الطريقة تتغيى من ملتقى القراءات لفت انتباه الناشئة للحفاظ على ريادة المغاربة
اختتمت عصر اليوم الأحد 12 شعبان 1436هـ الموافق ل31 ماي2015م، أشغال الملتقى العلمي التاسع للقراءات القرآنية الذي نظمته الطريقة البصيرية بمقر زاويتها ببني اعياط بغية
“لفت انتباه الناشئة والطلبة والباحثين وتحسيسهم بأهمية العناية بهذا العلم ومدارسته لتبقى بحول الله تعالى ريادة المغاربة مشهودة في القرآن والقراءات القرآنية، وكل ما يمت لها بصلة”.
وقال مولاي إسماعيل خادم أهل الله، شيخ الطريقة البصيرية، والمشرف على مدرسة سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق، في الكلمة الافتتاحية للملتقى التي ألقها بالنيابة عنه الدكتور عبد المغيث بصير، رئيس المجلس العلمي المحلي لبرشيد، إننا بتنظيم هذا الملتقى “نستحضر من خلاله الذين قضوا نحبهم في دروب تحبير وجوه قراءاته وقطع مسافات الليل به طال أم قصر، ونروم من خلاله وصل صلة من قضى بمن ينتظر”.
وأكد هذا الملتقى لذي نظمته الطريقة البصيرية، بمناسبة شهر شعبان المبارك، شهر القراء، تحت شعار: “القراءات القرآنية بالمغرب: مهارة الأولياء الصالحين وعناية الملوك العلويين”، العناية التي أولاها المغاربة ويولونها خلفا عن سلف لكتاب الله، محاطة بموصول رعاية وعناية ملوك الدول التي تعاقبت على حكم المغرب، وخاصة غرة جبين تاريخه، الدولة العلوية الاشريفة، ويضيف: “التي عرفت ملكين قارئين بصما تاريخ المغرب باتقانهما لهذا الفن من العلوم الذي لم بنبغ لأحد من الملوك غيرهما.
وجاء في البرقية المرفوعة إلى أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تلاها الدكتور يوسف بصير في ختام هذا اللقاء الرباني المستنير بنور آيات الذكر الحكيم الذي عرف مشاركة صفوة من علماء القراءات، وثلة من طلبة و مدرري التعليم العتيق: “مولاي أمير المؤمنين:
إننا اليوم باختتام هذا اللقاء القرآني، غدونا جد مقتنعين بالجهود الطلائعية، التي تقوم بها جلالتكم في مملكتكم الشريفة، تأسيا بنهج أسلافكم الميامين، ملوك الدوحة العلوية الشريفة، خدمة لكتاب الله تعالى ولأهله، أهل الله وخاصته، من خلال إحداث معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية، وكذا إحداث جائزة أهل القرآن في عهدكم الميمون”.
واتبعت البرقية “مولاي أمير المؤمنين:
إن محاور هذا الملتقى القرآني ومداخلاته القيمة للعلماء والأكاديميين المشاركين، ساهمت إلى حد كبير في إثارة الانتباه لعلم القراءات القرآنية، والكشف عن وجوهها، في عهد الدولة العلوية الشريفة، ومدى مساهمة هذا العلم الشريف في تحقيق الاستقرار والأمن الروحي، الذي تنعم به مملكتكم الشريفة، تحت رعايتكم المباركة المنيفة، التي عرفت صحوة علمية متميزة، حققت نهضة قرآنية، مستفيدة من الطرق الحديثة في تطوير أساليب وطرق حفظ كتاب الله تعالى في الصدور كما في السطور، على مر الأزمان وكر الدهور، وقد وقف المشاركون على نماذج من أوجه القراءات المتعددة، التي لازالت المدارس العتيقة بمملكتكم الشريفة، تحافظ عليها، وتلقنها للأجيال الصاعدة، تنفيذا لتوجهاتكم السامية، واهتمامكم الخاص بالقرآن وأهله”.
جدير بالذكر أن برنامج الملتقى عرف قراءات جماعية وفردية بالقراءات العشر في الجلسة العلمية، والجلس الروحية.