الطريقة الدرقاوية بالمغرب: الأصل والامتداد
الدكتور: الجيلالي كريم
استطاعت الشاذلية منذ ظهورها بالمغرب في القرن 8هـ/14م، أن تحجب كل الطوائف والطرق الصوفية بالمغرب، حتى غدت في القرن الموالي الطريقة الرسمية للبلاد، لكن الظاهر أن بساطتها أساءت فهم عمقها عند أغلب الطرق الصوفية التي بالغ أتباعها في الاستفادة من رخص الشاذلية منحرفين عن فلسفتها وهدفها العام، ومبتعدين عن روحها كطريقة أخلاقية–سلوكية، وكأنهم لم يتخلصوا من رواسب تصوفهم القديم[1]، الذي أورثهم الإعراض عن العمل واللجوء إلى الكسل[2]، فأفرطوا في الأخلاقيات، وأهملوا العلم، وبالغوا في التوكل، إلى درجة أن البعض لم تعد تحركه سوى لذة الرياسة والامتياز بالاختصاص[3]، مما أحدث تزعزعا في التصوف الطرقي المغربي، اختلط معه أمر الصالحين بمدعي الصلاح من ذوي الأغراض الفاسدة والمشعوذين، حتى إنه لم يعد هناك فصل لدى العوام بين الغث والسمين من التصوف، وعَسُر تمييز الطيب من الخبيث[4]. فكان من الطبيعي أن تظهر مجموعة من الشخصيات والتيارات الصوفية الإصلاحية الداعية إلى إعادة هيكلة الحقل الصوفي، اشتهر منها على مستوى الأفراد اثنان هما: محمد بن سليمان الجزولي (ت 870هـ/1465م)، وأحمد زروق البرنسي الفاسي (ت 899هـ/ 1493م)، وعلى مستوى الطوائف اشتهرت الطريقة الدرقاوية التي ظهرت خلال القرن 12هـ/18م.
وتنسب هذه الطريقة عادة إلى الشيخ العربي بن أحمد الدرقاوي (ت 1239هـ/ 1823م)، لكن المفهوم من المصادر أنه لم يكن واضع أسسها، وإنما ورث أسرارها عن شيخه أبي الحسن علي بن عبد الرحمن العمراني الشهير بالجمل (ت 1195هـ/ 1780م)، الذي يمكن أن نؤكد أيضا – من خلال المصادر التي ترجمت له- أنه لم يكن مبدعها الأول، وإنما تلقى أسرار هذه الطريقة عن شيخه أبي حامد العربي بن أحمد ابن عبد الله معن الأندلسي، الذي عرف بسلوكه القائم على التقشف الشديد[5]، حتى إنه لم يكن “… يركن إلا إلى السفليات، ولا يحب العلويات، ويجنح إلى الخراب وإلى أهل المسكنة والضعف”[6]. بل لم يكن يرى العز إلا فيما هو سفلي[7]، الشيء الذي جعل الناس ينفرون منه بفعل حال الخراب الذي ظهر به[8]، فلم يعد يعرفه أحد، ولا يقر له بالفضل[9]، وقلَّ جمعه وأصحابه[10] نتيجة هذه السلوكات التي لا قِبَل لسلفه ولا لمتصوفة عصره بها، والتي هي في الوقت نفسه تشكل عصب التصوف الدرقاوي[11].
وعليه، فإن علي الجمل لم يكن مبدع الدرقاوية بقدر ما كان مهذبا لها، بل يمكن أن نذهب أبعد من ذلك ونسمح لأنفسنا بالقول: إنه لم يسلك هذا الطريق إلا بأمر من شيخه. نقول هذا الكلام، ودليلنا في ذلك ما روته المصادر من أن العربي بن أحمد اختاره دون غيره من مريديه، وقال له: “أتحيي طريقا اندرست من زمن الجنيد إلى وقتنا؟ فقال نعم، فلبس المرقعة وصار يسأل…”[12]، وهذا يعني أن أصول الطريقة ترجع إلى شيخ المخفية العربي بن أحمد معن الأندلسي، وأنه مبدعها، و”… شيخها في الحقيقة، وعنه سرت نسماتها إلى أزهار تلك الحديقة”[13].
وإنما نسبت إلى الشيخ علي الجمل، لما انفرد بوراثة سر شيخه والأخذ بطريقته، واشتهر بها مولاي العربي الدرقاوي بعدما “… فتح في الناس كل باب لهذه الطريقة”[14]، فكان طبيعيا أن يختصا بها دون شيخها، خاصة وأن كليهما هذب وزاد “… في سلوكها لأهل البدايات بما يقرب من الوصول إلى النهايات”[15].
والمفهوم من النصوص التي ترجمت الشيخ العربي بن أحمد معن أنه وإن كان واضع أسس الدرقاوية، فإنه لم يلزم بها سائر أتباعه، وإنما خص بها تلميذه علي الجمل الذي كان يعامله معاملة خاصة[16]، ولذلك لا نستغرب لعدم ظهور الملامح الكبرى لهذه الطريقة في عهد مبدعها الأول، بل يدفعنا الاعتقاد إلى أنه كلف مريده هذا ببلورة مبادئها وأسسها الصوفية، وتربية المريدين وِفْقَها، بعد أن لقنه إياها طيلة مدة خدمته التي دامت ستة عشر عاما، حيث انتفع به غاية النفع، وسمع منه من الأسرار والمعارف واللطائف ما لا يكاد ينحصر[17]. وهذا ما تأكد بالفعل، حيث كانت زاوية الرميلة وشيخها علي الجمل المنطلق الحقيقي للدرقاوية.
والشيخ علي الجمل[18] اسم شهير في عالم التصوف المغربي، انخرط في التصوف بعد انفصاله عن المخزن الذي كان متصلا به[19]، وكانت البداية بتونس حين التقى ببعض شيوخ التصوف الذين انتفع بهم، والذين يبدو أنهم كانوا على علاقة ما ببلاد المغرب أصولا أو طريقة، حيث بعثوه إلى وزان عام 1153هـ/ 1743م لملاقاة شيخها مولاي الطيب الوزاني الذي بعثه بدوره إلى فاس[20]، وفيها أكمل قراءة علوم التصوف على يد الشيخ عبد الله جسوس[21]، واتصل بشيخ المخفية العربي بن أحمد فلم يصح له من عنده شيء[22]، ثم انتقل إلى تطوان وصحب فيها أول شيخ فتح له على يديه في الطريق، لكنه توفي بعد سنتين من ملاقاته[23]، مما اضطره إلى الرجوع إلى فاس، حيث التقى من جديد بشيخه العربي بن أحمد، لكن هذه المرة أكمل تربيته ومهد له الوصول في الطريق[24]، إلى أن بلغ مقام القطبانية العظمى، وأدرك الغوثية التي قيل إنه عاش فيها جل عمره[25].
لما توفي شيخه سيدي العربي، بنى لنفسه زاوية بالرميلة من عدوة الأندلس حيث ضريحه الآن، فتربى به جماعة من الأكابر[26]، وكثر أتباعه وخدامه[27]، “… تراهم يلبسون المرقعات والجلَّابيات، وفي أعناقهم السبحة الغليظة … ديدنهم مد الكف وبسطها للسؤال من الخلق من غير كلام، أو يقول بعضهم: متاع الله … ويترامون في ناديهم على تعاطي الشبه التوحيدية، ومقامات الصوفية، وإنشاد القصائد الموهمة في الذات العلية … ويتعاطون الرقص بذلك[28]. الشيء الذي لا يترك مجالا للشك في أن علي الجمل سلك بأتباعه طريقا جديدا لا عهد للمغاربة به من قبل، بل ولا المشارقة منذ أيام الجنيد[29]. وهذا ما تؤكده المصادر بالفعل، حيث نجدها تتفق في كونه جاء بتصوف جديد مبني على التجريد وتخريب الظاهر، فقد كان “… يلبس تارة فاخر الثياب وتارة رثها، وينتعل تارة النعل المعروف بالشربيل وتارة يحفى بالكلية، ويمد يده بالسؤال لقوم مخصوصين بلا إلحاح ولا إلحاق …”[30]. كما كان ” … يلبس الكتان ويجره، ويلبس شربيلا أحمر، يذهب ويجيء بمدينة فاس في صورة بهلول لا يتكلم إلا ناذرا”[31].
ولعل هذه السلوكات والأحوال هي التي جعلت بعض المصادر تنعت أتباعه بالجمليين الضالين الذين لا يحل حضور جمعهم، ولا أكل طعامهم[32]، وهي إشارات تؤكد كلها جدة التصوف الذي جاء به علي الجمل واعتنقه أتباعه من بعده، وعلى رأسهم العربي الدرقاوي الذي يبدو أنه كان أشهرهم وأعلاهم مقاما بلا شك، نقول هذا الكلام ودليلنا في ذلك ما أورده الناصري في المزايا، حيث قال: “… ولقد اجتمعت بفاس ذات ليلة بواحد منهم [الجمليون]، وبدأني بشبه في الدين، فكلما حاول إيراد شبهة أبطلتها، وآخر ما قال لي: أنت لا يقدر على معارضتك إلا الشيخ مولاي العربي الدرقاوي”[33]. مما يعني أن هذا الأخير كان المرشح الأول لخلافة شيخه على رأس الطريقة دون سواه من الجمليين. وهذا ما تأكد بالفعل حيث “قام بعده بوراثة سره والأخذ بطريقته … ففتح في الناس كل باب لهذه الطريقة”[34]، فلا غرابة إذن أن تنسب الطريقة إليه، وتعرف باسمه.
يعود نسب الشيخ أبي حامد العربي بن أحمد الدرقاوي[35](ت1239هـ/ 1823م) إلى الأشراف الدرقاويين المنتشرين في المغرب[36] والمنتسبين إلى أبي عبد الله محمد بن يوسف بن جنون الملقب بأبي درقة[37]، دفين أولاد بوزيري بالشاوية. وقد كانت ولادة مولاي العربي سنة 1150هـ /1737م، وقيل سنة 1159هـ/1746م بقرية بني عبد الله من فرقة بومعان بقبيلة بني زروال[38]، وبها نشأ وتعلم وأكمل حفظ القرآن برواياته السبع[39]، ثم انتقل إلى فاس وأقام بها مدة قرأ خلالها على أكبر العلماء[40]، وزار أشهر مشايخ وقته[41]. وظل طيلة شبابه يحمل نفسه على المجاهدة وكثرة العبادة باحثا عن شيخ مربي[42]، حتى قيل: “إنه ختم بضريح مولاي إدريس بفاس ستين ختمة من القرآن الكريم في سبيل ذلك”. ألهمه الله بعدها للاجتماع بشيخه علي الجمل السابق الذكر[43].
التقى مولاي العربي الدرقاوي بشيخه سيدي علي بن عبد الرحمن العمراني الملقب بعلي الجمل في زاويته بالرميلة بفاس سنة 1182هـ/ 1768م، فسلم له إرادته وأخذ عنه الورد والاسم الأعظم [44]، ولازمه متجردا بزاويته سنتين كاملتين انتقل بعدهما إلى قبيلته بني زروال بعد أن أذن له شيخه في تربية الخلق وإرشادهم لطريق الحق[45]، فأسس زاويته الأولى ببوبريح بفرقة بومعان عام 1185هـ/ 1771م، ثم زاوية أخرى بالمكان المسمى حيط ليلا، وهما معا بجبال الزبيب بقبيلة بني زروال[46]. فكانتا هما منطلق الطريقة الدرقاوية، ومنهما بدأ سعيه الحثيث لنشرها، فتخرج منهما شيوخ ورجال كثر، كان لهم الفضل الكبير في انتشار مبادئ الطريقة داخل المغرب وخارجه.
لما توفي علي الجمل استقل بالمشيخة، وهذب طريقة شيخه فزاد “… بعده في سلوكها لأهل البدايات، بما يقرب من الوصول إلى النهايات”[47]، بل إنه “… أظهر في مبانيها من المشاق لأهل البدايات ما لا يكاد المرء بنفسه أن يطيقه”[48]، ومع ذلك انحشى الناس للأخذ عنه من أقصى المغرب، وما من قطر إلا وفيه أتباعه، وأكثرهم أهل العلم وحملة القرآن والذرية النبوية[49]. فأصبحت الطريقة بفضله من أشهر الطرق المغربية وأكثرها انتشارا، حتى قيل إنه استطاع تجميع أكثر من أربعين ألف من الأتباع في ظرف وجيز[50].
وتنبني الدرقاوية في عمومها على مبدأي التجريد وخرق العوائد[51]، يتعلق الأول بتصفية الباطن، في حين يتعلق الثاني بتخريب الظاهر الهادف بدوره إلى إصلاح الباطن. أي أن التربية الروحية لدى درقاوة تقتضي من المريد “تجريد الظاهر علاوة على الباطن”[52]، أي التجريد حسا ومعنى، أو لنقل إنها تدعو إلى التجريد المطلق ظاهرا وباطنا[53]، إذ “لا يتجرد الباطن إلا إن ظهر تجرده على الجوارح، وأما إن لم يظهر على الجوارح فلا عبرة به”[54]. بل إن العربي الدرقاوي كان يعتبر أن لا سبيل لأخذ الناس إلى الله إلا من باب التجريد ظاهرا وباطنا لأن “… تجريد الجهتين طريق رسول الله r، وطريق أصحابه ومن اقتدى بهم”[55]. ولذلك لم يكن التجريد المعنوي كافيا بل “لا بد من (التجريد) الحسي، لأن الظواهر هي التي تثبت وتنفي، ومن لم يثبت له في الظاهر شيء فليس له شيء”[56].
وهكذا يظهر أن الدرقاوية جاءت بأسس وشعارات جديدة، تتلخص الأولى في: اتباع الكتاب والسنة ومجانبة البدع في جميع الحالات، والإكثار من الذكر والاشتغال بالمذاكرة، وترك ما لا يعني، وإسقاط التدبير والاختيار مع التبري من الدعوى والاقتدار، وكسر النفس مع قطع الطمع من المخلوقين، هذا إضافة إلى ضرورة الشيخ في الصحبة حيث يجب أن يطاع في جميع الأحوال، فضلا عن ضرورة التفقه في الدين وتعلم العلم[57]. أما شعاراتها فأهمها: لبس الدرابيل والمرقعات والشواشي، والسؤال في الأسواق وغيرها، ووضع السبحة في العنق، والمشي بالحفا، وحمل قرب الماء في الأسواق، واتخاذ العصا وغيرها[58]. ولأجل ذلك كان معتنقها يبدو رجلا متقشفا يرتدي مرقعة، ويتقلد سبحة ذات حبات كبيرة ملتفة حول عنقه، ويحمل عكازه، وعلى رأسه عمامته الخضراء الضخمة وهو يطوف متسولا[59].
وقد اشتهر درقاوة بنوع آخر من التجريد، وهو ما يسمى “العمارة”، وهي حلقة الذكر الجماعية التي لم تكن معروفة من قبل[60]، والتي شكلت المدار الذي يدور عليه المذهب الدرقاوي[61]، حيث اعتبرها شيخ الطريقة أسمى الوسائل التربوية التي لا غنى عنها[62]، حتى إن “المبتدئ والمتوسط والمنتهي وطالب التبرك، وذو المحبة، كلهم عنده (الدرقاوي) فيها سواء”[63]، سواء كانوا رجالا أم نساء شريطة تجنب الاختلاط، بحيث لا يجب حضور النساء في مجلس الرجال، بل ولا قربهن منهم، وإنما يقمن بالعمارة في مكان خلوي بعيد بحيث لا تسمع لهن أصوات[64].
ومن آداب الطريقة “الجهر والقيام والقعود والإجلال والتعظيم جماعة بلسان واحد وميلة واحدة بالاشباع والتوسط والقصر في الهيللة واسم الجلالة باللسان والصدر على حسب المراتب، وتشبيك الأيدي في القيام وفي الجلوس كحالة التشهد إلى غير ذلك…”[65]. وهي سلوكات صارت مميزة لأتباع الطريقة[66]، خاصة وأنهم تجاوزوا إطار الزاوية في ممارستها إلى المساجد والأسواق والطرقات، وفي السياحات عند دخول المدن والمداشر والقرى[67]، لكن الملاحظ أن الأذكار التي يرددونها خلالها لا تخرج عما هو معروف بين أرباب الطرق الجمالية منها والجلالية[68]، مما يعني أن الجديد الذي جاءت به الدرقاوية على مستوى الذكر ليس هو الأذكار في حد ذاتها، وإنما هو في طريقة ترديدها وذكرها[69].
وقد كان هذا التوجه (خرق العوائد) بجميع أشكاله سببا في جلب الانتقاد للطريقة من طرف الفقهاء والمتصوفة، بل أدى إلى محاكمة درقاوة محاكمة جماعية بتطوان سنة 1209هـ/ 1794م، وزج بالعديد منهم في السجن[70]. ومع ذلك لم يتخل الدرقاويون عن مبدأ التجريد، لأن الهدف منه حسب شيوخ الطريقة هو تصفية الروح و”… هضم النفس والخروج من قيود العادة والطبع”[71]. فإن تحقق هذا الهدف، و”… تخلص الفقير من توهم وجود السوى حتى عاد يأخذ ولا يؤخذ، أو يغلبُ ولا يُغلَب، أو يملك ولا يُملك، أو … فحينئذ لابأس عليه سواء تجرد ظاهره أو لم يتجرد”[72].
ويعني هذا أن هذه الممارسات إنما هي وسائل تربوية، وليست أصلا ثابتا في الطريقة[73]. ولا أدل على ما نقول من إقرار الشيوخ الدرقاويين لعدد من مريديهم على أحوالهم دون تخريب ظاهر ولا خرق عادة، سواء في عهد الشيخ مولاي العربي الدرقاوي كما هو الحال بالنسبة لمحمد الحراق (ت1261هـ/ 1845م)، وعبد الواحد الدباغ (ت1271هـ/ 1855م)، أم بعده كما هو شأن إبراهيم البصير (ت 1364هـ/ 1945م) مع شيخه الحاج علي بن أحمد الإلغي السوسي (ت 1328هـ/ 1910م)[74].
وينحصر التجريد عند مولاي العربي الدرقاوي في أربع مسائل وهي: الفرار من الدنيا، والفرار من الناس، وإهمال الجسد، وإهمال البطن[75]. لكن ليس معنى هذا أن الطريقة تدعو إلى الانزواء عن الحياة والخلق كما يبدو، بل على العكس من ذلك، فقد شدد الشيخ الدرقاوي على ضرورة تعايش مريدي طريقته مع الناس لقياس درجات إخلاصهم وقدرتهم على تحمل الأذى، فالفقير “… المنقطع على الخلق ضعيف، والقوي هو الذي لا يفارقهم ويسلم منهم، (فالذي) هو بالريح – وهو الناس- وسراج قلبه يضيء، ولا يطفئه ريح الناس، ليس كمن هو بالبيت والأبواب مغلقة …”[76].
ويعني هذا أننا أمام طريقة تدعو إلى تصوف عملي اجتماعي يشارك في مختلف شؤون البلاد الاجتماعية والسياسية متجنبة مفاهيم الاختلاء والابتعاد عن الناس[77]، وطريقة يتميز فكرها بكثير من الإبداع والتجديد، وبجرأة غير معهودة على مستوى السلوك والممارسة الصوفية، مما خلق نوعا من التضارب لدى الدارسين في تصنيفها، فمنهم من أضفى عليها طابع السنية، وجعل مرجعيتها الأولى الكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح في الأقوال والأفعال والعبادات[78]. ومنهم من صنفها ضمن الطرق البدعية[79]. والأمر نفسه في تصنيفها على مستوى الفكر، حيث اعتبرها البعض مجرد طريقة شعبية يشكل البدو المغاربة أكبر نسبة في قاعدتها البشرية[80]، في حين جعلها غيرهم في مستوى وسط بين الأرستقراطية والشعبية[81]، أو بين السنة والبدعة، لكونها زاوجت بين الظاهر والباطن في منظومتها الفكرية[82]. وذهب آخرون إلى أنها حركة تجديدية للتصوف، وثورة اجتماعية على القيم السائدة في محاولة لإرجاع الحركية والمصداقية للتصوف[83]. بينما اعتبرها غيرهم مدرسة دينية فلسفية لكثرة مريديها وطوائفها[84].
وبصرف النظر عن حقيقة هذه التصنيفات، فالأكيد أن ظهور الطريقة الدرقاوية كان له دور كبير في استمرار التيار الروحاني وانتشاره، وجعله أكثر إشراقا وجمالية[85]. وتَأَتَّى لها ذلك بعدما استطاعت مد نفوذها إلى الحضريين والقرويين على السواء[86] في العديد من المناطق في المغرب والجزائر والصحراء وسوس الأقصى والسودان، بل وفي المشرق وجميع الأقطار نتيجة الزيارات والسياحات وقوافل الحج وتنقل أتباع الطريقة، الذين كثر عددهم حتى قيل إنهم بلغوا في حياة العربي الدرقاوي مائة ألف رجل بين أصحابه وأصحابهم[87].
ولا شك أن هذا ما جعل من درقاوة كتلة اجتماعية لها وزنها وحظوتها في جميع الأوساط، الأمر الذي مكنها من لعب أدوار هامة في الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية داخل المغرب وخارجه، ويكفي أن نذكر هنا تمثيلا لا حصرا مشاركة درقاوة في الهجوم على مرسى مرتيل في فبراير 1794م (1208هـ) الذي أسفر عن مقتل أربعة بحارة إسبان، وثمانية حراس مغاربة وحرق خمس سفن إسبانية، وإتلاف دار الأعشار[88]. ومشاركة الشيخ العربي الدرقاوي في محاصرة سبتة أيام السلطان المولى يزيد العلوي[89]. ثم ثورة أتباعه الدرقاويين إلى جانب ابن الأحرش وعبد القادر بن الشريف الفليتي على الأتراك في البلاد الجزائرية التي وصفت بأنها أكبر وأخطر ثورة شعبية واجهها الأتراك منذ مجيئهم إلى الجزائر[90]، والتي لم تنته إلا بلجوء الأتراك إلى المولى سليمان ليتوسط بينهم وبين الدرقاويين من خلال شيخهم العربي الدرقاوي الذي أرسله السلطان إلى الجزائر لإخماد الفتنة[91].
وفضلا عن ذلك، يبدو أن الشيخ الدرقاوي كانت له مكانة مهمة جدا لدى السلطان المولى سليمان، حتى إنه كان يستشيره في الأمور السياسية ويأخذ بآرائه فيها[92]، كما كان يستعين به في المهمات السياسية الكبرى، ومن ذلك طلب وساطته بينه وبين أخيه المولى مسلمة الذي كان قد ادعى الملك في بلاد الهبط، حيث أرسله إليه بدعوى أن الفتح في هذه القضية لن يكون إلا على يديه[93]. هذا فضلا عن الأدوار المهمة التي لعبتها الطريقة في استقرار البلاد وحمايتها في كل من جبالة، وزمور، والأطلس المتوسط، والجنوب الشرقي للمغرب[94] بفضل رؤساء البربر وزعمائهم أمثال ابن الغازي الزموري، وأبي بكر امهاوش اللذين كانا من أخص أتباع الشيخ الدرقاوي[95].
ويظهر أن حجم الدرقاوية وتغلغلها في الأوساط الاجتماعية كان يثير مخاوف السلطة، لاسيما حين بدأت تحتكر السلطة الدينية وتبرز كهيئة مدافعة عن التصوف والشرع، الأمر الذي جعل المخزن يفرض عليها بعض التضييق[96]، وهو ما أدخلها في مشاحنات ظرفية معه، بلغت أوجها في أواخر عهد السلطان المولى سليمان حتى كادت تعصف بهذا الأخير[97]، حيث تذكر بعض المصادر أن الشيخ العربي الدرقاوي وأتباعه سعوا إلى الإطاحة به ومبايعة المولى إبراهيم بن يزيد مكانه[98]، لكن هذه الاختلافات سرعان ما تلاشت مع خلفه المولى عبد الرحمن بن هشام الذي حاول استمالة الدرقاويين إلى جانبه[99]، بل يظهر أنه هو نفسه أصبح درقاويا[100].
وهكذا يظهر أن التصوف الدرقاوي استهوى مختلف الفئات الاجتماعية في المغرب، بل وفي غيره من الأقطار والأمصار، وانخرط فيه الشريف والمشروف، والرئيس والمرؤوس[101]، وهذا أمر قد يبدو طبيعيا إذا نظرنا إلى جدة التصوف الذي جاء به درقاوة، وإلى نوعية الشيوخ الأوائل الذين نشروا الطريقة، ويكفي أن نذكر أن مولاي العربي الدرقاوي وحده تخرج على يديه ما يزيد على التسعين شيخا، قيل إنهم كلهم عارفون بالله، كاملون راسخون في العلم بالله[102]، وأنه ما توفي حتى خلف نحو الأربعين ألف تلميذ[103].
ومن أشهر الشيوخ الذين نشروا الطريقة في البلاد وخارجها:
– الشيخ محمد بن أحمد البوزيدي السلماني الغماري[104] (ت 1229هـ/ 1814م)، مؤسس زاوية تجساس بقبيلة بني زيات على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بغمارة ودفينها. كان شيخه العربي الدرقاوي يشهد له بالخصوصية، ويعتبره خليفته في الحياة والممات[105].
– العلامة أحمد بن عجيبة الحسني[106] تلميذ أحمد البوزيدي، ومؤسس زاويتي أنجرة وجبل الحبيب. تربى على يديه خلق كثير، خاصة وأنه كان متضلعا في علمي الظاهر والباطن.
– الشيخ أبو عبد الله محمد الحراق الموسوي (ت1261هـ/1845م)، صاحب الزاوية الدرقاوية بتطوان، ورائد الطريقة الدرقاوية الجمالية التي انتشرت في ربوع المغرب وخارجه[107].
– الشيخ أحمد بن عبد المومن الحسني الإدريسي الغماري[108] المتوفى بزاويته بتجكان من القبيلة المنصورية الغمارية عام 1262هـ/1846م، وقد عُرِف بإتقان علم القراءات وبحفظه القرآن بالسبع كشيخه الدرقاوي، ويروى أن ورده كان هو ختم القرآن كل ليلة[109].
– الشيخ أحمد بن أحمد البدوي زويتن الفاسي (ت 1275هـ/1858م)، صاحب الأتباع والزوايا بالمغرب، ومؤسس أكبر زاوية درقاوية بمدغرة في تافيلالت[110].
– الشيخ أحمد بن عبد الله المراكشي[111] (ت 1274هـ/ 1858م)، أحد تلامذة العربي الدرقاوي، الأوائل الذين نقلوا هذه الطريقة إلى الجنوب المغربي، حيث أسس زاويته الشهيرة بأزبرض بمراكش[112]، والتي تخرج منها أوائل الشيوخ الدرقاويين السوسيين.
– الشيخ سيدي سعيد بن همُّو المعدري الأمي، “… الذي تفجرت منه أسرار جلبت إليه كثيرا من علماء وقته، كسيدي الحاج الحسن التاموديزتي، وسيدي الحسن التيملي دفين قرية إرازان برأس الوادي، وسيدي خالد بن أفلااوكس، وسيدي الحاج أحمد اليزيدي، وسيدي الحاج صالح الأكماري، وسيدي الطيب بن خالد الأكماري، ومحمد بن أحمد بن عبد الله الكرسيفي، ومحمد بن الحسين بن عبد الله الكرسيفي…”[113]. وبفضل هؤلاء الشيوخ وغيرهم دخلت الطريقة الدرقاوية إلى سوس التي لم يكن أهلها يعرفون غير الطريقة الناصرية[114]. بل أصبح أهل سوس – على أيديهم- درقاويين يتوجهون جماعة إلى مقدمة الريف لحضور موسم بوبريح[115].
فعن هؤلاء الشيوخ وغيرهم أمثال: مولاي الطيب الدرقاوي، وأبي يعزى المهاجي، وعبد الواحد الدباغ، وأبي بكر بناني، وابنه فتح الله بناني، ومحمد العربي المدغري، والحاج علي بن أحمد الإلغي السوسي، وكبار أصحابه مثل: سيدي سعيد التناني، وسيدي إبراهيم بن صالح التازروالتي، وسيدي إبراهيم البصير الرقيبي … وغيرهم، تفرعت الطريقة الدرقاوية، وعنهم انتشرت وإليهم ترجع، “… فالصديقية والعجيبية ترجع إلى الحاج أحمد [ابن عجيبة]، والحراقية إلى سيدي محمد الحراق، والبدوية إلى سيدي أحمد البدوي، والعلوية والسليمانية، والبودشيشية، والبودليمية، والكركرية كلها ترجع إلى سيدي أبي يعزى المهاجي، والدرقاوية المطلقة ترجع إلى مولاي الطيب، وكلها تعتبر درقاوية شاذلية”[116].
وبفضل هؤلاء الشيوخ انتشرت الطريقة، وعمت بلاد المغرب[117]، بل إن نفوذها تعدى الحدود المغربية إلى أكثر من بلد إسلامي، من الأقاليم الجزائرية[118] وتونس إلى ليبيا حيث كانت تعرف بالطريقة المدنية نسبة إلى محمد بن حمزة ظافر المدني الذي نقل الدرقاوية إليها حوالي 1236هـ/1820م، ثم إلى مصر، ومنها إلى شبه الجزيرة العربية خاصة بمكة والمدينة إذ كانت لهم أيضا زوايا هناك[119]. وإلى فلسطين وسوريا حتى سيلان بآسيا[120]، الأمر الذي جعل أتباعها يتكاثرون بشكل كبير جدا حتى إنهم أصبحوا يعدون بعشرات الآلاف، مما دفع الدارسين إلى اعتبار القرن التاسع عشر قرن الدرقاوية بامتياز، مثلما اعتبر القرن الثامن عشر قرن الناصرية[121].
وهكذا يبدو واضحا أن الطريقة الدرقاوية استطاعت أن تفرض هيمنتها على سائر الطرق بالمغرب طيلة قرن من الزمن، بل يمكن أن نقول إنها أصبحت -خلال القرن التاسع عشر الميلادي- تمثل سلوك التصوف المغربي نتيجة الطفرة النوعية التي أحدثتها في المشهد الصوفي المغربي، حيث نسخت جل الممارسات والسلوكات الصوفية المعروفة من قبل، وبالتالي شكلت بحق -نظريا وسلوكيا- تجديدا للحياة الصوفية في المغرب، ولذلك لا نستغرب إذا اعتبر البعض أن الشاذلية أخذت بالمغرب الأقصى اسما جديدا وهو الدرقاوية[122].
المصادر والدراسات
أولا: المصادر
أ- المخطوطة:
– ابن القاضي، محمد بن محمد التاودي، النور القوي في ذكر شيخنا مولانا عبد الواحد الدباغ وشيخه مولاي العربي الدرقاوي، م.خ.ع بالرباط، تحت رقم 2301ك.
– الدرقاوي محمد العربي (شيخ الطريقة)، المذاكرة القلبية في الطريقة الحقية، م.خ.ع بالرباط، رقم 1736د.
– الرباطي، محمد بن العربي، النور اللامع البراق في ترجمة الشيخ سيدي محمد الحراق، م.م.ع بتطوان، رقم 84.
– الغماري، أحمد بن محمد الصديق، سبحة العقيق لذكر مناقب الشيخ محمد بن الصديق، م.خ.ع بالرباط، رقم 1815د./ المؤذن في أخبار سيدي أحمد بن عبد المومن، م خ ع بالرباط، رقم 1786د.
– الكتاني، عبد الحفيظ، الترجمان المعرب عن أشهر فروع الطريقة الشاذلية بالمغرب، م.خ.ع بالرباط، مجموع رقم 4409.
– المعسكري محمد بوزيان، كنز الأسرار في مناقب مولاي العربي الدرقاوي وبعض أصحابه الأخيار، م.خ.ع بالرباط، تحت رقم 2399د.
– المكودي محمد التازي، الإرشاد والتبيان (التبيين) في ردّ ما أنكره الرؤساء من أهل تطوان، م.خ.ع بالرباط، تحت رقم 1856د.
ب- المطبوعة:
– ابن سودة، محمد التاودي، الفهرسة، تحقيق عبد المجيد خيالي، دار الكتب العلمية، بيروت 1423هـ/ 2002م.
– أحمد ابن عجيبة، الفهرسة، تحقيق عبد المجيد صالح حمدان، دار الغد العربي بالقاهرة، 1990م.
– التليدي عبد الله، المطرب بمشاهير أولياء المغرب، دار الأمان، الرباط، ط 4، 1424هـ/ 2003م.
– الحوات سليمان، الروضة المقصودة والحلل الممدودة في مآثر بني سودة، دراسة وتحقيق: عبد العزيز تيلاني، مطبوعات مؤسسة أحمد ابن سودة الثقافية، ط 1، 1415هـ/ 1994م.
– داود محمد، تاريخ تطوان، مطبعة الهداية، تطوان، 1388هـ/ 1966م.
– الدرقاوي محمد العربي (شيخ الطريقة)، مجموعة الرسائل، تحقيق بسام محمد بارود، المجمع الثقافي بأبي ظبي، الإمارات العربية المتحدة، 1420هـ/ 1999م.
– السوسي، محمد المختار، المعسول، مطبعة فضالة، المحمدية، 1380هـ/ 1960م.
– الفاسي، محمد البشير بن عبد الله، قبيلة بني زروال: مظاهر حياتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، منشورات جمعية علوم الإنسان، الرباط، د ت.
– الكتاني محمد، سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس، تحقيق عبد الله الكامل الكتاني، حمزة بن محمد الكتاني، محمد حمزة الكتاني، دار الثقافة، البيضاء 1425هـ/ 2004م.
– الكوهن عبد القادر، إمداد ذوي الاستعداد إلى معالم الرواية والإسناد، ضمن: ثلاثة فهارس مغربية، دار الكتب العلمية، بيروت 1425هـ/2004م.
– الناصري، أحمد بن خالد، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق وتعليق جعفر الناصري ومحمد الناصري، دار الكتاب، البيضاء 1418هـ/1997م.
– الناصري، محمد بن عبد السلام، المزايا فيما أحدث من البدع بأم الزوايا، تحقيق عبد المجيد خيالي، دار الكتب العلمية بيروت، ط 1، 1424هـ/ 2002م.
ثانيا: الدراسات
أ- باللغة العربية
– بنعبد الله عبد العزيز، الفكر الصوفي والانتحالي بالمغرب، مجلة البيئة، السنة الأولى، عدد 7، 1962م.
– حجي محمد، الزاوية الدلائية ودورها الديني والعلمي والسياسي، مطبعة النجاح الجديدة، ط 2، 1409هـ/ 1988م.
– الصغير عبد المجيد، إشكالية إصلاح الفكر الصوفي في القرنين 18/19م، أحمد بن عجيبة ومحمد الحراق، سلسلة من تاريخ التصوف المغربي، دار الآفاق الجديدة، الطبعة الثانية، 1415هـ/ 1994م.
– الغالي الغربي، الحياة السياسية في نيابة الجزائر إبان عصر الدايات: ثورة ابن الشريف الدرقاوي ضد الأتراك في مطلع القرن 19م، مجلة دراسات تاريخية، عدد 19-20، السنة 7، 1985-1986م.
– كريم الجيلالي، زاوية آل البصير بتادلة، د.د.ع في التاريخ، 2005م، مرقونة، كلية الآداب بالجديدة.
– المنصور محمد، تطوان والمخزن في عهد المولى سليمان (1792/1822م)، ضمن: تطوان خلال القرن الثامن عشر (1727/ 1822م)، مطبعة الهداية، تطوان، 1994م.
– الوارث أحمد، الأولياء والمتصوفة ودورهم الاجتماعي والسياسي في المغرب خلال القرنين 17 و18م، أطروحة دولة في التاريخ 1998م، مرقونة، خزانة كلية الآداب بعين الشق بالدار البيضاء.
– الوهراني، مسلم بن عبد القادر، أنيس الغريب والمسافر في طرائف الحكايات والنوادر، تقديم وتحقيق رابح بونار، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1394هـ /1974م.
ب- باللغة الفرنسية
– BERQUE (Jacque), l’intérieur du Maghreb, XV- XIVe siècle, Gallimard, Paris, 1978.
– BRIGNON et autres, Histoire du Maroc, Paris Hatier, 1967.
– DRAGUE (George) , Esquisse d΄histoire religieuses du Maroc: Les confréries et Zaouias Edition J. Peyronnet, Paris, 1951.
– La Croix (Nitya), Les Darquaoua d´hier et d´aujourdhui, Alger,1902.
– LAROUI (Abdallah), Les origines sociales et culturelles du nationalisme Marocain (1830-1912), Paris 1977.
– MICHAUX-Bellaire (Edouard), Essai sur l´histoire des confrèrie Marocaines, HESPẺRIS, 1921, Tome 1, 2eme Trimestre.
– MOULIERAS (Auguste), Le Maroc Inconnu, Etude géographiques et sociologique, Paris, Augustin Challamel Editeurs, 1899.
– ODINOT(Paul), Role politique des confréries religieuses et des Zaouias au Maroc, in bulletin de la societé de géographie et d´archéologie de la province d΄Oran. T51,53º année, Fascicule 184, Mars 1930.
– REZETTE (Robert), Les partis politique marocains, 2éme édition , 1955.
– RINN (Louis), Marabouts et khouan, Etude sur lIslam en Algérie, Alger 1884.
* أستاذ باحث في تاريخ الفكر الصوفي المغربي، ابن أحمد.
[1]- أحمد الوارث، الأولياء والمتصوفة ودورهم الاجتماعي والسياسي في المغرب خلال القرنين 17 و18م، أطروحة دولة في التاريخ 1998م، مرقونة، خزانة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق بالدار البيضاء، ج 1، ص 23.
[2]– التهامي الوزاني، الزاوية، العرائش، د ت. ص 144.
[3]– عبد العزيز بنعبد الله، الفكر الصوفي والانتحالي بالمغرب، مجلة البيئة، السنة الأولى، عدد 7، نونبر 1962م، ص 92.
[4]– محمد حجي، الزاوية الدلائية ودورها الديني والعلمي والسياسي، مطبعة النجاح الجديدة، ط 2، 1409هـ/ 1988م، ص 59.
[5]– كان العربي بن أحمد يسمي الفاقة التي هي شدة الاحتياج الحيزة لأنها تحوز صاحبها إلى ربه. راجع: العربي الدرقاوي، مجموعة رسائل، تحقيق بسام محمد بارود، نشر المجمع الثقافي بأبي ظبي بالإمارات العربية المتحدة، 1420هـ/ 1999م، ص 210. وراجع أيضا: محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار في مناقب مولاي العربي الدرقاوي وبعض أصحابه الأخيار، مخطوط بالخزانة العامة بالرباط، تحت رقم 2399 د، ص 43.
[6]– العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص170. وراجع أيضا: محمد الكتاني، سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس، تحقيق عبد الله الكامل الكتاني، حمزة بن محمد الكتاني، محمد حمزة الكتاني، دار الثقافة، البيضاء 1425هـ/ 2004م، ج2، ص335.
[7]– جاء في رسائل مولاي العربي الدرقاوي أن علي الجمل كان قد نقش ثلاثة أمداد قمحا بوادي المالح بباب الحيسة، ثم أخبر شيخه العربي بن أحمد، فقال له هذا الأخير: ما ازداد لك في الحس انتقص لك في المعنى، ثم قال له بعد أن رأى أن حاله تغير من السفلي إلى العلوي: كانت لك تسعة وتسعون قسمة من العز حين كنت سفليا، وقسمة واحدة من الذل، والآن صارت لك تسعة وتسعون قسمة من الذل، وقسمة واحدة من العز. العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 412.
[8]– المصدر نفسه، ص 170.
[9]– نفسه، ص 169- 170.
[10]– نفسه، ص 42، هامش 1. وراجع أيضا: محمد التاودي ابن سودة، الفهرسة، تحقيق: عبد المجيد خيالي، دار الكتب العلمية، بيروت 1423هـ/ 2002م، ص 157.
[11]– إضافة إلى نزوعه إلى تجريد الظاهر، عمل العربي بن أحمد على التقليص من ظاهرة الحضرة التي كانت -حسب ما أورده القادري في المقصد- تبقى في كثير من الأحيان من الصبح إلى ما بعد الزوال في عهد أبيه. حيث أعطى الأولوية لمبدإ المذاكرة، إذ يؤثر عليه قوله: “الناس خمرتهم في الحضرة، وخمرتنا نحن في الهدرة”، العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 186. ومعلوم أن هذا المبدأ يشكل أهم أسس التصوف الدرقاوي.
[12]– العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 42.
[13]– سليمان الحوات، الروضة المقصودة والحلل الممدودة في مآثر بني سودة، دراسة وتحقيق: عبد العزيز تيلاني، مطبوعات مؤسسة أحمد ابن سودة الثقافية، ط 1، 1415هـ/ 1994م، ج 2، ص 474.
[14]– المصدر نفسه، ج 2، ص 470.
[15]– نفسه، ج 2، ص 474.
[16]– جاء في كنز الأسرار أن الشيخ العربي بن أحمد خرج ذات يوم على أصحابه، فقال لهم: اسمعوا وردوا بالكم، كلما أمرتكم نفوسكم به فخالفوه واتركوه تربحوا، ثم التفت إلى علي الجمل وقال له: وأنت كلما أمرتك نفسك به فافعله ولا تتركه، لأنك إذا خالفت نفسك تخسر ولا تربح. محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار…، م س، ص 49.
[17]– العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 169. وراجع أيضا: محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 18./ محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس …، م س، ج 1، ص 409./ ج 2، ص 335.
[18]– هو أبو الحسن علي بن عبد الرحمن الشريف الحسني الإدريسي العمراني، من أهل قبيلة بني حسان، كان عالما بعلوم الظاهر والباطن، وقيل إنه بلغ مقام الغوثية. توفي ودفن بزاويته بحي الرميلة بفاس. ترجمته عند: أحمد بن محمد الصديق الغماري، المؤذن في أخبار سيدي أحمد بن عبد المومن، م خ ع بالرباط، رقم 1786 د، ص 56./ سليمان الحوات، الروضة …، م س، ج 2، ص 469./ العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 40-41، 61- 62./ محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس …، م س، ج 1، ص 409./ محمد بن محمد التاودي (ابن القاضي)، النور القوي في ذكر شيخنا مولانا عبد الواحد الدباغ وشيخه مولاي العربي الدرقاوي، مخطوط بالخزانة العامة بالرباط، تحت رقم 2301 ك، ص 101-109./ محمد المكودي التازي، الإرشاد والتبيان في ردّ ما أنكره الرؤساء من أهل تطوان، مخطوط بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم 1856 د، ص 226./ محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 27-28.
[19]– تذكر المصادر أنه كان وزيرا للسلطان مَحمد المدعو ابن عربية ابن السلطان المولى إسماعيل العلوي، وكان قد وكل إليه أمر الأشراف، فلقيتهم بعض الإذاية منه، مما اضطره إلى مغادرة فاس في اتجاه تونس خوفا على نفسه من الأشراف. راجع: سليمان الحوات، الروضة …، م س، ج 2، ص 469./ العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 41./ محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس …، م س، ج 1، ص 409.
[20]– محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس …، م س، ج 1، ص 409.
[21]– سليمان الحوات، الروضة …، م س، ج 2، ص 470.
[22]– أوضح الدرقاوي أن علي الجمل لم يصح له شيء من شيخه لأنه كان مخلقا باسم الله تعالى الذي هو المانع، وأن بركة الأشياخ لم ينلها إلا ببركة زيارة مولاي عبد السلام بن مشيش، وفصل المعسكري تفاصيل هذه الزيارة، فأشار إلى أنه زاره سبعة وعشرين مرة حافي الرأس والقدمين إلى أن أعطاه رجل عامي وجده في الضريح مفتاحا، فعلم أنها علامة الفتح، ثم سافر إلى تطوان حيث لقي شيخه الأول الذي فتح له في الطريق على يديه. العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 169. وراجع أيضا: محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 18.
[23]– لا يعرف الاسم الكامل لهذا الشيخ، وإنما اكتفت المصادر بالقول إن اسمه عبد الله، وأنه شريف كبير السن حسن الوجه، قدم إلى تطوان من المشرق، ولم يكن يعرفه أحد. راجع: العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 169./ محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس …، م س، ج 1، ص 409./ محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 18.
[24]– العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 169.
[25]– المصدر نفسه، ص 41، 255. وراجع أيضا: محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس …، م س، ج 1، ص 410./ محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 26، 30.
[26]– محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس …، م س، ج 1، ص 411.
[27]– سليمان الحوات، الروضة …، م س، ج 2، ص 470. وأيضا: محمد الكتاني، سلوة الأنفاس …، م س، ج 1، ص 409.
[28]– محمد بن عبد السلام الناصري، المزايا فيما أحدث من البدع بأم الزوايا، تحقيق عبد المجيد خيالي، دار الكتب العلمية بيروت، ط 1، 1424هـ/ 2002م، ص 137.
[29]– أحمد الوارث، الأولياء والمتصوفة …، م س، ج 1، ص 195.
[30]– سليمان الحوات، الروضة …، م س، ج 2، ص 470.
[31]– محمد بن عبد السلام الناصري، المزايا ...، م س، ص 137.
[32]– المصدر نفسه، ص 137.
[33]– نفسه، ص 137.
[34]– سليمان الحوات، الروضة المقصودة…، م س، ص 470.
[35]– تراجع ترجمة مولاي العربي الدرقاوي عند: محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 2-80./ محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس …، م س، ج 1، ص 191./ أحمد بن محمد الصديق الغماري، المؤذن …، م س، ص 32-55./ العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 35-59./ محمد البشير بن عبد الله الفاسي، قبيلة بني زروال: مظاهر حياتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، منشورات جمعية علوم الإنسان، الرباط، د ت، ص37-40./ محمد المختار السوسي، المعسول، مطبعة فضالة، المحمدية، 1380هـ/ 1960م، ج 1، ص 189.
[36] – الدرقاويون شرفاء حسنيون أدارسة ينتسبون إلى سيدي أحمد بن إدريس من ذرية علي بن أبي طالب، وأهم المناطق التي استوطنوها في المغرب هي: سوس الأدنى والأقصى (جزولة)، وبلاد عبدة (آسفي وأحوازها)، التي يعرفون بها بشرفاء القليعة، ثم فاس والمناطق الشمالية بجبال الزبيب، وقبيلة بني زروال التي ينتمي إليها الشيخ العربي الدرقاوي. راجع: محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص12-14. وأيضا: محمد البشير الفاسي، قبيلة بني زروال …، م س، ص80- 84.
[37]– كان الشيخ أبو درقة عالما عاملا، زاهدا مجاهدا، وكان ذا شجاعة ونجدة، كثير الرحلات من وطن إلى وطن، حتى وصل بلاد تامسنا بالشاوية، ثم استقر بواد قبال قرب أم الربيع، إلى أن وافته المنية هناك حيث يوجد ضريحه الآن. وقيل إن سبب تسميته بأبي درقة أنه كانت له درقة كبيرة لا تفارقه يتوقى بها في الحروب، إلى أن صار هذا اللقب يطلق على ذريته. عن هذا الشيخ وعن الأشراف الدرقاويين راجع: محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار…، م س، ص 15-16./ محمد البشير الفاسي، قبيلة بني زروال …، م س، ص 83-84./ العباس التعارجي المراكشي، الإعلام بمن حل بمراكش وأغمات من الأعلام، المطبعة الملكية، ط 2، 1999م، ج 5، ص 332.
[38]– العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص37، 39. وأيضا: البشير الفاسي، قبيلة بني زروال…، م س، ص40، 46.
[39]– محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 16.
[40]– عن شيوخ العربي الدرقاوي في علم الظاهر راجع: العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 381. ويبدو أن تتلمذه على يد هؤلاء العلماء أكسبه علما وافرا، حيث يروى عنه قوله: “إني تبحرت في العلم تبحرا عظيما، حتى أني لو سئلت عن ألف مشكلة لأجبت عنها جوابا بالغا، إذ صرت كالمصباح، فلو شعل مني جميع المصابيح لم ينقص من ضوئي شيئا، والله على ما نقول وكيل”. المصدر نفسه، ص416. وراجع أيضا: محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص8.
[41]– أشار العربي الدرقاوي في رسائله إلى أنه كان حريصا على زيارة شيوخ عصره، وذكر أنه أخذ ورد التبرك عن مشاهيرهم أمثال: مولاي الطيب الوزاني اليملاحي، والشيخ محمد بن علي ابن ريسون دفين تازروت بجبل العلم، والشيخ المجدوب العربي البقال، والشيخ محمد بن هارون الأغزاوي، والشيخ محمد بن جامع اليوسفي أصلا الزجلي قبيلة، والشيخ أبي بكر الطرابلسي المعروف بأبي بكر بوفلاسي الذي شرب الدرقاوي بوله لشدة تصديقه بولايته. راجع: العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 43-44، 374-380. وراجع أيضا: محمد البشير الفاسي، قبيلة بني زروال …، م س، ص37. أما الأموات فأكد أن عددهم لا يحصى. المصدر نفسه، ص 45-46، 380.
[42]– يظهر من خلال المصادر التي ترجمت العربي الدرقاوي أنه كان يبحث عن صنف خاص من المشايخ، وهم أهل الباطن، حيث أكد أن حاجته لا تكون إلا عند الخاملين المستضعفين، (محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 26). وفي هذا الصدد يؤثر عنه أن شيخه أبا عبد الله سيدي محمد بن علي اللجائي، هيأ مرات عديدة زاد السفر ليسافرا معا إلى شيخ من مشايخ أهل الوقت ليسلك بهما الطريق، وذكر منهم مولاي الطيب بن محمد الحسني العلوي بوزان، والشيخ المعطي بن صالح الشرقاوي بتادلا، وسيدي يوسف الناصري بدرعة، وسيدي محمد بوزيان بالقنادسة، لكنه كان في كل مرة يجيبه: “فالذي أطلبه هو علم الباطن ليس هو عندهم والله أعلم، إذ لو كان عندهم لكان عند أصحابهم، وقد قيل: اختبروا الناس بأصحابهم”. المصدر نفسه، ص 24-26.
[43]– المصدر نفسه، ص 26. وراجع أيضا: عبد الله التليدي، المطرب بمشاهير أولياء المغرب، دار الأمان، الرباط، ط 4، 1424هـ/ 2003م، ص 206.
[44]– ذكر العربي الدرقاوي أن شيخه لقنه الورد العام وقال له: “هذا عندنا من طريق أهل الظاهر السادات الناصريين”، ولما لقنه الاسم الأعظم قال: “هو عندنا من طريق أهل الباطن السادات أولاد ابن عبد الله أهل المخفية بالمدينة الفاسية”. راجع: العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 63.
[45]– محمد البشير بن عبد الله الفاسي الفهري، قبيلة بني زروال …، م س، ص 40.
[46]– محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص4.
[47]– سليمان الحوات، الروضة المقصودة…، م س، ج 2، ص 474.
[48]– المصدر نفسه، ج 2، ص 470. ويظهر بالفعل أن طريقة التربية التي نهجها الدرقاوي لتربية أتباعه كانت شاقة، ويكفي أن نذكر ترديده المتكرر لقولة: “طريقتنا لا تصلح إلا لقوم كنست بأرواحهم المزابل”، (بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 42). بل إن الفقير -في نظر الشيخ الدرقاوي- عليه أن يكون كالكلب (احتقار النفس ومعاملتها معاملة الكلب، لأنها شر منه)، أو أقل من الكلب إن أراد أن يكون صادقا. (المصدر نفسه، ص41). وقد كان يدعو أتباعه إلى الزهد في الدنيا، والتجرد منها حسا ومعنى، مع التمسك التام بالفاقة والافتقار، وإيثار الذلة والاحتقار. وهي مبادئ ألزم بها نفسه قبل أتباعه (العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 47)، وتذكر المصادر أنه لبث على هذا الحال خمسا وعشرين سنة، حيث كان “يلبس الخشن كالتليس، وكالدربال، والغرارة، والكساء الغليظ جدا المخطط بالسواد، أو القشابة المقلوبة وحدها، والشاشية البالية النقية المرشوشة، بل كان يردف الشواشي على بعضها فوق رأسه ثلاثا أو أربعا، ويحمل على ظهره قرابين أو ثلاثا. وأما تعرية الرأس، والمشي بالحفا، والسؤال في الأسواق وغيرها، والجلوس على المزابل مع الحذر من النجاسة، والرقاد بالطريق… إلى غير ذلك من أحوال الملامتية … فكان على كثير منها، بل كان على أحوال غريبة، ونوافل شاقة على النفوس صعبة”. المصدر نفسه، ص 48- 49، 144. وراجع أيضا: بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 41- 42.
[49]– سليمان الحوات، الروضة المقصودة…، م س، ج 2، ص 470.
[50]– العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 13، 56.
– REZETTE (Robert), Les partis politique marocains, 2éme édition , 1955, p 23.
[51]– راجع تعريفا لخرق العادة عند: محمد المختار السوسي، المعسول، م س، ج 15، ص 31.
[52]– محمد العربي الدرقاوي، المذاكرة القلبية في الطريقة الحقية، م خ ع بالرباط، رقم 1736 د، ضمن مجموع، ص 336.
[53]– عن شقي التجريد الدرقاوي ومعناهما راجع: أحمد الوارث، الأولياء والمتصوفة …، م س، ج 1، ص 198 وما بعدها.
[54]– العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 227- 228.
[55]– المصدر نفسه، ص 227.
[56]– عبد القادر الكوهن، إمداد ذوي الاستعداد إلى معالم الرواية والإسناد، ضمن: ثلاثة فهارس مغربية، دار الكتب العلمية، بيروت 1425هـ/2004م، ص 43.
[57]– عن أسس الطريقة الدرقاوية راجع مثلا: عبد القادر الكوهن، إمداد ذوي الاستعداد …، ص 42- 43./ عبد الله التليدي، المطرب بمشاهير أولياء المغرب، م س، ص 209- 210./ العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 32، 54، 69، 70، 129، 204، 307./ العربي الدرقاوي، المذاكرة القلبية في الطريقة الحقية، م س، ص 343./ محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس …، م س، ج 1، ص 192./ بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 40.
[58]-عن شعارات الدرقاوية راجع: أحمد ابن عجيبة، الفهرسة، تحقيق عبد المجيد صالح حمدان، دار الغد العربي بالقاهرة، 1990م، ص 53- 56./ عبد الحفيظ الكتاني، الترجمان المعرب عن أشهر فروع الطريقة الشاذلية بالمغرب، م.خ.ع بالرباط، مجموع رقم 4409، ص 76./ عبد الله التليدي، المطرب بمشاهير أولياء المغرب، م س، ص 209- 210./ العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 48./ سليمان الحوات، الروضة…، م س، ص 470./ محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 41- 42.
– La Croix (Nitya), Les Darquaoua d´hier et d´aujourdhui, Alger,1902, p 4. وراجع أيضا:
[59]– LAROUI (Abdallah), Les origines sociales et culturelles du nationalisme Marocain (1830-1912), Paris 1977, p 132.
[60]– محمد داود، تاريخ تطوان، مطبعة الهداية، تطوان، 1388هـ/ 1966م، م 1، ص 308.
[61]– جاء في مقدمة رسائل العربي الدرقاوي أن حلقة الذكر (العمارة) كانت هي دأب العربي الدرقاوي وديدنه، ومنها كان فتحه واستمداده، وعليها دار مذهبه ومشربه. العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 56.
[62]– تلعب حلقة الذكر دورا مهما في الدعوة الدرقاوية، بل يبدو أنها كانت المعول في استقطاب المريدين، وهذا فعلا ما أشارت إليه المصادر حيث أكدت أن كثيرا من الناس تابوا إلى ربهم ودخلوا في الطريق بسببها وفضلها وبركة سرها. محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 60.
[63]– المصدر نفسه، ص 60.
[64]– العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 56. وأوضح مؤلف كنز الأسرار أن جماعات من النساء المحبات في الطريقة الدرقاوية كنَّ على هذا الحال، ويمارسن العمارة كما يمارسها الرجال. بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص60.
[65]– محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 60.
[66]– أكد المعسكري في كنز الأسرار أن حلقة الذكر شاع أمرها وذاع عند كافة أصحاب العربي الدرقاوي بأرض المغرب، وأرض المشرق والصحراء وسوس الأقصى، وغير ذلك في سائر المدن والقرى والمداشر والخيام، وفي المساجد والديار ليلا ونهارا. راجع بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص60. وراجع أيضا: مقدمة رسائل العربي الدرقاوي، م س، ص55.
[67]– العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، 116، وراجع أيضا: أحمد ابن عجيبة، الفهرسة، م س، ص 50.
[68]– عن الورد الدرقاوي وألفاضه. راجع: العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 63./ محمد البشير بن عبد الله الفاسي، قبيلة بني زروال …، م س، ص 40./ محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س 29. والملاحظ أن ألفاظه معروفة ومنتشرة بين أرباب الطرق، والأمر نفسه في الأذكار التي كان الدرقاويون يرددونها أثناء حلقات الذكر والسماع، إذ لم تكن تخرج عما هو متداول مثل صلاة ابن مشيش، وخمرية ابن الفارض، وأشعار وأزجال الحراق وابن عجيبة وغيرها. راجع: أحمد ابن عجيبة، الفهرسة، م س، ص 51، 109، 111/ التهامي الوزاني، الزاوية، م س. ص 190-191.
[69]– راجع مناقشة مهمة ومفصلة لمسألة الذكر والعمارة لدى درقاوة عند: أحمد الوارث، الأولياء والمتصوفة …، م س، ج1، ص205.
[70]– راجع تفاصيل هذه المحاكمة عند: محمد بن محمد المكودي التازي، الإرشاد والتبيين …، م س. ويعتبر أهم مصدر في ذلك. وراجع أيضا: أحمد ابن عجيبة، الفهرسة، م س، ص 57 وما بعدها./ سليمان الحوات، الروضة المقصودة…، م س ، ج 2، ص 471- 472./ محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 83- 84.
[71]– سليمان الحوات، الروضة المقصودة…، م س، ج 2، ص 470.
[72]– العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 230.
[73]– جاء في الرسائل أن رجلا قدم ليأخذ الورد عن مولاي العربي الدرقاوي، فعلم هذا الأخير أنه إنما فعل ما فعل ليتخذه مطية للبس المرقعة والسؤال، فقال له: “دع عنك المرقعة إذ هي شهرة لك، واذكر ربك على حالك حتى يشتعل قنديلك، وتقوى نورانيتك، فحينئذ إن لبست المرقعة والدائرة لا يضرك ذلك”. بل يبدو أنه كان يؤكد على أتباعه أن هذه الأحوال لا تصلح إلا لمن تثقل على نفسه، والقاعدة في هذا أن يأخذ المريد بكل ما يثقل على نفسه، أي الجهة التي هي الإخلاص أكثر، حتى يستوي عنده الخفيف والثقيل، والممدوح والمذموم، فحينئذ يكون حرا. المصدر نفسه، ص 75. وأضاف في مكان آخر أن الشيخ يربي أتباعه بعدة طرق، فتارة يجوع المريد إن رأى تحرير نفسه في ذلك، وتارة يشبعه، وتارة يأمره بتكثير الأسباب، وأخرى بتقليلها، وتارة في الفرار من الناس، وتارة في الاستئناس بهم …إلخ. المصدر نفسه، ص 87.
[74]– القاسم المشترك بين جميع التلاميذ المذكورين حسب المصادر هو أنهم أتوا شيوخهم وقد هيأوا قناديلهم، كما كانت فتائلهم نقية مغمورة في الزيت، فلم يكن من أشياخهم إلا أن قربوا إليها الضوء لتستنير، أي أنهم كانوا مؤدبين مهذبين فلا حاجة إلى مزيد من ذلك، مما يؤكد أن تجريد الظاهر في الدرقاوية إنما يلتجأ إليه لتحقيق الإخلاص في الطريق، وليس غاية وهدفا. راجع عن الشيخ الحراق: التهامي الوزاني، الزاوية، م س، ص 166./ محمد بن العربي الرباطي، النور اللامع البراق في ترجمة الشيخ سيدي محمد الحراق، م م ع بتطوان، رقم 84، ص 9. وعن الشيخ الدباغ راجع: محمد ابن القاضي، النور القوي …، م س، ص 17. وعن الشيخ إبراهيم البصير، راجع: الجيلالي كريم، زاوية آل البصير بتادلة، د د ع في التاريخ، 2005م، مرقونة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، ص 62.
[75]– العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 143.
وتجدر الإشارة إلى أن المقصود بالفرار من الدنيا هو إخلاء القلب من الشغل بها وترك عوائدها المألوفة، أما الفرار من الناس فيعني تجنب مخالطة الجهال والغافلين منهم دون غيرهم من الصالحين وممن نهض حالهم، أما إهمال الجسد والبطن فمعناه التخلي الكلي عن لبس جميل الثياب وإشباع البطن من الطعام. راجع:
– أحمد الوارث، الأولياء والمتصوفة …، م س، ج 1، ص 200-201.
[76]– العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 226-227.
[77]– عبد المجيد الصغير، إشكالية إصلاح الفكر الصوفي في القرنين 18/19م، أحمد بن عجيبة ومحمد الحراق، سلسلة من تاريخ التصوف المغربي، دار الآفاق الجديدة، الطبعة الثانية، 1415هـ/ 1994م، ص 40.
[78]– سليمان الحوات، الروضة المقصودة…، م س، ج 2، ص 473. وراجع أيضا: محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس …، م س، ج 1، ص 192./ محمد المكودي: “رسالة“، م خ ع بالرباط، رقم 2744. ص 314.
[79] – راجع: محمد بن عبد السلام الناصري، المزايا …، م س، ص 137.
– MOULIERAS (Auguste), Le Maroc Inconnu, Etude géographiques et sociologique, Paris, Augustin Challamel Editeurs, 1899, p 16.
[80]– BERQUE (Jacque), l’intérieur du Maghreb, XV- XIVe siècle, Gallimard, Paris, 1978, p 274.
[81]– عبد المجيد الصغير، إشكالية إصلاح الفكر الصوفي …، م س، ص 233.
[82]– أحمد الوارث، الأولياء …، م س، ج 1، ص 425-426.
[83]– راجع: محمد داود، تاريخ تطوان، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، بمساهمة المركز الجامعي للبحث العلمي، وتحت إشراف معهد مولاي الحسن للأبحاث بتطوان، المطبعة المهدية بتطوان، 1386هـ/ 1966م، المجلد السادس، ص 195. وأيضا: محمد المنصور، تطوان والمخزن في عهد المولى سليمان (1792/1822م)، ضمن: تطوان خلال القرن الثامن عشر (1727/ 1822م)، مطبعة الهداية تطوان 1994م، ص12.
[84] – RINN (Louis), Marabouts et khouan, Etude sur lIslam en Algérie, Alger 1884, p 263.
[85]– أحمد الوارث، الأولياء والمتصوفة …، م س، ج 1، ص 209.
[86] – DRAGUE (George), Esquisse d΄histoire religieuses du Maroc: Les confréries et Zaouias Edition J. Peyronnet, Paris, 1951, p251
[87]– أحمد بن محمد الصديق الغماري، المؤذن في أخبار سيدي أحمد بن عبد المومن، م س، ص 51.
[88]– محمد المنصور، تطوان والمخزن …، م س، ص 11.
[89]– أحمد ابن عجيبة، الفهرسة، م س، ص 67.
[90]– الغربي الغالي، الحياة السياسية في نيابة الجزائر إبان عصر الدايات: ثورة ابن الشريف الدرقاوي ضد الأتراك في مطلع القرن التاسع عشر، ضمن: مجلة دراسات تاريخية، عدد 19-20، السنة السابعة، 1985-1986م، ص 164. وراجع تفاصيل هذه المواجهات التي قادها درقاوة عند: مسلم بن عبد القادر الوهراني، أنيس الغريب والمسافر في طرائف الحكايات والنوادر، تقديم وتحقيق رابح بونار، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1394هـ /1974م، ص 49- 56، 67-68، 71-98.
[91]– أحمد بن خالد الناصري، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق وتعليق جعفر الناصري ومحمد الناصري، دار الكتاب، البيضاء 1418هـ/1997م، ج 8، ص 110. ثم راجع الرسائل التي بعثها المولى سليمان للشيخ العربي الدرقاوي عند: محمد البشير بن عبد الله الفاسي، قبيلة بني زروال …، م س، ص 44-45.
[92]– جاء في رسالة بعثها المولى سليمان إلى الشيخ العربي الدرقاوي “… وإذا قدمت علينا نتشاور معك في أمر تلك الناحية، وما تشير به عليه يكون العمل إن شاء الله، لأنه ليس من رأى كمن سمع والسلام”. محمد البشير بن عبد الله الفاسي الفهري، قبيلة بني زروال …، م س، ص 44-45.
[93]– المصدر نفسه، ص 45.
[94] – DRAGUE (George) , Esquisse d΄histoire…, op cit, p 267.
[95]– أحمد بن خالد الناصري، الاستقصا …، م س، ج 8، ص 150. وراجع أيضا:
– DRAGUE (George) , Esquisse d΄histoire…, op cit, p: 254.
– BRIGNON et autres, Histoire du Maroc, Paris Hatier, 1967, p 267.
[96]– نذكر في هذا الصدد المحاكمة الجماعية التي تعرض لها درقاوة في تطوان، ثم المضايقات التي تعرضوا لها في فاس، هذا فضلا عن سجن الشيخ مولاي العربي الدرقاوي على يد الودايا أتباع المولى سليمان سنة 1236هـ/ 1821م.
[97]– يكفي أن نذكر هنا المواجهات العسكرية التي دارت بين المخزن وبرابرة الأطلس بزعامة درقاوة، والتي أدت إلى هزيمة المخزن سنة 1811م، بل انتهت المواجهة إلى هزيمة نكراء لجنود السلطان في موقعة زيان سنة 1818م، حيث قتل مولاي إبراهيم ابن المولى سليمان، كما أُسِر هذا الأخير أربعة أيام. راجع: أحمد بن خالد الناصري، الاستقصا …، م س، ج8، ص134-137.
– BRIGNON et autres, Histoire du Maroc …, op cit, p 267 .
– ODINOT(Paul), Role politique des confréries religieuses et des Zaouias au Maroc , in bulletin de la societé de géographie et d´archéologie de la province d΄Oran. T51,53º année, Fascicule 184, Mars 1930, p 59.
[98]– ذكر الناصري أن هذه المبايعة كانت سببا في سجن الشيخ العربي الدرقاوي سنة 1236هـ/ 1820م حين أقدم إلى الودايا ليأتي ببيعتهم للسلطان المولى إبراهيم بن يزيد. راجع: أحمد الناصري، الاستقصا …، م س، ج 8، ص 150-151.
لكن يبدو أن هذه البيعة لم تكن بنية مبيتة لعزل المولى سليمان، فالناصري نفسه أكد أن أهل فاس لم يلجأوا إلى هذه البيعة إلا ظنا منهم أن السلطان قد عزل نفسه (ج 8، ص 149- 150)، ثم إن صاحب كنز الأسرار وهو من أصحاب العربي الدرقاوي أورد رواية تنفي ظلوع شيخه في هذه المسألة، وتختلف تماما عما ذكره الناصري، حيث ذكر أنه زاره في أول يوم من سجنه، فأخبره الشيخ أن سنة من النوم أصابته وهو بين القوم المبايعين، فلم يدر بما جرى بينهم، بل إنه لم يشعر بشيء ولم يفق حتى قال له بعضهم بباب السجن: ادخل يا سيدي تؤدي حكم الله، فعلم حينها أنه مسجون أو مقتول. محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 51-52. كما ذكر غيرهما أن الشيخ الدرقاوي إنما سجن لكون تلميذه ابن الغازي الزموري كان ممن خرج على السلطان في فاس وممن حضر البيعة، حيث اتهم الشيخ بأنه هو من أوعز إلى تلميذه ابن الغازي بالتدخل في هذا الأمر. راجع: محمد البشير بن عبد الله الفاسي الفهري، قبيلة بني زروال …، م س، ص 46.
[99]– أول عمل قام به هو إطلاق سراح الشيخ الدرقاوي. أحمد الناصري، الاستقصا …، م س، ج 8، ص 159.
[100]– راجع: محمد البشير بن عبد الله الفاسي الفهري، قبيلة بني زروال …، م س، ص 40. وراجع أيضا: إبراهيم حركات، المغرب عبر التاريخ، دار الرشاد الحديثة، ط 2، 1415هـ/ 1994م، ج 3، ص 564.
– ODINOT(Paul), Role politique des confréries religieuses …, op cit, p 50.
– DRAGUE (George), Esquisse d΄histoire…, op cit, p 269.
[101]– محمد البشير بن عبد الله الفاسي الفهري، قبيلة بني زروال …، م س، ص 40.
[102]– محمد بن محمد التاودي (ابن القاضي)، النور القوي …، م س، ص 88-89.
[103]– العربي الدرقاوي، مجموعة الرسائل، م س، ص 56.
[104]– ترجمته عند: محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 116-124. محمد بن محمد التاودي (ابن القاضي)، النور القوي …، م س، ص 92. عبد الله التليدي، المطرب …، م س، ص 216.
[105]– راجع في هذا الباب: أحمد ابن عجيبة، الفهرسة، م س، ص67. أحمد ابن الخياط الزكاري، مقدمة رسائل العربي الدرقاوي، م س، ص 57-58. عبد الله التليدي، المطرب …، م س، ص 217-218.
[106]– ترجمته عند: محمد بوزيان المعسكري، كنز الأسرار …، م س، ص 124-131. أحمد ابن عجيبة، الفهرسة، م س، ص 16-33. محمد داود، تاريخ تطوان، م س، ج 6، ص 213- 258. عبد الله التليدي، المطرب …، م س، ص 220.
[107]– ألف فيه محمد بن العربي الرباطي الدلائي (ت 1285هـ/1867م) كتابا سماه: النور اللامع البراق في ترجمة الشيخ سيدي محمد الحراق، م س. وراجع ترجمته أيضا عند: عبد الله التليدي، المطرب …، م س، ص 229./ محمد بن محمد التاودي (ابن القاضي)، النور القوي …، م س، ص 101./ محمد داود، تاريخ تطوان، م س، ج 6، ص 213-255.
[108]– ترجمته عند: أحمد بن الصديق الغماري، المؤذن …، م س، ص 8، 31-58، 135-136. ثم في كتابه الآخر: سبحة العقيق لذكر مناقب الشيخ محمد بن الصديق، م خ ع بالرباط، رقم 1815 د، م س، ص 13-25./ عبد الله التليدي، المطرب …، م س، ص 235./ محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس…، م س، ج 1، ص273، وج 3، ص346.
[109]– عبد الله التليدي، المطرب …، م س، ص 235.
[110]– ترجمته عند: المرجع نفسه، ص 233.
[111]– كان عالما حسن الفهم يشتغل العدالة في دكالة، وكان يسكن بأزبرض بمراكش، ولما عاد من لقاء شيخه العربي الدرقاوي حول داره إلى زاوية، ثم وصى أن تبقى من بعده زاوية للفقراء، فنفذت وصيته لأنه لا عقب له. راجع: محمد المختار السوسي، المعسول، م س، ج 1، ص 189/ ج 4، ص 342.
[112]– المصدر نفسه، م س، ج 1، ص 189.
[113]– نفسـه، ج 1، ص 189.
[114]– نفسـه، ج 1، ص 264-265.
[115] – LAROUI (Abdllah), Les origines sociales et culturelles du nationalisme Marocain (1830-1912), Paris 1977, p 154.
[116]– عبد الله التليدي، المطرب …، م س، ص 209.
[117]– راجع إحصاء للزوايا الدرقاوية بالمغرب عند: محمد البشير الفاسي، قبيلة بني زروال …، م س، ص 41- 43. حيث عدد منها أكثر من مائة وثلاثين زاوية (130).
[118] – DRAGUE (George), Esquisse d΄histoire …, op cit, p 251.
[119] – MICHAUX-Bellaire (Edouard), Essai sur l´histoire des confrèrie Marocaines, HESPẺRIS, 1921, Tome 1, 2eme Trimestre, p 156.
[120]– عبد المجيد الصغير، إشكالية إصلاح الفكر الصوفي …، م س، ص 44-45.
[121]– DRAGUE (George), Esquisse d΄histoire …, op cit, p 267.
[122] –
RINN (Louis), Marabouts et khouan, op cit, p 231
[wpdevart_youtube]oZQRGNiawrM[/wpdevart_youtube]