مداخلة الشيخ الدكتور عبد الجبار الشيخ محمد الناصر كبرا بعنوان:” دور مشايخ المغرب في نشر التصوف في نيجيريا، الطريقة القادرية نموذجا”

مداخلة الشيخ الدكتور عبد الجبار الشيخ محمد الناصر كبرا، شيخ الطريقة القادرية بنيجيريا ومؤسس مجمع أصحاب الكهف والرقيم للدعوة الإسلامية واتحاد المسلمين في نيجيريا

بعنوان:” دور مشايخ المغرب في نشر التصوف في نيجيريا، الطريقة القادرية نموذجا”

أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم، السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم؛ بسم الله الرحمن الرحيم؛ رب الأولين والآخرين ،الحمد لله حمدا يفوق ويعلوا ويفضل حمد الحامدين، حمدا يكون له رضاً ولنا حفظاً وذخراً عند رب العالمين؛ والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه ومن والاه بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد، الإخوة الحضور، إن الحديث عن دور مشايخ المغرب في نشر التصوف الإسلامي السني المعتدل في ربوع نيجيريا وما جاورها من البلدان شيء لا ينفك بحال عن دور أولئك المشايخ في نشر الدين الإسلامي بصفة عامة، ونشر علومه بصفة خاصة، سيما كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بوجه أخص، ذلك أن تاريخ غرب إفريقيا قد رسم بمداد ذهبي أفذاذ الأدوار التي لعبها مشايخ المغرب في المجالات المذكورة بحيث لا يمكن إحصاؤها، بل ولا اختصارها في مثل هذه المدة الضيقة إلا أن يشار إلى فذلكة من ذلك فقط

يكفي في معرفة كم كان هذا الموضوع واسع الأبعاد، ما شاع وذاع حتى أصبح كلاما يضرب به المثل “أن القرآن نزل بالحجاز وقرئ بمصر وحفظ بالمغرب”؛ ونحن كمواطنين بأقصى غرب إفريقيا، والمغرب حسب موقعه الجغرافي في أقصى شمال إفريقيا خير شاهد على صدق هذا القول، بل الواقع المشاهد عندنا، أن دور المغرب في خدمة كتاب الله العزيز لأكبر وأجل مما ذكر، وذلك أننا بالإضافة إلى كون حفظنا للقرآن الكريم على طريقة قُرَّاء المغرب، هكذا تلاوتنا وترتيلنا له على طريقة حفاظ المغرب وقُرَّائه، ناهيك عن تجويده وطريقة كتابته التي اشتهرت باسم “الخط المغربي”، وهكذا جميع أسانيد كبار مهرة الكتاتيب، فجميع سلاسلهم ذات أصول مغربية، فلا تجد قارئا يتلو كتاب الله تعالى بقراءة ورش عن نافع، إلا ويرجع الفضل في ذلك إلى دهليز من دهاليز قراء المغرب؛ ولا تجد كاتبا يكتب كتاب الله تعالى على لوح أو كاغد أو ورقة حسبما رسمه ورش عن نافع، إلا ويرجع الفضل في ذلك إلى دهليز من دهاليز كتاب المغرب؛ كما أنك لا تجد تال مجود يجود ويجيد تلاوة كتاب الله تعالى إلا والفضل في ذلك راجع إلى مشايخ المغرب.وهكذا دواليك.

وقد ألف الوالد[1] رحمه الله تعالى في ذلك كتابا أسماه “أحسن الصريف في التعريف بمصحف نيجيريا الشريف”، وجاء فيه بأبحاث تدل كل من وقف عليها على الجهد الجهيد الذي بذله مشايخ المغرب في سبيل إعلاء كتاب الله تعالى في القارة السمراء.

هذا عن كتاب الله، أما سنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد ساهم مشايخ المغرب مساهمة عريقة وأنيقة في نشر علوم السنة بنيجيريا، بل كافة غرب أفريقيا، وذلك بما توافد إلينا من القرون الأولى من المشايخ المتطوعين الذين ضحوا بأنفسهم لإحياء دين الله وتجشموا عناء الغربة ومشقات الترحال وقطعوا قواحل الصحراء وخاضوا مخاطرها وارتقوا رؤوس جبالها وعبروا بطون وديان الفيافي حتى خلفوا مخاوفها وراءهم، لا لغرض سوى لإعلاء كلمة الله ونشر تعاليم نبيه صلى الله عليه وسلم، حتى ولو كان في ذلك هلاك النفس والنفيس.

هكذا، بعد اللَّتيَّا والتي، وصلوا إلينا سيراً على الأقدام والحوافر بدافع ما قد اكتمن فيهم من بشاشة الإيمان التي اختلط الدم واللحم بخالص خليصها حتى النخاع، وفيهم وفي أمثالهم تجلى مصداق قول الله جل وعلى “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”[2]، وأصبحوا خير شاهد يضرب به المثل في التصميم على الإيمان بمضمون قوله عز وجل في محكم كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”[3].

هكذا بأرواحهم الأبية نشروا معالم السنة السامية، ثم بما ألفوا من نفائس الكتب، والتي كانت وما زالت هي النبراس لإنارة طريق الحق أمام من يهمه الوصول إليه، ونالوا قصب السباق في كلا الطرفين الذين بني عليهما أساس السنة المشرفة، الجانب العلمي والجانب التربوي، سيما هذا الجانب الثاني الذي يتمثل في ثلاثة أركان أساسية، وهي التي أجمل النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها في قوله: “أدبوا أولادكم على ثلاثة خصال: حب نبيكم، حب أهل بيتيه وتلاوة القرآن”.

فكما كان مشايخ المغرب هم الجذور التي سقت شجرة الأفارقة في كل ما يمت بصلة إلى كتاب الله تعالى مما تقدم الإشارة إلى بعضه قبل قليل، كانوا هم الينابيع لكل صادر ووارد في ميدان التربية الروحية وإنعاش القلوب المؤمنة بحب نبي هذه الأمة وآله الأطهار وصحابته الأبرار؛ ولو لم يكن في ذلك إلا ذلك الديوان الذي ألَّفه علامة المغرب وشيخ مشايخها ومحدثيها القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي” خصيصا للغرض المذكور باسم “الشفاء بتعريف حقوق المصطفى” لكفى.

لقد أصبح هذا الكتاب المبارك تاجا على رؤوس المجالس والأندية العلمية في ربوع نيجيريا، والأندية العلمية في جميع الربوع بنيجيريا، فما من عالم محدثا كان أو فقيها أو صوفيا إلا ويروي هذا الكتاب بأسانيده الصحيحة المتصلة إلى مؤلفه، وذلك منذ أكثر ما يزيد عن ثمانية قرون، وكان الإمام المحدث الجليل  أبو بكر بن علي المغربي المعروف باسمه الشعبي “طن ميفرر قسا” الساكن بحارة “درما” بمدينة “كانو” هو أشهر من روى عنه علماء نيجيريا هذا الكتاب الجليل بإسناده إلى الشيخ العلَّامة محمد البرزوري التونسي من تلاميذ العلَّامة المتفنن الزاهد أبي جعفر أحمد بن الحكم الغرناطي عن المؤلف عياض بن موسى بن عياض؛  وكان الشيخ محمد البرزوري الفكيكي المذكور سابقا، هو أول من جاء بنسخة هذا الكتاب إلى بلاد التكرور أيام أمير “كانو” “محمد كوكونا” في القرن الثاني عشر الميلادي، ثم جاء بعده العلَّامة الجهبذ عبد السلام بن السلطان الشافعي، الذي تم تلقيبه فيما بعد بولي مي ستة، في القرن الرابع عشر الميلادي، وفي نفس القرن الذي جاء فيه الفقيه المالكي عبد الرحمن بن أحمد الزغيتي من “ونغره”، وبحوزته المدونة البرادعية في الفقه المالكي، وفي نفس القرن، أي الرابع عشر، جاء إلى هذا الإقليم شيخ جليل وآية من آيات الله في العلم والمعرفة الشيخ محمد زهرة، والذي عرف فيما بعد ب” ولي ميكرغو”، وهو أول من جاء بكتاب “دلائل الخيرات” للشيخ محمد بن سليمان الجزولي المغربي، وكان صاحب كرامات وخوارق عادة، وقد أكرمه الله تعالى بالشهادة على يد غزاة مشركين من قبيلة تدعى ب”قورفا” وتركوه بعد استشهاده دون أن يدفنوه أزيد من أربعين يوما، ولكن الله تعالى حفظ جثته ،هو ومؤذنه، فلم تتغير، في حين تغيرت جثت بقية الناس.

وفي القرن نفسه، أي الرابع عشر، حل بإقليم “أمزيا” أي أرض التكرور، جبل من جبال الولاية وعلم من أعلام العلم، وهو الشيخ فتح الله الملقب بأبي رأس، من كبار مشايخ القيروان، وبحوزته فرعي ابن الحاجب، الأول في الفقه الحنفي، والثاني في النحو، وذلك في أيام أمير كانو “ياج طن طاميا”، وكان يفتي في مذهبي مالك وأبي حنيفة، وكان وليا من كبار الأولياء، وببركة أنواره تسلك الكثير من الناس مسلك أهل التصوف، وحصلوا على فتوحات ربانية عجيبة، وقد أفرد الوالد رحمه الله لذلك تأليفا باسم” فيض الله في ترجمة سيدي فتح الله”، وقد أخذ عنه الكثير من الأولياء عند مروره بالجزائر وليبيا والنيجر، ومن أبرزهم الشيخ عبد الواحد الدكالي وتلميذه الشيخ عبد السلام الفيتوري، وقد أكثر الشيخ الفيتوري من ذكره في كتبه وأشعاره الشعبية، من ذلك قوله في إحداها:

بوواس في برنو ينعاتي        مدفون بجانب “دالا”

كساني ولبسني خلعاتي     راعي تليفه الولوالا

قد اعتبر الكثير هذا الكلام من الشيخ الفيتوري بمثابة كرامة من كرامات الأولياء، وذلك أن شيخه فتح الله لم تكتب له العودة إلى وطنه، حيث وافته المنية في نيجيريا بكانو، ودفن بجانب تل يدعى ب”دالا”، فكان إخبار الشيخ الفيتوري بهذه التفاصيل دون أن تطأ قدمه هذا الإقليم، ودون أي صلة يمكن من خلالها وقوفه على ذلك مثيرا للعجب.

ومن الجدير بالذكر أن جميع الأنوار التي أوصلها هذا العبد الصالح الشيخ بوراس إنما استقاها وتضلع بها من مشكاة العارف بالله الشيخ عبد السلام بن مشيش التزروتي المغربي، من أكبر وأجل مشايخ الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد الشاذلي، والشيخ الشاذلي على الرغم من كونه عاش في أواخر أيامه بأرض مصر ودفن بها، لكن مسقط رأسه كان بالمغرب، هذا أولا.

وثانيا من المعروف أن الشيخ ابن مشيش إنما تخرج أكثر ماتخرج على ثلاثة من المشايخ وهم: الشيخ أبو يعزى المغربي، والشيخ شعيب بن الحسين الأنصاري، المعروف بالشيخ أبي مدين الغوث، وكلاهما مغربيان، وعنهما تفرعت جل سلاسل الصوفية في القارة الإفريقية، وليس غرب إفريقيا فقط، وإليهما ترجع جل الفصائل التي تفرعت عنها الزوايا والتكايا في المغرب العربي من قادرية وشاذلية وإدريسية ودرقاوية وناصرية وتيجانية وغيرها.

فنحن أتباع الطريقة القادرية في نيجيريا، نعتبر إسنادنا في الطريقة القادرية مغربيا قبل أن يكون بغداديا، وذلك أن هذه الطريقة التي أخذنا سلاسل أورادها عن أكثر من عشرين وجها تعود جلها إلى مشايخ المغرب، يرى ذلك بوضوح كل من راجع أسانيدها التي أوردها مجدد الإسلام بغرب إفريقيا شيخ المشايخ عثمان بن محمد بن فودي تغمده الله برحمته في كتابه “السلاسل الذهبية” وابنه أمير المؤمنين محمد بللو في كتابه “إنفاق الميسور” وما ألفه الوالد رحمه الله تعالى في ذلك باسم “أسانيد الفقير”، وغير ذلك من الكتب المؤلفة في الباب.

وضربا للمثل أذكر آخر إسناد حصل عليه الوالد رحمه الله عام 1360هـ، وهو ما أخذه عن شيخه محمد المجتبى بن الخضر الشنقيطي عن الشيخ محمد الغيث نعمة اللة، عن الشيخ ماء العينين، عن الشيخ محمد الفاضل، عن الشيخ مامين، عن الشيخ محمد الطالب، عن الشيخ اخيار أهل، عن الشيخ مختار الجيه، عن الشيخ محمد الحبيب، عن الشيخ طالب أعل، عن الشيخ  محمد الكبير، عن الشيخ يحيى الصغير، عن الشيخ أحمد زروق، عن الشيخ يحيى الحضرمي، عن الشيخ علي الوفا، عن الشيخ محمد الوفا، عن الشيخ داود الباخلي، عن الشيخ أحمد بن عطاء الله السكندري، عن الشيخ أبي العباس المرسي، عن الشيخ أبي الحسن الشاذلي، عن الشيخ عبد السلام بن مشيش، عن الشيخ أحمد أبي بكر بن محمد الحاتمي، عن الشيخ أبي النجيب السهروردي، عن الشيخ علي بن الهيتي، عن الشيخ عبد القادر الجيلاني،  عن الشيخ كاكيس، عن الشيخ الشمبكي، عن الشيخ الجنيد، عن الشيخ سري السقطي، عن الشيخ داود الطائي، عن الشيخ حبيب العجمي، عن الشيخ حسن البصري، عن الإمام علي بن أبي طالب، عن سيد الأولين والآخرين محمد عليه أفضل صلاة المصلين وأطيب سلام المسلمين.

وبهذا العرض السريع يظهر جليا لكل ذي لب وبصيرة أن المغرب ومشايخه هم مجمع البر والبحر لجميع رحلاتنا الدينية إسلاما وإيمانا وإحسانا، وإذا نظرنا إلى الأمر بعين الأبوة الوطنية فيكون المغرب هو البلد الثاني لمسلمي نيجيريا، وأما إذا نظرنا إلى الواقع بعين الأبوة الدينية فيكون المغرب هو البلد الأول لأهل نيجيريا بعد مدينة الإسلام وعاصمة السلام.

وبناء على هذا يسعدني أن أصدع بصوت الحق المرتفع أصالة عن نفسي ونيابة عن شعب نيجيريا قاطبة بأننا ضد أي مساس لوحدة تراب المغرب وشعبه، وضد تقسيم أرضه بأي اسم كان، ونعلن وقوفنا الكامل معه في خندق واحد لتحقيق قضيته المصيرية العادلة ضد أي تآمر ودسيسة تحاك لتنكيس تقدمه وازدهاره واستقراره حسدا وظلما وعدوانا وحقدا، كما أننا نعلن براءتنا من كل زعيم يتخذ قرارا غصبا عن شعبه بتأييد فكرة تقسيم تراب المغرب وفصل صحرائه عنه.

أقول هذا وكلي يقين بأن شعب نيجريا لو يستفتى ويخير بين أن يبقى دولة مستقلة تعيش هذه الأوضاع التي تعيشها بدافع تهاوي قيادتها المتردية، وبين أن ينضم إلى هذه القيادة الملكية الرشيدة والزعامة الحكيمة التي متع الله بها المغرب لاختار الشعب النيجيري من دون أدنى تردد أن ينضم إلى مملكة المغرب، كولاية من بين ولاياته لأسباب لاتخفى على ذي بصيرة.

وفي النهاية يسعدني أن أرفع كلمة الشكر والتقدير إلى أسرة زاوية الطريقة البصيرية بقيادة فضيلة الشيخ إسماعيل بصير، التي أكرمتنا بهذه الدعوة الميمونة، وإلى حضرة صاحب الجلالة مولاي أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، الذي لازال يبذل أعلي الجهود في خدمة الأمة المحمدية في أنحاء المعمورة، وكذا لايفوتني أن أبوح باعتزازي لجميع الحضور والمشاركين من كبار الشيوخ والعلماء من شتى البقاع، الذين يدل اجتماعهم هذا على رمز الأخوة والمحبة في الله تعالى، كما يقول سيدي شعيب أبو مدين رضي الله عنه:

يهدي التصوف في أخلاقهم طرفا        حسن التآلف منهم راقني نظرا

حفظ الله المغرب وشعب المغرب وملكه وإيانا معهم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

 فضيلة العارف بالله الشيخ الدكتور محمد الناصري الكبري الصنهاجي مجدد الطريقة القادرية في نيجيريا وربوع إفريقيا، تولى عام 1417ه/1996[1]

 سورة التوبة الآية 111[2]

[3]سورة الصف الآية 10و11.

[wpdevart_youtube]BQMD-e5tjhs[/wpdevart_youtube]

مقالات مماثلة

2 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *