زيارة الطلبة المتفوقين بالمدرسة للمعرض الدولي للكتاب والمدرسة القرآنية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالبيضاء
تشجيعا لطلبة وطالبات المدرسة المتفوقين خلال الفترة الأولى من السنة الدراسية 2014-2015، واعترافا بالمجهودات التي بذلوها للحصول على المراتب الأولى، حيث حصلوا على معدلات متميزة، وتحفيزا للطلبة الآخرين على المزيد من الجد و الاجتهاد والمنافسة،
وترسيخا لانفتاح المؤسسة على المحيط السوسيوثقافي، نظمت مدرسة سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق، جريا على سنتها المعهودة كل سنة، زيارة للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء في دورته الواحدة والعشرين، والذي نظم تحت شعار: “لنعش المغرب الثقافي”.
نظمت هذه الزيارة تحت إشراف السيد المشرف على المدرسة الأستاذ الشيخ مولاي اسماعيل بصير، وبتأطير ثلة من أساتذة المؤسسة وهم: ذ.صلاح الدين بصير، ذ.إبراهيم امقران، ذ.الشنوري هشام، ذ.الهرمي عبد اللطيف، ذ.شفيق طارق، ذ.الوراقي محمد، ذ.عادل حنين، ذة.حليمة أوحميدان، ذة.حفيظي المحجوبة، وذلك يوم الخميس 19 فبراير 2015م الموافق لـ 29 ربيع الثاني 1436هـ، وبلغ مجموع الطلبة المستفيدين 12 طالبا موزعين على الشكل الأتي : الطور الابتدائي (6 طلبة) و الإعدادي (3 طلبة)، الثانوي (3 طلبة) .
وكانت الغاية المتوخاة من الزيارة إطلاع الطلبة على ما جد في عالم الكتاب والإصدارات المغربية والعربية والدولية القديمة والحديثة، وانتهاز الفرصة للالتقاء بالكتاب والنقاد والباحثين والمبدعين الموجودين بالمعرض، و إجراء حوارات مباشرة مع عدد من نخبة الفكر بالمغرب عن الكتابة والمعرفة وشؤونهما، وتم كذلك الاطلاع على العديد من الأنشطة الثقافة الموازية المنظمة بمعرض الكتاب، كما كانت مناسبة جعلت الطلبة الوافدين على المؤسسة من مناطق نائية يتعرفون على العاصمة الاقتصادية للمغرب ( مدينة الدار البيضاء )
ومما أثار إعجاب الطلبة، نسخ المصحف الشريف التي ملأت أرجاء المعرض بأشكال وألوان وأحجام مختلفة التي أبدع منتجوها في طبعها، وخاصة الرواق الخاص بمؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الذي يتوفر على مصاحف مختلفة ومتميزة وباللغات الأجنبية مثل الفرنسية والإنجليزية، كما أعجب الطلبة برواق دولة فلسطين، ضيف شرف هذه الدورة، التي مثلت بـ 35 كاتبا ومبدعا وخصص لها رواق يتضمن مجموعة من الإصدارات، وأدركوا الروابط الأخوية والتاريخية والثقافية التي تجمع البلد الشقيق والمكافح بالمملكة المغربية، وما تشكله القضية الفلسطينة بالنسبة للمغاربة.
وفي المساء وبعد الانتهاء من زيارة معرض الكتاب، قام وفد المدرسة رفقة السيد المشرف بزيارة للمدرسة القرآنية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وذلك تنفيذا لتنسيق مسبق بين المؤسستين، حيث تم الاستقبال من لدن السيد مدير المدرسة الأستاذ مصطفى نجيم وبعض أطر المدرسة، الذين رحبوا بوفد المدرسة ترحيبا يليق بطلبة العلم، ورافقوهم في جولة داخل مرافق المؤسسة وبعض فصولها الدراسية، فتعرفوا على المنهجية المتبعة في التدريس، واطلعوا على تجربة وخبرة أخرى في مجال التدريس بالتعليم العتيق، حيث عقدوا عدة لقاءات مع الأساتذة والأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة .
وبعد ذلك التحق الجميع بقاعة المحاضرات حيث أعطى السيد المشرف على مدرسة الحسن الثاني لمحة تعريفية حول تاريخ بناء المؤسسة ومرافقها وأطرها وإحصائيات حول عدد الطلبة والطالبات الذين يدرسون بالمدرسة، وأعطيت الكلمة للشيخ المشرف على مدرسة سيدي ابراهيم البصير الذي قدم كلمة تعريفية حول مؤسسته ونشأتها وأهدافها، كما وجه إليهم دعوة لزيارتها، وختم هذا اللقاء بأن دعي الجميع إلى مأدبة غذاء أقامها السيد مدير مدرسة الحسن الثاني على شرف الحضور الكريم، ثم بعد ذلك التحق الجميع بالمعرض الدولي للكتاب والنشر من أجل إتمام عملية اقتناء الكتب والمراجع التي بلغت في مجموعها حوالي 110 عنوانا من مختلف الأصناف العلمية والشرعية والتاريخية والأدبية، وانتهت هذه الزيارة على الساعة العاشرة ليلا، حيث دعي الجميع من قبل الشيخ مولاي اسماعيل بصير إلى مأدبة عشاء تكريما للطلبة المتفوقين.