المفاتيح السبعة للنجاح.. دورة تكوينية لفائدة طلبة مدرسة سيدي ابراهيم البصير
افتتاحا للموسم الدراسي 2013/2014، وانطلاقا من الحرص على كل ما يثري العملية التعليمية، نظمت مدرسة سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق
مساء يوم الجمعة 27شتنبر2013م الموافق لـ 22 ذو القعدة 1434هـ، دورة تكوينية لفائدة الأطر الإدارية والتربوية والطلبة تحت عنوان: “المفاتيح السبعة للنجاح”، وذلك بمقر المؤسسة، من تأطير وإشراف الأستاذ والمدرب العالمي في التنمية البشرية أيوب سليماني، وهو مدرب معتمد في التنمية البشرية والعلاقات الأسرية والمجال التربوي، واعظ وخطيب، مدرس اللغة الانجليزية .
افتتحت المحاضرة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من إلقاء الطالب ياسر الحطاب، ثم بعد ذلك ألقيت كلمة ترحيبية من قبل الدكتور عبد الهادي بصير رحب من خلالها بالأستاذ المدرب ووفد الأساتذة المرافقين له، وحيا فضيلته الطلبة وجميع الحضور الكريم، كما عرف بالأستاذ المحاضر وأعطى لمحة عن موضوع الدورة التكوينية والغاية من تنظيمها.
شرع بعد ذلك المدرب أيوب السليماني في دورته التكوينية التي استعرض فيها أهم الخطوات المؤدية للنجاح، وأهميتها في حياة الطالب، وأجملها في سبعة خطوات وهي كالآتي:
الخطوة الأولى: الشغف:
هو أقوى أنواع الحب، ولذا تجد الشغوف بدروسه أو أهدافه لا يكل ولا يمل، بل يصبح مضرب الأمثال في دأبه ومثابرته وصلابته في مواجهة التحديات، لأن الهدف إذا شغف به الإنسان سكن في قلبه وسيطر على تفكيره، فيدفعه هذا الحب إلى الأمام، بقوة لا يمكن أن يستوعبها من لم يذق حلاوة الولع أو الشغف بالشيء، وبهذا يكون الشغف وقود الإنتاجية والإبداع، فهو الذي يجعل المرء يسهر الليالي الطوال لتحقيق مبتغاه.
الخطوة الثانية : وضوح القيم:
هي الأسس التي يسير عليها الإنسان، وهي التي تعطي للحياة المعنى والقيمة، وذكر فضيلته بأن القيمة تتحقق في ثلاث محاور: تتحقق في الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه ، فإذا كان هدفنا السعادة فالسعادة تعتبر قيمة، وتتحقق القيمة أيضا في الفعل الذي تمارسه، فإذا كان فعلنا خيرا، كان الخير قيمة، وأما المحور الثالث فيتحقق في الإحساس نحو ما يحيط بنا من أشياء، فإذا أحسسنا بالجمال في شيء ما كان الجمال قيمة . كما ميز الأستاذ السليماني بين القيم كالصدق والأمانة وبين المبادئ كاحترام الغير وغيرها .
الخطوة الثالثة: قوة الإرادة واليقين.
وقوة الإرادة هي وقود هذه الهمة العالية فبدون هذا الوقود – بعد توفيق الله عز وجل – لن يتم لهذه المهمة منالها ومبتغاها، وتعد قوة الإرادة:
– طريق لفتح آفاق جديدة لم تخطر بالبال
– طريق لإنجاز أشياء غير متوقعة
– طريق للإتقان.
الخطوة الرابعة: الصبر والتحمل.
وعرفهما بقوله: “الصبر هو التحمل عند عدم المقدرة” و”التحمل هو قوة الصبر”. وذكر بأن الطالب يجب أن يتصف بالصبر لكي يستمر في تحقيق ما خطط إليه وأن يبذل الجهد لأن الكسل والتخاذل يحدان من تحقيق النجاح، وشرح هذه الخطوة بذكر قصة الزيت والماء. وختمها بقوله: “بالصبر يعلو القدر”.
الخطوة الخامسة: الإستراتيجية.
الإستراتيجية هي تحديد ما تريد، القاعدة تقول: “ليس هناك شيء صعب إذا ما قطعته إلى قطع صغيرة”، تم ذكر الأستاذ أيوب السليماني قصة الشاب الألماني المسلم الذي ختم القرآن بسبب تأخر الأستاذ لمدة ثلاث دقائق عن الحصة الدراسية.
الخطوة السادسة: قوة الارتباط.
وهو أن نجعل توكلنا على الله وحده، وأن نحاول ربط هدفنا بالله أولا، والتعلم ثانيا. “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”، وذكر بأن تحديد الأهداف وقوة ارتباطنا بها يجعلها ممكنة التحقق، وأن التخطيط لهدف معين يحتم علينا توقع النتيجة الإيجابية لنجاح ذلك الهدف، فايجابية الفكر والبعد عن السلبية يساعدان على نجاح الهدف .
الخطوة السابعة : فن التواصل.
التواصل هو الأساس في التعامل بين الناس ولابد على المتواصل أن يكون حكيما. وأجمل أساليب التواصل في ثلاثة أمور وهي:
– لغة الجسد
– المحتوى
– النبرة
وفي نهاية الدورة التكوينية قام الأستاذ أيوب بطرح عدة أسئلة تقويمية واستفسارات لقياس مدى استفادة الطلبة ومدى استيعابهم لمحتواها. وعبر الحضور الكريم عن مدى إعجابهم، وأخذت عدة صور تذكارية توثيقية، كما وعد الأستاذ الأطر الإدارية والتربوية والطلبة بتنظيم دورة تكوينية في الأيام القادمة، وقدم هدية عبارة عن كتب لمكتبة المؤسسة.