وسطية الصوفية بين عقائد الإفراط والتفريط
كلمة الشيخ الأستاذ فراس سلو، إمام وخطيب وواعظ بدمشق، تحت عنوان:”وسطية الصوفية بين عقائد الإفراط والتفريط”.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين غافر الذنب شديد العقاب ذي الطول لا إلاه إلا هو إليه المصير والصلاة والسلام على معدن الأسرار ومنبع الأنوار سيدنا محمد بن عبد الله المختار صلى الله عليه تعالى وسلم سيد الأولين والآخرين وسيد الأطهار وعلى آله وأصحابه الأبرار
وبعد، الاستئذان من السادة العلماء الأفاضل، وبعد الاستئذان من مولانا مولاي اسماعيل البصير شيخ هذه الزاوية وشيخ الطريقة ببلاد المغرب، أبدأ هذه المداخلة أيها الإخوة، وهي مداخلة موجزة بسيطة أسأل الله تعالى أن يجعل فيها النفع والخير لكم: “وسطية الصوفية بين عقائد الإفراط والتفريط”.
أولا، يقول ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا “، الإمام ابن كثير رحمه الله أخبر بأن الوسطية في هذه الآية : “كذلك جعلناكم أمة وسطا” معناه الخير والأجود، ولذلك يقال: سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط في قومه أي هو أشرفهم وأعلاهم نسبا عليه الصلاة والسلام.
والذي لا شك فيه أيها الإخوة أن منهج الوسطية هو الأجود والأفضل في كل شيء ويفضل بقية المناهج الأخرى التي صفتها إما إفراط أو تفريط، ولذلك جاء الحث النبوي دائما على أن يكون الإنسان وسطا في كل شيء.
أحاديث كثيرة أوردها أئمة الحديث عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كثيرة منها الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري عن الثلاثة الذين جاؤوا إلى بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليسألوا عن عبادة رسول الله، فلما أخبروا بذلك كأنهم تقالوها، قالوا إنها قليلة، ثم بعد ذلك قال أحدهم: هذا رسول الله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وقال أحدهم: أما أنا فإني أقوم الليل ولا أرقد، وقال الآخر:أما أنا فإني أصوم ولا أفطر، وقال الثالث:أما أنا فأعتزل النساء، فأخبر صلى الله تعالى عليه وسلم بذلك فدعاهم، وفي رواية فدعى الناس وصعد المنبر وغضب يرى من وجهه صلى الله عليه وسلم، فقال:أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له وّإني لأقوم وأرقد وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني صلى الله عليه وسلم
وفي حديث آخر عن سيدنا أبي هريرة وهو البخاري كذلك، يقول سيدنا أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا.
منهج الوسطية في كل شيء أيها الإخوة، وعنوان هذه المداخلة:” وسطية الصوفية بين عقائد الإفراط والتفريط”، وأنا هنا أريد أن أتكلم عن مسألة العقيدة بخلاف بقية المتدخلين فإنهم بارك الله فيهم تكلموا عن أشياء جد هامة في مواضيع الوحدة الوطنية والتآلف والتصوف وسيرة التصوف ولكن أريد أن أطرق نقطة هامة في مسألة العقيدة .
هذه الأحاديث وتلكم الآيات التي وردت في القرآن الكريم فهمها العلماء الربانيون من أهل السنة والجماعة السادة الصوفية رضي الله عنهم الذين كملهم الله سبحانه وتعالى فهموا هذه الوسطية فبادروا إليها وعملوا من أجلها لأنهم أدركوا أن المنهج القويم والصراط المستقيم لا يكمن إلا في التوسط بين الأشياء، ولذلك ساروا في مسائل العقيدة على هذا النحو .
ومن هنا أقول وأنا أعتقد ذلك والله تعالى أعلم أن العقيدة هي أساس في الاعتدال والتوسط، ومن جهة أخرى هي أساس الشذوذ والانحراف والتطرف .
العقيدة على حسب مايعتقده الواحد منا يبني سيرته وحياته ودربه ومنهجه بقية زمانه ويسير على دربه أتباعه من بعده، ولذلك لما ذكر ربنا سبحانه وتعالى المتبعين والمتبعين لأقوامهم :”إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب”، لماذا هذا التبرأ؟ لأن أصحاب المنهج المنحرف سار خلفهم أولئك القوم الذين بقوا على انحرافهم والشرك دام إلى زمن رسول الله والمشركون عادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم على منهج آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم في الشرك من أراد الله به الخير دخل في الإسلام ومن لم يرد به الخير بقي على كفره ومات على ذلك.
العقيدة أساس في منهج الإنسان إن رأيت إنسانا متوسطا في كل شيء وهو مؤمن بالله حقا فاعلم أنه صاحب عقيدة سليمة، وإن لم يكن صاحب توسط فاعلم أنه منحرف.
ولذلك نجد اليوم تيارات كثيرة تدعو إلى التضليل والتكفير التبديع ، هؤلاء من أتباع من؟ أتباع أناس علماء شذوا عن جماعة المسلمين كابن تيمية وابن قيم رحمهم الله، شذوا عن جماعة المسلمين، فإذا بأتباعهم وصلوا في النهاية إلى التبديع والتكفير والتضليل، يخرجون أغلب الأمة عن دينهم، بل إنهم وصلوا إلى الإساءة إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنا سمعت ذلك بهذه الأذن من خطيب ومدرس بالحرم النبوي الشريف، وصلوا إلى الإساءة إلى الأئمة وإلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إذن هذه نتيجة من نتائج العقيدة الفاسدة ومن الابتداع في العقيدة، وإنني أيها الإخوة وأيها الأحباب أجدني مضطرا في هذه المداخلة البسيطة أن أذكر أمثلة من مسائل التوحيد تبين كيف أن السادة أهل السنة والجماعة الصوفية رضي الله عنهم كانوا على وسطية واعتدال في العقيدة لله سبحانه وتعالى، وكيف أن أولئك الذين تطرفوا وشذوا عن جماعة المسلمين فبنوا مناهجهم على ماهم عليه الآن.
أقصد مسألة الاستواء على العرش، يقول ربنا سبحانه وتعالى :” الرحمن على العرش استوى” ويقول سبحانه وتعالى:” ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا” ويقول ربنا:” والله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش”.
مسألة الاستواء أيها الإخوة مسألة دقيقة وخطيرة، جاء في العقيدة الواسطية لابن تيمية والتي شرحها محمد علي غرابي، جاء قول غرابي في شرح كلام ابن تيمية، هذه الآيات التي ذكرناها تدل على أن الاستواء على العرش صفة لله تبارك وتعالى، لكننا لا نعرف كيفية هذه الصفات كما أننا لا نعرف حقيقة ذاته ولا حقيقة صفاته سبحانه وتعالى، هذا تعريف وتبيين لهذه الصفات الاستواء على العرش، يقول هذا الرجل: ولكننا لا نعرف كيفية هذه الصفات، ونحن معلوم عندنا أن الله لا يكيف، الله ليس له كيف وليس له أين، كان الله ولا شيء معه، وهو الآن كائن على ما كان عليه قبل خلق الزمان والمكان.
فهذا الرجل يقول أن الله له كيف وأن له استقرار على العرش، لكننا جهلنا هذا الاستقرار وجهلنا هذا الكيف، هذه عقيدة فاسدة تجعل صاحبها يشبه الله سبحانه وتعالى بغيره من الخلق في الحوادث وتجعل هذه العقيدة الله تعالى متصفا بصفة من صفات الحوادث، بينما لو نظرنا إلى كلام أئمتنا رضي الله عنهم من السادة الصوفية أهل السنة والجماعة الأشاعرة رضي الله عنهم لتبين لنا أن هناك فرق كبير جدا بين كلام هؤلاء الذين يقولون بأن الله له كيف، لكننا نجهل الكيف، وبين كلام العلماء الربانيين .
أبدأ بتعريف للإمام أبي القاسم الجنيد رضي الله عنه للتوحيد، سئل الإمام الجنيد عن التوحيد فقال: هو إفراد الموحد سبحانه بتحقيق وحدانيته بكمال أحديته، بأنه الواحد الذي لم يلد ولم يولد بنفي الأضداد والأنداد والأشباه وما عبد من دونه بلا تشبيه ولا تكييف ولا تصوير ولا تمثيل إلاها واحدا صمدا فردا، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير”، هذا تعريف التوحيد، وانظروا إلى الفارق أيها الإخوة بين هذا التعريف وبين ذلك الكلام الذي قاله علي غرابي أننا نجهل الكيفية والشيخ هنا يقول بلا تشبيه ولا تكييف.
أهل السنة الجماعة عندهم مذهبان تفويض وتأويل التفويض هو مذهب السلف وبعض الخلف وهم يفوضون الأمور إلى الله، يقولون الله أعلم بمراده، نحن نؤمن بكتاب الله :”الرحمن على العرش استوى” هذا نص القرآن آمنا به الإيمان به واجب والإنكار له كفر والعياذ بالله، لكن الذي يعلم حقيقة معنى هذه الآية إنما هو الله. هذا هو التفويض فقط، وليس التفويض ما يقوله المبتدعة نحن نثبت أن الله سبحانه وتعالى له استواء بمعنى الاستقرار على العرش لكن لا نعلم الكيفية فنفوض الكيفية إلى الله، هذا ليس تفويضا.
التفويض السليم نؤمن بهذه الآية، ونترك علمها ومرادها لله سبحانه وتعالى، ولذلك يأتي معنا الآن هذا الكلام، بما قاله الإمام الباجوري رحمه الله:” ذهب السلف إلى تفويض علم المراد من هذه النصوص إليه سبحانه وتعالى”، ويقول الإمام الزرقاني رحمه الله:” ومعنى تفويض معاني هذه المتشابهات إلى الله وحده بعد تنزيهه سبحانه عن ظواهرها المستحيلة عليه”، وسئلت أم سلمة رضي الله عنها عن هذه الآية نفسها فقالت الكيف غير معقول – لا يعقل الكيف لله- والاستواء غير مجهول – لأنه ورد في النص – والإقرار به من الإيمان، والجحود به كفر، وسئل الإمام الأوزاعي رضي الله عنه عن هذه الآية فقال:” الرحمن على العرش استوى” كما قال،ثم قال للسائل: إني لأراك ضالا”، لأنه يريد فتنة ،أنظروا إلى العلماء الربانيين حتى في مسائل العلم يحاذرون من الفتنة والخلاف بين المسلمين، وسئل الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه إمام أهل السنة في عصره عن هذه الآية، فقال: استوى سبحانه وتعالى كما أخبر لا كما يخطر بعقول البشر، وسئل الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه فقال:آمنت بلا تشبيه، وصدقت بلا تمثيل، واتهمت نفسي عن الإدراك، وأمسكت عن الخوض فيه كل الإمساك، هذا مذهب التفويض، ومازال يتضح لنا الفارق الكبير في مسائل القيدة ومسائل السادة الصوفية وأهل السنة والجماعة في الوسطية في عقائد التوحيد.
أما المأولون وهم أغلب الخلف بعد ذلك فقالوا:بأن الاستواء أما بمعنى القدرة أو بمعنى الاستيلاء، ويقول الإمام السبكي رضي الله عنه:كل ما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة موهما مماثلته سبحانه وتعالى للحوادث في شيء ما وقامت الدلائل القطعية على امتناع ظاهره في حقه تعالى، ولذلك أجمع السلف والخلف على تأويله تأويلا إجباريا- أي بصرف اللفظ عن ظاهره المحال على الله سبحانه وتعالى، ويقاس على ذلك بقية الأسماء والصفات في حقه سبحانه وتعالى.
وهنا أورد أيها الإخوة كلاما ذكره العلامة المحقق مولانا الشيخ عبد الهادي الخرسة حفظه الله، وهو الإمام في علم التوحيد والحديث كذلك،بارك الله في حياته ، له كتاب اسمه: علماء الصوفية هم السلفية الحقيقيون، أورد كلاما للإمام الطوسي رضي الله عنه في مسائل التوحيد، واسمعوا هذا الكلام العجيب، قال: اجتمعت السادة الصوفية على أن الله يوصف بكل ما أوصف به نفسه، مسمى بكل ماسمى به نفسه لم يزل قديما بأسمائه وصفاته، غير مشبه للخلق بوجه من الوجوه، ليس بجسم، ولا شبح ولا صورة ولا جوهر ولا عرض، لا يتحرك ولا يسكن ولا ينقص ولا يزداد، ليس بمثل أبعاض ولا أجزاء ولا جوارح ولا أعضاء وليس بذي جهات ولا أماكن لا تجري عليه الآفات ولا تأخذه السنات ولا تعينه الإشارات لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان ولا تجوز عليه المماسة ولا الحلول في الأماكن ولا تحيط به الأفكار ولا تحجبه الأستار ولا تدركه الأبصار ليس لذاته تكييف ولا لفعله تكييف” سبحانه وتعالى، هذه عقيدة أهل السنة والجماعة وهم السادة الصوفية، الذين توسطوا في مسائل العقائد فلم يكونوا مجسمين ولا مشبهين ولم ينكروا صفات الله تعالى كالمعتزلة وغيرهم، إنما آمنوا بكل ماجاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه إيمانا الآيات المتشابهات إما فوضوا أمرها إلى الله وإما أولوها خوفا على ضعاف النفوس أو ضعاف الإيمان، وبقية النقول القطعية، فإنهم آمنوا بها إيمانا كاملا، دون أن يتكلموا أويشبهوا الله سبحانه وتعالى بصفة من صفات الحوادث والخلق.
هذه النقطة لماذا طرقتها أيها الإخوة؟
قدمت لها مقدمة منذ البداية، لأن الإنسان على حسب اعتقاده يبني منهجه، وإنني أرى والله تعالى أعلم أن هذه التيارات التي تسعى في مشارق الأرض ومغاربها في العالم العربي والإسلامي من أجل دعوات إلى تخريب أو دعوات إلى تغيير أو دعوات إلى إصلاح أو دعوات إلى إسقاط نظام أو ما شابه ذلك، جاءت أيها الإخوة من أناس- وبالمناسبة أنا لا أتكلم عن الشعوب- لأن الشعب والشباب غالبا مايتحرك بعاطفته، أنا أتكلم عن من يدير هذه التيارات وهؤلاء الشباب، هؤلاء توجههم إما توجه إلحادي، إما توجه علماني، وإما توجه من أصحاب الأفكار المبتدعة كهؤلاء الذين ذكرناهم الآن، الذين شبهوا الله بالخلق وجسموه والعياذ بالله.
ولذلك وصلتنا عن مذهب السادة الصوفية طيلة هذه القرون الماضية وقرأنا سيرتهم لانجد واحدا من أئمة التصوف حمل السلاح على أخيه المسلم…أبدا، حملهم للسلاح كان فقط لإعلاء كلمة لا إلاه إلا الله محمد رسول الله، حملهم للسلاح كان للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى لنشر هذا الدين في أصقاع الأرض كلها، حملهم للسلاح كان لتبليغ دين الله سبحانه وتعالى، أما في حالة الفتن بين المسلمين فإنهم كانوا يبتعدون عن ذلك ويتنزهوا عن أن يوسخوا أيديهم وألسنتهم وأفكارهم، بل وقلوبهم بمثل هذه المسائل وهذه الفتن التي تؤدي بصاحبها إلى نار جهنم والعياذ بالله.
نحن الآن نمر في هذه المرحلة وعلماؤنا في الشام وعلى رأسهم مولانا الشيخ عبد الهادي الخرسة، وهو أحد كبار علماء الصوفية بسوريا دعا إلى الابتعاد عن هذه الفتنة، وأننا نحن معاشر الصوفية لا نرضى بمثل هذه الفتن، بل وعلينا أن نوعي الناس ونبلغهم وأن نعطي الثقافة الصحيحة للناس من خلال العقيدة أولا وصلة الإنسان مع الله ومن خلال صلة الإنسان مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه إن فهم الواحد منا صلته مع الله وصلته مع الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال العقائد ومن خلال الأخلاق، فإنه بذلك يكون منهجا وسطا ويجتمع الناس على هذا المنهج كما اجتمعوا على سيدي عبد القادر الجيلاني وسيدي الرفاعي وسيدي أبي الحسن الشاذلي وأمثال هؤلاء الرجال الكبار الذين نشروا هذا العلم ونشروا التصوف ونشروا الاعتدال.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحيينا على هذه الملة وعلى هذه الوسطية وأن يميتنا على ذلك، إنه سميع قريب مجيب الدعاء، أشكر الله سبحانه وتعالى أن هيأ لي الفرصة لأن أتكلم بين أيديكم وأنا لست أهلا لذلك، كما أشكر مولاي سيدي اسماعيل على هذه المبادرة الطيبة وإخوته،أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذه البلد من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحفظ جلالة الملك محمد السادس وأن ينصره الله سبحانه وتعالى، وأن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا رخيا وسائر بلاد المسلمين وأن يبارك في هذه الزاوية وفقرائها والمتصوفين فيها وأن يجمعنا دائما على خير.
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.