، يقول عبد الله ونسيت الموعد، وذكرته بعد ثلاثة أيام، ومررت على نفس المكان فوجدت محمدا صلى الله عليه وسلم واقفا ينتظرني، وما كان ينصرف عنه إلا لحاجته، ولما رآني قال: “يا فتى لقد شققت علي، أنا هنا منذ ثلاث أنتظرك”، بهذا الخلق العظيم والوفاء الجميل تخلق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لهم عادة لا يبغون بها بديلا، وطبعا لا يحيدون عنه محيلا، روي عن أنس بن مالك (ض) قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر، وحزن لذلك حزنا شديدا، وقال: يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت فيه المشركين، لئن أشهدني الله مع النبي صلى الله عليه وسلم قتال المشركين ليرين ما أصنع، وجاء يوم أحد وانكشف المسلمون، وتذكر أنس بن النضر عهده الذي قطعه على نفسه فقال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء – يعني أصحابه-، وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء –يعني المشركين-، ثم تقدم إلى الغزو فاستقبله سعد بن معاذ وقال: يا سعد ابن معاذ الجنة ورب النضر، إني لأجد ريحها من دون أحد، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله أن أصنع ما صنع، ثم تقدم إلى العدو يجاهد فيه حتى لقي ربه وافيا بعهده الذي قطعه على نفسه، فوجدنا به بضعا وثمانين ما بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح، ورمية بسهم، ووجدناه وقد مثل به المشركون، فما عرفه إلا أخته، عرفته بشامة فيه أو ببنانه، وقال أنس: كنا نرى أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”، والعهود والمواثيق التي يرتبط بها المسلم درجات، فأعلاها مكانة وأسماها درجة العهد الأعظم الذي بين العبد ورب العالمين، فإن الله خلق الإنسان بقدرته ورباه بنعمته، وطلب منه أن يعرف هذه الحقيقة وأن يعترف بها بالتوجه إليه وحده لا شريك له، وألا ينسى نعم الله عليه، قال الله تعالى: “ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين، وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم”، وهذا هو معنى العهد والميثاق الذي أخذه الله على الناس جميعا، قال تعالى: “وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم، أفتهلكنا بما فعل المبطلون”، اللهم اجعلنا وإياكم من الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون، والذين هم على صلواتهم يحافظون، أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية
واعلم أخي المؤمن وأختي المؤمنة، أن الوفاء بهذا العهد هو أساس كرامته في الدنيا وسعادته في الآخرة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعو الناس إلى الإسلام يبايع الوفود المقبلة عليه بتعاليم الإسلام، ويتخير لهم من بين التعاليم الكثيرة ما تطيقه أنفسهم وعقولهم وما لا يجدون فيه مشقة عليهم، فعن عوف ابن مالك قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال صلى الله عليه وسلم: “ألا تبايعون رسول الله؟ فبسطنا أيدينا وقلنا: نبايعك يا رسول الله، قال : على أن تعبدوا الله إلا تشركوا به شيئا، وتصلوا الصلوات الخمس، وتسمعوا وتطيعوا، وأسر كلمة خفية قال: ولا تسألوا الناس شيئا”، قال عوف بن مالك: فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا أن يناوله إياه، فانظر أخي إلى هذا الوفاء بالبيعة ودقة تنفيذها، وليس هذا إلا نصحا لكل طائفة بما هي في أمس الحاجة إليه، فالحاكم ينصح ألا يظلم، والتاجر ينصح ألا يغش، والموظف ينصح ألا يرتشى، والصانع ينصح ألا يخدع، والزوجان ينصحان ألا يخون أحدهما الآخر، وهكذا، فالوفاء بالعهد يكسب صاحبه ثقة الناس واحترامهم له، ويوثق عرى المحبة والإئتلاف وبه يكون التعاون على البر والتقوى ويزول الإختلاف، أما خلف العهد، فإنه يوقع صاحبه في الكذب والنفاق، ويذيق الموعود مرارة الإنتظار، ويضيع عليه وقته ومصالحه، ويزرع العداوة والبغضاء بين المتعاهدين كما هو مشاهد الآن في معاملاتنا ، ولهذا وجب على كل إنسان أن يفكر قبل أن يعد أخاه الإنسان حتى إذا وعد وقال نعم عليه أن يعلم أنه أعطى لأخيه وثيقة وجب عليه أن ينفذ ما بها، وأنه تحمل دينا وجب عليه أداؤه، ولهذا قال القائل: إذا قلت في شيء نعم فأتمه ** فإن نعم دين على الحر واجب ** وإلا فقل لا تسترح وترح بها ** لأن لا يقول الناس إنك كاذب. هذا وإن الله ليحب الأوفياء من عباده والصالحين من أوليائه، وما أهلك القرى الظالمة إلا بعد أن قال في أهلها: “وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين”، الدعاء.
الحمد لله، الحمد لله الذي غرس محبته ومعرفته في قلوب الصالحين، وأقام على الفطرة السليمة والمحجة البيضاء هذا الدين، وجعل الصدق والأمانة والوفاء بالعهد شعارا للمؤمنين، والكذب والخيانة وخلف الوعد من خصال المنافقين، نحمده تعالى ونشكره على أن جعلنا من أمة سيد المرسلين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي المتقين، ونشهد أن سيدنا محمدا رسول الله الصادق الوعد الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، أما بعد فيا أيها الإخوة المؤمنون والمؤمنات، اعلموا أن من أخلاق الإسلام الفاضلة التي ينبغي أن يتخلق بها المسلمون، ويتميز بها الرجال والنساء الأوفياء المخلصون، خلق الوفاء بالعهد، تلكم الخصلة الحميدة، والصفة الرشيدة التي تحمل بين طياتها معنى الشهامة الصادقة، والمروءة الخالصة والصدق في الأقوال، والإخلاص في الأعمال، والحفاظ على العهود، والإلتزام بالوعود، مهما اختلفت الظروف وتغيرت الأحوال، بحيث إذا أبرمت أيها المسلم عقدا يجب عليك أن تحترمه، وإذا أعطيت لأحد عهدا يجب أن تفي به، لأن المسلم الحقيقي يعرف عند شروطه وعهوده، قال الله تعالى: “وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم، ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا، إن الله يعلم ما تفعلون”، والوفاء بالعهد أيها المسلمون هو الضمان لبقاء عنصر الثقة في التعامل بين الأهل والزبناء والإخوان، وبدون هذه الثقة لا يقوم مجتمع ولا تتقدم إنسانية، ولا يعلو بنيان، كما أن الغدر ينزع الثقة ويثير الفوضى بين المتعاقدين، ويمزق الأواصر والعلاقات ويرد الأقوياء ضعافا واهنين، قال الله تعالى: ّ”ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة، إنما يبلوكم الله به، وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون”، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغدر والخداع فقال في توجيهاته لأمته: “أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر”، وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في الوفاء بالعهد حتى لقب منذ شبابه بالصادق الأمين، فقد ورد عن عبد الله بن أبي الحميساء قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ببيع قبل أن يبعث وبقيت له بقية (أي من ثمن البيع)، فقلت له: انتظرني في هذا المكان حتى أعود، يقول عبد الله ونسيت الموعد، وذكرته بعد ثلاثة أيام، ومررت على نفس المكان فوجدت محمدا صلى الله عليه وسلم واقفا ينتظرني، وما كان ينصرف عنه إلا لحاجته، ولما رآني قال: “يا فتى لقد شققت علي، أنا هنا منذ ثلاث أنتظرك”، بهذا الخلق العظيم والوفاء الجميل تخلق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لهم عادة لا يبغون بها بديلا، وطبعا لا يحيدون عنه محيلا، روي عن أنس بن مالك (ض) قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر، وحزن لذلك حزنا شديدا، وقال: يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت فيه المشركين، لئن أشهدني الله مع النبي صلى الله عليه وسلم قتال المشركين ليرين ما أصنع، وجاء يوم أحد وانكشف المسلمون، وتذكر أنس بن النضر عهده الذي قطعه على نفسه فقال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء – يعني أصحابه-، وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء –يعني المشركين-، ثم تقدم إلى الغزو فاستقبله سعد بن معاذ وقال: يا سعد ابن معاذ الجنة ورب النضر، إني لأجد ريحها من دون أحد، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله أن أصنع ما صنع، ثم تقدم إلى العدو يجاهد فيه حتى لقي ربه وافيا بعهده الذي قطعه على نفسه، فوجدنا به بضعا وثمانين ما بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح، ورمية بسهم، ووجدناه وقد مثل به المشركون، فما عرفه إلا أخته، عرفته بشامة فيه أو ببنانه، وقال أنس: كنا نرى أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”، والعهود والمواثيق التي يرتبط بها المسلم درجات، فأعلاها مكانة وأسماها درجة العهد الأعظم الذي بين العبد ورب العالمين، فإن الله خلق الإنسان بقدرته ورباه بنعمته، وطلب منه أن يعرف هذه الحقيقة وأن يعترف بها بالتوجه إليه وحده لا شريك له، وألا ينسى نعم الله عليه، قال الله تعالى: “ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين، وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم”، وهذا هو معنى العهد والميثاق الذي أخذه الله على الناس جميعا، قال تعالى: “وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم، أفتهلكنا بما فعل المبطلون”، اللهم اجعلنا وإياكم من الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون، والذين هم على صلواتهم يحافظون، أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية
واعلم أخي المؤمن وأختي المؤمنة، أن الوفاء بهذا العهد هو أساس كرامته في الدنيا وسعادته في الآخرة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعو الناس إلى الإسلام يبايع الوفود المقبلة عليه بتعاليم الإسلام، ويتخير لهم من بين التعاليم الكثيرة ما تطيقه أنفسهم وعقولهم وما لا يجدون فيه مشقة عليهم، فعن عوف ابن مالك قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال صلى الله عليه وسلم: “ألا تبايعون رسول الله؟ فبسطنا أيدينا وقلنا: نبايعك يا رسول الله، قال : على أن تعبدوا الله إلا تشركوا به شيئا، وتصلوا الصلوات الخمس، وتسمعوا وتطيعوا، وأسر كلمة خفية قال: ولا تسألوا الناس شيئا”، قال عوف بن مالك: فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا أن يناوله إياه، فانظر أخي إلى هذا الوفاء بالبيعة ودقة تنفيذها، وليس هذا إلا نصحا لكل طائفة بما هي في أمس الحاجة إليه، فالحاكم ينصح ألا يظلم، والتاجر ينصح ألا يغش، والموظف ينصح ألا يرتشى، والصانع ينصح ألا يخدع، والزوجان ينصحان ألا يخون أحدهما الآخر، وهكذا، فالوفاء بالعهد يكسب صاحبه ثقة الناس واحترامهم له، ويوثق عرى المحبة والإئتلاف وبه يكون التعاون على البر والتقوى ويزول الإختلاف، أما خلف العهد، فإنه يوقع صاحبه في الكذب والنفاق، ويذيق الموعود مرارة الإنتظار، ويضيع عليه وقته ومصالحه، ويزرع العداوة والبغضاء بين المتعاهدين كما هو مشاهد الآن في معاملاتنا ، ولهذا وجب على كل إنسان أن يفكر قبل أن يعد أخاه الإنسان حتى إذا وعد وقال نعم عليه أن يعلم أنه أعطى لأخيه وثيقة وجب عليه أن ينفذ ما بها، وأنه تحمل دينا وجب عليه أداؤه، ولهذا قال القائل: إذا قلت في شيء نعم فأتمه ** فإن نعم دين على الحر واجب ** وإلا فقل لا تسترح وترح بها ** لأن لا يقول الناس إنك كاذب. هذا وإن الله ليحب الأوفياء من عباده والصالحين من أوليائه، وما أهلك القرى الظالمة إلا بعد أن قال في أهلها: “وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين”، الدعاء.