كلمة باسم علماء وشيوخ مدارس التعليم العتيق بإقليم شيشاوة أعيانها في حق الزاوية البصيرية
كلمة باسم علماء وشيوخ مدارس التعليم العتيق بإقليم شيشاوة أعيانها في حق الزاوية البصيرية
الأستاذ الباحث الحبيب أرسموك / المدرسة العلمية الرسموكية بوعنفير شيشاوة
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي إلا أن هدانا الله
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن إقتفا أتره
الشيخ مولاي إسماعيل البصير السادة أفراد الأسرة البصيرية
السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لبرشيد الدكتور عبد المغيث البصير
السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لشيشاوة
السادة فقهاءالمدارس العلمية العتيقة بإقليم شيشاوة
السادة الأعيان من رجالات إقليم شيشاوة
أيها السادة الحضور الكرام
كم نحن سعداء بأن نحط الرحال في هذا المقام الكريم المضياف مقام أهل العلم والصلاح مقام أهل البصير الشرفاء الرقيبات اللذين داع صيتهم في جميع أنحاء المغرب من شنقيط إلى الصحراء إلى سوس إلى الأطلس الكبير إلى الأطلس المتوسط إنخرطوا في سلك العلماء العاملين المجتهدين وفي ديوان شيوخ التربية والسلوك الذين أنقد الله بهم هذا الذين وضلو من المحافظين الدائدين على بيضة الإسلام هذه الأسرة العلمية الماجدة التي رفعنا الأقدام لزيارة أهلها في ظل الحفاظ على إستمرار الصلات العلمية والروحية بين مدارس الحوز وبالأخص المدارس العلمية العتيقة بإقليم شيشاوة وزواياها فلا شك أن التواصل ثمرة من ثمرات العلم وفي ظل صلة الرحم تأكد أن من الواجب زيارة الأخ لأخيه لأتبات المحبة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم والله لن تومنو حتى تحابو ولن تحابو حتى تزاوروا وكذلك في إطار ربط الماضي والحاضر فلقد تبت بأن بيننا وبين آل البصير علاقة واضحة وضوح الشمس في التواصل الذي يفظي أحيانا إلى الأخد والعطاء في مجال العلم والتصوف بين آل البصير و بين أعلام ومعالم في القطر السوسي وفي الحوز فلقد كان الحوز فيما مضى من الزمان منطقة إستقرار ومنطقة عبور لكل وارد من الصحراء والحوزومن خلال هذا المجال الطويل العريض تتجلى العلاقة بين آل البصير والمدارس والزوايا بسوس والحوز فقد ذكر المختار السوسي في حديثه عن آل البصير وكذلك صاحب كتاب تاريخ الزاوية البصيرية للأستاذ الجيلالي كبريم تحت عنوان الزاوية البصيرية من الصحراء إلى الأطلس قال كان الشيخ مبارك البصير على إتصال كبير بالشيخ الحسن بن أحمد التمكد شتي الذي كان من أقطاب الطريقة الناصرية ثم تحدت عن الأخد عن الشيخ أبي العباس أحمد التمكدشتي ثم عن الشيخ مسعود المعذري الذي كان بدوره ناصريا وعمدته في الطريقة الناصرية الشيخ محمد بن أحمد واعزيز السباعي كبير متصوفة أزغار في وقته وفي إطار العلاقات مع سوس بصفة عامة كانت للبصيريين علاقة مع الإلغيين بدوكدير الزاوية التي كانت مزدهرة بالعلم والتصوف إضافة إلى آل تمكدشت وآل تزروالت أيام آل هاشم الذين كانوا يخصصون للشيخ مبارك البصير محل خاصا ينزل فيه أتناء زيارته لهم وكذلك الشأن بالنسبة لآل تمكدشت كما كان لآل البصير منزل بقبيلة بن أبي السباع حسب رواية الشيخ مولاي سماعيل البصير
ومن الغريب أنني قرأت في كتاب تاريخ الزاوية البصيرية السابق الذكر والمعسول والنزر اليسير للشيخ محمد مصطفى البصير حين ما كان يتحدت عن أفخاد الرقيبات وعن فروعها بالخصوص عن فرع قاسم بن أحمد الذي تنتمي إليه البيهات وأهل إبراهيم أوداود والفقرة وأهل الحسن والعيايشة وأهل جنحا وأهل سيدي حماد والسلالكة والعنافر والحميدات وأهل سيدي علال والغريب هنا أن إسم بوعنفير يطلق عليه وعلى أهله العنافروالمنتسب إليه يسمى عنفيري وهذا في الوثائق القديمة إلى حد الآن المرجع كتاب الزاوية الناصرية الصفحة 33
أيها السادة لابد من الإشارة إلى أن الشيخ مولاي إسماعيل البصير إستطاع بحنكته وخبرته وتبصره بأن يربط الماضي بالحاضر وذلك بفتح الأقفال وإتاحة الفرصة لأجل الإتصال وتجديد العهد وذلك مند سنوات من خلال إحذى اللقائات التي تنضمها الزاوية البصيرية في ذكرى الشهيد محمد البصير بن الشيخ مصطفى البصير الذي وهب نفسه فداء للوطن حيت إستدعى في هذه الذكرى ما يقرب من 84مدرسة علمية عتيقة من خلال الجهات الخمس الجنوبية والوسطى من البلاد فكان له الفظل في إحياء الصلات العلمية والروحية بين سائر المعاليم والأعلام داخل البلاد وخارجها وله الفظل كل الفظل على هذه المجهودات الجبارة وكي لا أطيل عليكم أختم هذه الكلمة بقول الشاعر
إن يوما جمع الشمل بكم لرخيص بنفيس العمر
أرجو الله أن يجعل هذا التواصل فيما يرضي الله ويرضي الرسول والسلام عليكم
الزاوية البصيرية بني عياط الأحد 14ماي2023
الحبيب أرسموك المدرسة العلمية الرسموكية بوعنفير شيشاوة