الشيخ مولاي إسماعيل بصير مرفوقا بالأطر التربوية والإدارية لمدارس الشيخ سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق في زيارة تفقدية للفرعية الجديدة بإقليم سيدي بنور
الشيخ مولاي إسماعيل بصير مرفوقا بالأطر التربوية والإدارية لمدارس الشيخ سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق في زيارة تفقدية للفرعية الجديدة بإقليم سيدي بنور
محمد كسوة
قام الشيخ مولاي إسماعيل بصير، شيخ الطريقة البصيرية، والمدير المشرف على مدارس الشيخ سيدي إبراهيم البصيرالخاصة للتعليم العتيق، ورئيس مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، بزيارة تفقدية للمركب الديني بجماعة سانية بالركيك قيادة الغنادرة أولاد عامر إقليم سيدي بنور، جهة الدار البيضاء سطات، رفقة عدد من الأطر التربوية والإدارية بكل من المدرسة الأم المركزية ببني عياط إقليم أزيلال، وفرعية السوالم الطريفية بإقليم برشيد، وذلك يوم الأحد 31 يناير 2021م.
وقد كانت هذه الزيارة فرصة اطلع خلالها الزوار على مختلف مرافق هذه المعلمة العلمية والتربوية الفريدة من نوعها بالمنطقة، حيث أشار مولاي إسماعيل بصير أثناء تقديمه للشروحات والتوضيحات لمختلف المراحل التي قطعها خروج هذا المركب الديني إلى الوجود، إذ انطلقت به الأشغال منذ عام 2018، وأقيم على مساحة إجمالية تقدر ب 5000 متر مربع، بني منها 2300 متر مربع، تصل طاقته الاستيعابية إلى 700 تلميذ، ويتكون من مدرسة للتعليم العتيق، يتوسطه مسجد كبير بني بشكل معماري مغربي جميل وفريد، من أجل إقامة الصلوات المفروضة وصلاة الجمعة وتحفيظ القرآن الكريم، وتضم هذه المدرسة 22 قاعة للتدريس وقاعتين للمطالعة وإدارة.
وأضاف الشيخ مولاي إسماعيل بصير أن فرعية مدرسة الشيخ سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق بسيدي بنور تضم قسما داخليا بطاقة استيعابية تقدر ب 300 سرير؛ منها 200 سرير للذكور ، و 100 سرير للإناث ، ومطعمين أحدهما خاص بالإناث والآخر خاص للذكور، وحمام تقليدي، وفرن ،وملاعب رياضية ومساحات خضراء، و3 مساكن وظيفية.
وأكد مولاي إسماعيل أن العمل بهذه المؤسسة التربوية سينطلق ابتداء من الموسم الدراسي القادم إن شاء الله، وتعتبر هذه المدرسة الثالثة من نوعها بعد المدرسة الأم ببني عياط إقليم أزيلال وفرعية السوالم الطريفية بإقليم برشيد، في انتظار انطلاق أشغال مؤسسة أخرى بمدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويهدف هذا المشروع التربوي الفريد من نوعه بالمنطقة، إلى محاربة ظاهرة الهدر المدرسي بالعالم القروي وخصوصا في أوساط الفتيات، وتحفيظ القرآن الكريم، وتدريس العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية مع منح شواهد التدريس الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، والنهوض بقطاع التعليم العتيق وفق القانون المنظم 01/13، وبالتالي تخريج الطالب النافع لنفسه وبني قومه ووطنه.
وعبر الزوار من أطر التدريس والإدارة عن إعجابهم بهذه المعلمة الدينية والتربوية الجديدة، هندسة وإنجازا وتجهيزا، متمنين من العلي القدير أن يوفق القائمين عليها في عملهم كي تضطلع بأدوارها التربوية والتعليمية التي من أجلها شيدت، خاصة وأن الغاية الكبرى التي وهب لها المدير المشرف على مدارس الشيخ سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق مولاي إسماعيل بصير نفسه، هي بناء الإنسان الصالح الذي يستشعر مسؤوليته تجاه كلّ شيء، تجاه نفسه فيزكيها ويدفعها في طريق الهداية، وتجاه أسرته فيحملها على الخير، وتجاه مجتمعه ووطنه فيحرص على أمنه وسؤدده وتقدمه، وتجاه دينه فيحرص على إقامته ونشره، وتجاه الإنسان كلّ الإنسان لا يظلمه ولا يقهره ولا يُكرهه.
ولم يفت الشريف مولاي إسماعيل بصير الدعاء في الختام لمولانا أمير المؤمنين حفظه الله بالنصر والتأييد، وللوطن بالأمن ودوام الاستقرار، وللمحسن الذي وفقه الله تعالى لبناء المشروع بالرحمة والغفران.