الرضاعة الطبيعية

 

فيا أيها الإخوة المؤمنون والمؤمنات، اهتماما بموضوع الرضاعة الطبيعية ولما لها من الفوائد العاجلة والآجلة على صحة الأم والطفل، ومن أجل ناشئة صحيحة سليمة ذهنيا وبدنيا، تحتفل بلادنا بالأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية، وتوسيع الوعي بأهميتها، وبهذه المناسبة نؤكد أن للرضاعة الطبيعية فوائد كثيرة فهي تولد علاقة حميمة بين الأم وطفلها، وتشعر الطفل بالحنان والدفء والحماية التي يحتاجها من الأم، كما تزوده بمواد غذائية، لن يستطيع الحصول عليها من أي طعام أخر، وأن عملية الإرضاع تعتبر حسب المتخصصين من أروع لحظات التواصل بين الأم وطفلها، أيها المؤمنون، إن عملية الإرضاع للأطفال ليس المهم فيها هو إشباع الرغبة الطبيعية للطفل فقط كما يظن البعض، ولكن لها فوائد عظيمة على صحة الطفل والأم معا، نذكر بعضها حسب دراسات لأهل الإختصاص، فهي في اللحظات الأولى وعلى المدى القريب من الولادة تساعد على تحسين أداء الجهاز الهضمي،  والتقليل من أخطار الإلتهاب المعوي القولوني الناخر، والأمراض العدوائية، وتساهم في تكاثر الجراثيم الجيدة الواقية، في الجهاز الهضمي لدى الطفل، كما تحسن من أداء عمليات الهضم الفيسيولوجية، وتقوية جهاز المناعة لذيه، وتقلل أيضا من إصابة الرضع بالتهابات في الأذن الوسطى والمسالك البولية، وعلى المدى البعيد، فإن الرضاعة الطبعية تحمي من الأمراض المزمنة كالسمنة والسرطان وأمراض الأوعية الدموية، وتخفف من ظاهرة التوتر التي بدأنا نلاحظها على أطفالنا في سن مبكرة، كما تساهم في تطور الذكاء والقدرات  الذهنية، أما بالنسبة للأم المرضع فإن الإرضاع  يحمي من كثير من الإلتهابات الرحمية بعد الولادة، و يجنبها خسارة الدم الزائدة المرافقة للولادة، حيث يساعد الإرضاع في توقف النزيف الناجم عن الولادة، ويساهم في عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي ومكانه الطبيعي بسرعة بعد الولادة، وغير ذلك من الفوائد التي نرجع في معرفتها لأهل الإختصاص، وتأكيدنا في خطبة الجمعة على الرضاعة الطبيعية ليس بدعا لأننا إذا تصفحنا كتب السيرة النبوية نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول ما يوصي به النساء بعد الإنجاب أن يبادرن بإرضاع أبنائهن ولو كان في إرضاعهم شعور بالألم، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم أمر اسماء بنت أبي بكر الصديق بإرضاع وليدها عبد الله ابن الزبير وهو أول مولود ذكر للمهاجرين بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة فقال لها: “أرضعيه ولو بماء عينيك” .الدعاء

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *