توجيه حول وباء كورونا
توجيه حول وباء كورونا
الأستاذ مولاي يوسف بصير
أيها المؤمنون، ها أنتم تلاحظون أن وباء كورونا لا زال يلاحقنا، ويتضاعف عدد المصابين به بيننا، خاصة في هذه الأيام الأخيرة، التي بدأنا نسمع فيها أرقاما مهولة ضاقت بها المستشفيات، وعجز معها الأطباء، وقاست من نتائجها الأسر، وكل ذلك بسبب الأنانية المفرطة لبعض المواطنين المستهترين الذين لا يبالون من مخالطة الناس، وممن يقيمون الحفلات والأعراس، فتنقلب الأفراح والمسرات بؤرا تعدي وتكون سببا لإنتشار هذا الوباء الفتاك الذي لا يعرف حقيقته إلا من عانى وقاسى آلامه، وخرج من ذلك سالما، ومع كامل الأسف أن الدولة والساهرين على الأمن الصحي للمواطنين، منذ بداية هذا الوباء في السنة الماضية وهم يقدمون النصح بالحد من التنقل، إلا للضرورة القصوى، وتجنب مخالطة الناس، والتزام التباعد الجسدي، واستعمال أساليب التعقيم، واتخاذ الكمامات وارتدائها في الأماكن العامة، ولكن كما يقال: أسمعت لو ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادي. أخي المؤمن، كفى أنانية، وليكن شعارك الحذر والوقاية، وإيثار الآخرين على نفسك، فبسبب تهورك وأنانيتك قد تتسبب في انتشار هذا الوباء الفتاك، ويكون أول المتضررين به شيخ أو عجوز من أقرب الناس إليك قليل المناعة، فتنقل له العدوى وتكون السبب المباشر في وفاته، وحينها لا ينفعك الندم ولا التحسر، فالحذر الحذر، “ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة”