مدرسة الشيخ سيدي ابراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق وفروعها تحيي الذكرى 23 لوفاة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه

مدرسة الشيخ سيدي ابراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق وفروعها تحيي الذكرى 23 لوفاة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه

محمد كسوة

في أجواء من الخشوع والروحانية قام طلبة وطالبات مدرسة الشيخ سيدي إبراهيم البصير للتعليم العتيق الخاصة بإحياء الذكرى 23 لرحيل الملك الموحد والعاهل الباني جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله تراه. ليلة أمس الاثنين تاسع ربيع الثاني 1443 هجرية الموافق ل 15 نونبر 2021 بكل من المدرسة المركزية ببني عياط إقليم أزيلال، وفرعية السوالم الطريفة بإقليم برشيد، وفرعية سانية بركيك بإقليم سيدي بنور، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وختم ما تيسر من السلك القرآنية.

وتميزت هذه المناسبة بكلمة مولاي إسماعيل بصير، شيخ الطريقة البصيرية والمشرف العام لمجموعة مدارس الشيخ سيدي إبراهيم البصير للتعليم العتيق الخاصة، تضمنت أهم المنجزات وأعظم المحطات التاريخية التي عرف بها جلالة المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله تراه.

وأكد الشيخ مولاي إسماعيل بصير من خلال كلمته أن هذه الذكرى مناسبة يقف فيها المغاربة قاطبة بكل إجلال وتقدير عند مسار ملك عظيم وهمام وقائد مؤثر طبع ببصماته التحولات الكبرى، كما أثر بشخصيته وحكمته وبعد نظره في الأحداث العالمية الكبرى التي ميزت عهده.

وأضاف مولاي إسماعيل بصير أن تخليد هذه الذكرى التي تأتي بالتزامن مع تخليد ذكرى عيد الاستقلال والذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة تجسد إرادة شعبية راسخة للإحتفاء بتاريخ المملكة، والترحم على روح ملك متبصر استطاع قيادة المغرب نحو العصرنة مع المحافظة على هويته وإرثه وحضارته.

وأوضح شيخ الطريقة البصيرية أن يوم التاسع من ربيع الثاني 1420 هجرية شكل يوما حزينا بالنسبة للمغاربة قاطبة، لأنهم ودعوا فيه قائدا عظيما وعاهلا فذا، عاشوا تحت رايته لمدة 38 سنة، قام خلالها بمجهودات جبارة جعلت من بلده وشعبه منارة بين الدول والأمم، مسخرا في ذلك حنكته وما تحلى به من بعد نظر، فكان رحمه الله على الصعيد الوطني بانيا ومشيدا، وعلى المستوى الدولي مدافعا قويا على العدل والسلام، مما جعل صيته يمتد عبر المعمور مثبتا نجاعته في تجاوز أعقد الأزمات وفي أصعب الفترات التي عرفها العالم في القرن الماضي.

وأبرز مولاي إسماعيل بصير كيف أن المغرب تمكن بفضل السياسة الحكيمة والرشيدة التي نهجها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، من تحقيق الوحدة الترابية للمملكة في مسيرة سلمية شهد العالم أجمع بعبقرية مبدعها، علاوة على تثبيت ركائز دولة المؤسسات والحق والقانون.

وشدد المشرف العام لمجموعة مدارس الشيخ سيدي إبراهيم البصير للتعليم العتيق على أن المغاربة الفخورين بوطنيتهم والمبجلين لقاداتهم وهم يخلدون اليوم الذكرى 23 لوفاة الملك الهمام، ليفخرون وهم يشاهدون وارث سره جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وهو يواصل بالليل والنهار العمل الدؤوب من أجل وضع المغرب على سكة القرن 21 من خلال إطلاق أوراش كبرى من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وتعزيز مغربية الصحراء على الساحة الدولية والنهوض بالأقاليم الصحراوية وجعلها قاطرة للتنمية إقليميا وقاريا.

وختمت سائر الأمسيات الدينية بالمدارس الثلاث بالدعاء الصالح للراحل صاحب لجلالة الملك الحسن الثاني رحمات الله عليه، ولسائر الأسرة العلوية الشريفة ولعموم المغاربة وسائر المسلمين.

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *