الطريقة البصيرية تحيي ليلة القدر بالذكر والمذاكرة وتكريم الطلبة المتفوقين
شهدت رحاب الزاوية البصيرية ببني عياط بإقليم أزيلال ليلة 27 من رمضان 1435هـ الموافق لـ 24 يوليوز 2014م حفلا دينيا وروحيا إحياء للموسم السنوي الذي دأبت الطريقة البصيرية
على تنظيمه كل سنة لختم البرنامج التربوي والسلوكي والديني الذي تسطره الزاوية طيلة شهر رمضان، وتعظيما لليلة القدر، ليلة نزول القرآن الكريم التي نزل فيها قوله تعالى : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ .
ترأس الحفل الديني شيخ الطريقة البصيرية مولاي اسماعيل بصير بحضور مقدمي بعض فروع الزاوية البصيرية من داخل أرض الوطن وخارجه ومريدي ومريدات الطريقة البصيرية من مختلف جهات المملكة المغربية وطلبة وطالبات المدرسة العتيقة وجمع غفير من الحضور الكريم بلغ حوالي خمسمائة وخمسين فردا، علما أن باقي مريدي الطريقة يحيون هذه الليلة بفروع الزاوية والمساجد كل في منطقته.
وبعد صلاة العشاء والتراويح بمسجد الزاوية، استهل الحفل الديني بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها مريد الزاوية البصيرية بإقليم الجديدة المنشد عبد اللطيف تيسا.
تم بعد ذلك ألقى الدكتور عبد الهادي السبيوي، مقدم الطريقة بالجديدة وسيدي بنور كلمة رحب من خلالها بمريدي الطريقة البصيرية وزوار الزاوية عرف من خلالها بالمناسبة ودواعي اللقاء وأهميته.
ثم بعد ذلك تم ختم سرد كتاب صحيح البخاري “الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسُننه وأيامه”، وتجدر الإشارة الى أن الزاوية دأبت على سرده كل عام ابتداء من يوم السابع والعشرين من شهر رجب، بأمر من شيخ الطريقة البصيرية، وتتم دراسته مع الطلبة وقراءته قراءة استيعاب وتمحيص جريا على سنة المغاربة في ذلك، وينعقد مجلس سرد صحيح البخاري بمدرسة الزاوية مرتين كل يوم، المجلس الأول بعد صلاة العصر، والثاني بعد وجبة الإفطار الجماعي .
وبعد ذلك تم تكريم الطلبة المتميزين الذين أحرزوا أعلى النتائج في امتحانات نهاية السنة الدراسية 2013/2014 بمدرسة سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق، حيث حققت المؤسسة ولله الحمد نسبة نجاح وصلت إلى مئة في المئة بالنسبة للمستويات الإشهادية)السادس ابتدائي عتيق والثالثة إعدادي عتيق (وفيما يلي قائمة بأسماء الطلبة المتوجون مع المعدلات المحصل عليها :
المستويات الإشهادية :
المستوى |
الإسم الكامل |
المعدل المحصل عليه |
السادس ابتدائي عتيق |
يوسف بويخرص |
15.42 |
محمد بويخرص |
15.42 |
|
الثالثة إعدادي عتيق |
عزيز القادري |
16.41 |
المستويات غير الإشهادية :
المستوى |
الإسم الكامل |
المعدل المحصل عليه |
الثاني ابتدائي عتيق |
نصر الله واب |
15.89 |
الثالث ابتدائي عتيق |
حمزة بوطاهر |
15.19 |
الرابع ابتدائي عتيق |
عصام سي عبو |
15.12 |
الخامس ابتدائي عتيق |
الحسين بوطاهر |
16.50 |
الأولى إعدادي عتيق |
ياسين الزياني |
16.36 |
الأولى ثانوي عتيق |
محمد بوزناد |
16.19 |
وقد أعرب الحاضرون عن شكرهم الوافر للمدير المشرف على المدرسة الشيخ مولاي اسماعيل حفظه الله، على جهوده الدؤوبة وسعيه المتواصل لتوفير كل ما يلزم الطلبة والمؤسسة وتحسين مستوى المعرفة وتوفير الأجواء الدراسية اللازمة لنجاح المؤسسة على المستوى الجهوي والوطني، كما ثمنوا دور الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة الذين بدلوا جهدهم من أجل الرقي بالمستوى العلمي والمعرفي والأخلاقي والتربوي والإجتماعي للطلبة لبدل المزيد من الجهد للوصول إلى التميز والتفوق.
وبين ثنايا فقرات هذا الحفل الروحي عاش الحاضرون مع قراءات شجية فردية للقرآن الكريم، ووصلات من فن المديح النبوي والذكر الصوفي المفعم بالحب والعشق الإلهي حيث عاش الجميع لحظات الوصل والوصال مع الله.
وحرصا على ترشيد سلوك مريدي الطريقة البصيرية ألقى فضيلة شيخ الطريقة البصيرية درسا دينيا استهله بالتذكير بقدسية الزمان والمكان الذي نعيش بركاته في هذه الليلة المباركة، داعيا الحضور الكريم إلى ضرورة الإكثار من الشكر على نعمة الهداية إلى الصيام والقيام والاستقامة خلال شهر رمضان، كما ذكر بأن ليلة القدر ليلة المباركة يستحب فيها القيام والذكر والدعاء وتلاوة القرآن الكريم، منبها إلى مجموعة من الدروس والعبر التي ينبغي استحضارها ونحن نودع الشهر الفضيل، وذكر من أهمها: التربية على الارتقاء إلى مقام الاحسان باستشعار رقابة الله تعالى في السر والعلن، وأن التحقق بهذا المقام لن يتحقق إلا بدوام الذكر والإكثار منه، أضف إلى ذلك تلاوة القرآن الكريم، لأن القرآن ورد الأوراد. والحفاظ على الصلاة التي هي عماد الدين، والالتزام بالإنفاق في سبيل الله تعالى، وحث المريدين على ضرورة التواصل المستمر مع الزاوية.
واختتم الحفل الروحي المهيب بتتمة صلاة الترويح جماعة وبالدعاء الصالح إلى المولى عز وجل بأن يحفظ مولانا أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وأن يمد في عمره، ويبارك في حياته، وأن يبقيه ذخرا وملاذا للبلاد والعباد، يرعى الأمة المغربية ويذود عن حياض العروبة والإسلام، وقضايا المسلمين في كل مكان، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، و صنوه السعيد الأمير مولاي رشيد، وسائر المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها، وتجدر الإشارة إلى أن جميع الحضور تناولوا إفطارا جماعيا وعشاء وسحورا بالزاوية كما جرت بذلك العادة.