(خادم الزاوية البصيرية) الخطاب الملكي بالعيون خارطة طريق لمرحلة فاصلة للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء

قال خادم الزاوية البصيرية السيد إسماعيل بصير، اليوم الخميس في بني عياط (إقليم أزيلال)، إن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعيون، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، يعد خارطة طريق لمرحلة فاصلة للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.

وأوضح السيد بصير، في كلمة خلال افتتاح ندوة علمية تنظمها الزاوية البصيرية تحت شعار “من المسيرة الخضراء إلى الحكم الذاتي: اليد الممدوة إلى التعايش والسلم الأبدي”، أن الخطاب الملكي السامي نص على استراتيجية تنموية شاملة تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي مزدهر ينعكس إيجابا على مختلف فئات المجتمع المغربي وجهاته المتنوعة الموارد والروافد لتحقيق الترابط الوحدوي بين شمال المغرب وجنوبه وبين المغرب ودول جنوب الصحراء.

وأضاف خادم الزاوية، في هذه الندوة التي حضر افتتاحها والي جهة بني ملال خنيفرة السيد محمد دردوري والمنتخبون وفعاليات المجتمع المدني وشخصيات مدنية وعسكرية، أن الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء تعد بحق الحد الفاصل بين من يحاول التشكيك في الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وفي البيعة الشرعية الرابطة بين أبناء الصحراء المغربية وملوك الدولة العلوية الشريفة أبا عن جد، وصولا إلى جوهرة عقدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي لا يتوانى ولو لحظة في خدمة شعبه، ووهب حياته لخدمة مغربه، ولم يتخل عن شبر واحد من أرضه.

وأبرز أن المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا لتسيير شؤونهم، يدل على حكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في جمع شمل أبناء الصحراء المغربية في وطن واحد، وعدم رضى جلالته بعيشة الذل والهوان لمواطنيه الأوفياء في الصحراء المغربية، مذكرا ببعض مضامين الخطاب الملكي الذي جاء فيه “فالصحراويون معروفون منذ القدم بأنهم كانوا دوما، رجال تجارة وعلم، يعيشون من جهدهم، بكرامة وعزة نفس، ولا ينتظرون المساعدة من أحد، رغم قساوة الظروف”.

وأكد السيد بصير أن المشاركة القوية لأبناء الصحراء في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، التي تعد الأولى في إطار تطبيق الجهوية الموسعة ، أظهرت للعالم أجمع بأن الصحراويين مرتبطون بوطنيتهم وثوابتهم وهويتهم المغربية الصادقة.

وأبرز، من جهة أخرى، أن الاحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، بمقر زاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير الركيبي الإدريسي الحسني الذي ترجع أصوله إلى الصحراء المغربية، تشكل مناسبة غالية وحدا فاصلا بين الحق والباطل، وفرصة للإسهام في التعبئة الوطنية الشاملة التي نادى بها أمير المؤمنين في خطابه السامي ليوم 06 نونبر الجاري من قلب الصحراء المغربية.

وأضاف خادم الزاوية البصيرية أن تنظيم الطريقة البصيرية لهذه الندوة يأتي في إطار تشبثها بأهذاب العرش العلوي المجيد، ومباركة الخطوات الميمونة التنموية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يشاطر شعبه الوفي احتفالاته وتخليده لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، ليتأكد ذلك الترابط المتين بين العرش والشعب، وبين شمال المغرب وجنوبه، وبين المغرب وصحرائه، وترسيخا للهوية المغربية في أذهان الناشئة، وإظهارا لعبقرية مبدع المسيرة الخضراء جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني في إبداعه لمسيرة خضراء سلمية استرجع فيها المغرب صحراءه بدون طلقة رصاص واحدة أو إراقة لقطرة دم.

 

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *