خطبة عيد الفطر لعام 1437هـ/2016م
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا.
الله أكبر ما هل هلال شهري رمضان وشوال على الصائمين.
الله أكبر ما تعالت الأصوات لهما بالتكبير والتهليل شكرا لرب العالمين.
الله أكبر ما رتل المرتلون وسجد الساجدون وركع الراكعون .
الله أكبر ما صام صائم وأفطر، ولاح صباح العيد وأسفر
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، سبحانك اللهم ربي لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك وأشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيرا ونذيرا، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى وأحثكم على ذكره.
أما بعد فيا عباد الله، يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى”، فسرت هاتان الآيتان بوجوه كثيرة، منها قول العلماء: أن ذلك في صلاة عيد الفطر، فقوله تعالى:”قد أفلح من تزكى” أي دفع زكاة الفطر، “وذكر اسم ربه”، أي بالتكبير، ثم بعد ذلك قال: “صلى” أي صلاة العيد، وسمي العيد عيدا من العود وهو الرجوع لتكرره وعوده على الناس بالفرح، وتفاؤلا بأن يعود على من أدركه من الناس، ولأن فيه عوائد الامتنان والإحسان من الله تعالى، وأول عيد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم عيد الفطر في السنة الثانية من الهجرة، واستمر مواظبا عليها حتى فارق الدنيا صلى الله عليه وسلم، ويوم عيد الفطر هو يوم الجائزة، اليوم الذي تمتلأ به السكك وسائر الطرق بالملائكة المكرمين يحملون للمؤمنين البشرى بمغفرة الله سبحانه وتعالى لهم، وتعارف أهل بلادنا على زيادة اليوم الثاني والثالث إلحاقا بيوم العيد، وإن المؤمن الذي انتصر على نفسه وشهوته في شهر رمضان يحق له أن يتخذ يوم إفطاره يوم عيد فرحا بطاعة الله سبحانه وتعالى، يقول سبحانه:” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا”.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر،
يقول الله تعالى:” وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”، والمعنى يريد الله أن تكملوا العدة وأن تكبروا الله، أنعم به وأكرم من شعار يعلن العبودية لله تعالى والعظمة له سبحانه، والكبرياء لجلاله، فنختم الشهر بهذا التعظيم والتوحيد والإجلال للمولى بترديد” الله أكبر”، وما ختم الشهر بذلك إلا كان حريا بالقبول، فالإكثار من التكبير في مثل هذا اليوم فيه شكر لله على ما هدانا إليه من الصيام وما وفقنا إليه من ألوان الطاعات وما أقدرنا عليه من قيام لأداء العبادات، وما خلقه فينا من نشاط للتسابق في الخيرات، وشعار “الله أكبر” أيها الإخوة والأخوات يتكرر كل يوم في الحياة، إذ به يؤذن ويقام للصلوات، ويتكرر في أيام العيد مرات ومرات، وسيبقى شعارا يردد على مسامعنا إلى أن نغادر الدنيا، ويكبر علينا أربع تكبيرات، وهو بذلك شعار يجمع أسرارا كثيرة وبركات. فعمروا به الأوقات تنجوا من شر النفس والهوى والغفلات.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
يقول سبحانه: ” ياأيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”، فالتقوى إذن هي غاية ماينبغي أن يحصله كل فرد منا بصيامه لشهر رمضان، والمفروض عند وصول شهر رمضان إلى النهاية، أن تتغير سلوكاتنا وتصل إلى المقصود والغاية، فالسؤال إذن هل حصل كل واحد منا هذه التقوى خلال شهر رمضان؟ وهل عزم كل واحد منا على اعتمادها منهجا في حياته إلى أن يلقى الله؟ وهل حصلنا الخشية والخوف من الله؟ وهل اتخذنا قرارا لنتغير نحو الأحسن في علاقتنا بربنا وفي علاقتنا بالخلق؟ وهل عزمنا على الفرار إلى الله والتقرب منه أكثر فأكثر؟ وهل عزمنا على التوبة الصادقة النصوح؟ فإذا لم تكن لدينا هذه النيات الصادقة اليوم، وهذه العزيمة وهذه الإرادة، فاعلموا بأننا صمنا رمضانا شكليا صوريا، ولم نستفد منه أية استفادة، وأننا في هذه الدنيا نعيش بلا هدف ولاغاية، شأننا كشأن سائر المخلوقات والأنعام التي تنتظر أجلها لتغادر الدنيا الفانية، فالعبرة بالمداومة والاستمرار على الطاعة، فلا نبات لشجرة الإيمان دون ثبات على الطاعات.
أيها الإخوة الكرام، وهل عرفتم معنى أن نتوب إلى الله توبة نصوحا؟ أقول في الجواب: التوبة هي الرجوع عما كان مذموما في الشرع إلى ما هو محمود فيه، ولها بداية ونهاية، فبدايتها التوبة من الكبائر، ثم التوبة من الصغائر، ثم التوبة من المكروهات، ثم التوبة من رؤية الحسنات، ثم التوبة من رؤية أننا صرنا معدودين في العباد والربانيين، ثم التوبة من رؤية أننا صادقين في التوبة، ثم التوبة من الخواطر التي تجول في خاطرنا في غير مرضاة الله عز وجل، وأما نهاية التوبة فكلما غفلنا عن مراقبة ربنا طرفة عين، نبدأ بالتوبة لأنها أساس لكل درجة أو شعبة يرتقي إليها العبد المؤمن حتى يموت، فكما أن من لا أرض له لا بناء له، فكذلك من لاتوبة له فلا عبادة له ولا درجة له، ومن كلام الربانيين: “من أحكم مقام توبته حفظه الله تعالى من سائر الشوائب في الأعمال”، وهكذا نستمر في طريق الطاعة تائبين إلى أن نصل إلى التقوى التي هي الغاية من الصوم، سأل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أُبى بن كعب رضي الله عنه عن التقوى، فأجابه أُبي : يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقاً فيه شوك؟ فقال: نعم، قال له فماذا فعلت؟ قال عمر: أُشمر عن ساقي و أنظر مواضع قدمي وأُقدم قدماً وأؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكة، فقال ابن كعب: تلك التقوى”، وقال سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه في تعريفها:” أن يطاع الله فلا يعصى ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر”، ولكن الذي لايمكن أن يخطر على البال هو أن يحافظ الواحد منا على صلاته خلال شهر رمضان ويغدُوا فيها من الساهين بعده؟، فلماذا لانجعل ليالينا كلها ليالي قدر متجددة، لنتحقق بقول القائل: “وكل الليالي ليلة القدر فاجتهد”؟، وهل من الكياسة أن نهجر القرآن الكريم ونطوي المصاحف على الرفوف في انتظار رمضان قابل، إن كان في العمر بقية؟ ولماذا نودع السخاء بمجرد توديع شهر السخاء؟ هذه كلها أسئلة موضوعية معقولة أتمنى من كل واحد منا أن يطرحها على نفسه ويجد لها جوابا من خلال أعماله التعبدية الصادقة التي يتقرب بها إلى الله تعالى في مستقبل الأيام، لقد تعلمنا الكثير الكثير من مدرسة رمضان، فلنحافظ على رأسمالنا التعبدي ولانضيعه.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر،
أيها المسلمون، إذا انقضى شهر رمضان برحيله فإن عمل المؤمن لا ينقضي بانقضائه، ولا ينتهي بانتهائه، وإنما يبقى مستمرا إلى لقاء ربه، بانقضاء عمره وانتهاء أجله، وحري بمن ذاق حلاوة الإيمان في شهر رمضان أن تتطلع همته لطلب المزيد، ومن عرف حقيقة فضل رمضان وعظيم عطايا الرحمن وذاق بطاعاته طعم الإيمان لزم باب ربِّ رمضان؛ فإنما رمضان شهر من الشهور، والعبرة بالمداومة والاستمرار، وإن المسلم الصادق والإنسان الصالح هو الذي يجعل شعاره على الدوام قول الله عز وجل:”فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب”، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث: “خير الأعمال أدومها ولو قلت”، وإذا كان المحروم من أدرك رمضان ولم يُغفر له، كما في الحديث؛ فأشد منه حرمانا من ذاق حلاوة عبادة ربه وسكَن بها وإليها وجدانُه خلال رمضان، ثم انتكس سيره ونقض غزل رمضانه وحنّ لسابق غفلاته وفرّط فيما حصّله، بل فيما وفّقه الله تعالى له من طاعات بمجرد توديعه رمضان.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
ولئن غادرنا شهر رمضان المبارك، ذلكم الشهر العظيم المحبب لعباده الصادقين، فإن لله تعالى في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها، ومن هذه النفحات الطيبة التي يستحب التعرض لها في شهر شوال صيام ستة أيام منه، قال صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصوم الدهر”، لذلكم يندب صيام هذه الست من شوال في أوله أو في وسطه أو في آخره متتابعة أو متفرقة، ولا ينبغي أن نعتقد أنها واجبة، وحيث إن الصيام من أرقى العبادات، حرَص صلى الله عليه وسلم على صيام التطوع خلال السنة كلها، فندبنا إلى صيام الإثنين والخميس، والأيام البيض من كل شهر، أو صيام ثلاثة أيام من كل شهر بدون تحديد، وصيام عشر ذي الحجة وخصوصا يوم عرفة لغير الحاج، وصيام العشر الأول من شهر المحرم وخصوصا العاشر منه، وهكذا تكون لنا مواعيد متجددة ندع فيها اللغو وفضول الكلام صونا للإيمان، وتعيش بيوتاتنا أجواءً ربانية تتنزل بها الرحمات وتفيض البركات، وتخيِّم أجواء الصيام وربانيته على البيوت فتغمرها تراحما وأنسا، وتغيب مظاهر التنافر في البيوت، اللهم إنا نسألك ياالله ياالله ياالله كما بلغتنا شهر رمضان فتقبله منا على التمام والكمال ولاتجعله آخر عهد لنا بصيامه ولا بقيامه، اللهم وكما أذقتنا لذة انشراح الصدر والأنس به خلال هذه الأيام الفارطة، نسألك أن تديم علينا نعمة الإقبال عليك، وأن تنصرنا على أنفسنا وعلى الشهوة والشيطان وحزبه وترزقنا النفس المطمئنة على الدوام آمين.آمين آمين، والحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا
الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد فيا عباد الله، إن يومكم هذا يوم عظيم، وعيد كريم ختم الله به شهر رمضان الفضيل واستقبل به شهور الحج إلى بيت الله الحرام، إنه يوم عبادة واستغفار وتسبيح وتهليل وتكبير وتعظيم وتحميد لله عز وجل، ويوم فرح وابتهاج ومحبة، وبر وتراحم وإحسان للأهل والعيال والأقارب والجيران، وإن هذه الخصال مأمور بها في كل الأيام والأوقات، ولكنها في هذا اليوم أخص وآكد، إنه يوم غفران وتسامح، روى البزار والطبراني والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثٌ من كن فيه حاسبه الله حساباً يسيراً وأدخله الجنة برحمته قالوا وما هي يا رسول الله بأبي أنت وأمي فقال: تعطي من حرمك وتصل من قطعك وتعفوا عن من ظلمك، فإذا فعلت ذلك يدخلك الله الجنة”، فهذه الأيام أيها الإخوة والأخوات، أيام مودة أسرية، فيها توصل الأرحام، ويتبدل الخصام إخاء بين المسلمين، وهو يوم الأرحام يجمعها على البر والتقوى، ويوم الأصدقاء يجدد فيهم أواصر القرب ودواعي الحب، ويوم النفوس الكريمة تتناسى أضغانها وأحقادها وخصوماتها، فتجتمع بعد افتراق وتتصافى بعد كدر وتتصافح بعد انقباض، فلا تشرق شمس العيد إلا والبسمة تعلو كل الشفاه والبهجة تغمر كل الأفئدة، ولا معنى لفرحة العيد، ولايمكن أن ندرك أفضال العيد إذا كان يوجد فينا من يقاطع أهله وذويه وأرحامه والمسلمين، لأي سبب من الأسباب، ومما يسن فعله في هذا اليوم المبارك إظهار السرور والفرح والابتهاج، وذلك يعد من شعار الدين، ولا بأس باللعب المباح، وإنه يتعين على المسلمين في أيام العيد أن يأذنوا لأهليهم ولنسائهم وأولادهم في اللهو المباح، الإسلام كله جد ولاهزل فيه، ولكن في أيام العيد يؤذن للعامة من الناس باللهو المباح الذي لامعصية فيه، لما في ذلك من راحة للقلوب ومن ترويحها من آثار الشدائد التي تمر بها، ومن السنن الثابتة التوسعة على العيال بأنواع ما يحصل لهم بسط النفس زيادة عن عادتهم لإغنائهم عن السؤال وترويح البدن من كلف العبادة، ومما يعد من آداب هذا اليوم تهنئة المسلمين بعضهم لبعض، وبالجملة أيها الإخوة الكرام يسن الإكثار من ذكر الله تعالى والعطف والشفقة على الفقراء والمحتاجين، ولبس الجديد من الثياب وزيارة الأقارب والأرحام ومعايدتهم، وهذا كله مظنة لتأليف القلوب وجلب المحبة وتأكيد الخلق الكريم ، ولاتنسوا استثمار أيام العطلة الصيفية في الخير، وفيما يعود عليكم وعلى أهليكم وأبنائكم ومجتمعكم بكل نفع وخير، فلطالما انتظرنا وانتظر أبناؤنا هذه العطلة، ليستريحوا من عناء السهر والامتحانات، والذهاب يومياً إلى المدارس والمعاهد والجامعات، وتزامن ذلك مع شهر رمضان شهر الكلف والعبادات، فلا ينبغي إذن تضييع العطلة والإجازة في المعاصي والمنكرات ومالافائدة من تحصيله، ولكي يتحقق الاستثمار الجيد للأوقات لابد لنا من معرفة قيمة الوقت ووضع أهداف لهذه العطلة بالتخطيط المسبق، وذلك لنستطيع تحويلها إلى فترة إيجابية في حياتنا نجني منها الأجر والفائدة وبناء النفس من جهة، ونجد فيها المتعة والترويح عن النفس من جهة أخرى، وإنه لمن المؤسف أن نرى هذا الضياع والغفلة الذي يعيشه الكثير من الناس في العطلة الصيفية، بل إن كثيراً من المشاكل والسلوكيات السلبية، بل والجرائم تزداد في أوقات العطل والإجازة، والذي ينبغي أن نعلمه أن الوقت هو الحياة، من عمره فإنما يعمر حياته، ومن قتلته فإنما يقتل نفسه، وأن أكبر رأسمال يملكه كل واحد منا هم أبناؤه، ولا أنسى أن أذكركم بمناسبة حلول العطلة الصيفية وفترة الإجازات السنوية حيث تكتظ الطرقات بوسائل النقل المختلفة، باحترام قانون السير في مختلف أسفاركم في حلكم وترحالكم، تجنبا لمخاطر الحوادث التي عم بلاؤها وما تخلفه من خسائر نفسية وجسمية ومادية على الفرد والمجتمع بمختلف مكوناته، وإن ماترون من قتلى وجرحى ومعطوبين وضحايا حوادث السير، هي مسؤولية كل فرد في المجتمع، وإن دلت هذه الإحصائيات التي نطلع عليها كل يوم على شيء، فإنما تدل على استهتارنا وعدم مبالاتنا وقلة وعينا وموت ضمائرنا، فقد آن الأوان أن نعبر من خلال السياقة عن رقينا ورقي مجتمعنا وعن وعينا وحياة ضمائرنا ومسؤوليتنا، والحمد لله رب العالمين، وأكثروا من الصلاة والتسليم على ملاذ الورى وخير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وامتثلوا قول ربنا عز وجل : (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)،اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر صحابة رسول الله أجمعين، وعن آل بيت رسول الله أجمعين، اللهم أكرمنا بمحبتهم واقتفاء نهجهم، واجزهم عنا وعن الإسلام أحسن الجزاء، اللهم انصر مولانا أمير المؤمنين محمد السادس، اللهم يارب وفقه إلى كل خير واحفظه من كل شر، وكلل يارب أعماله بالنجاح، وارزقه السلامة في الحل والترحال،وبارك اللهم في تحركاته وأعماله التنموية، وهيأ له بطانة الخير التي تعينه على صلاح البلاد والعباد، ومتعه يارب بالصحة والسلامة والعافية، وأعد عليه أمثال أمثال هذه المناسبة أعواما عديدة باليمن والخير والهناء، اللهم اجزه عن المغرب والمغاربة وعن مواقفه الإنسانية وعواطفه النبيلة التي يكنها لشعبه الوفي كل خير، واحفظه اللهم في ولي عهده مولاي الحسن، وشد أزره بأخيه مولاي رشيد، واحفظ يارب سائر أسرته الملكية الشريفة، إنك سميع قريب مجيب،اللهم آمننا في أوطاننا، وأدم علينا نعمة الأمن والأمان والوحدة والتعاون والتآزر والتكافل والتراحم، وعرفنا نعمك بدوامها علينا ولا تعرفنا إياها بزوالها، اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار،اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.