احتفال طلبة مدرسة سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق بذكرى عيد الاستقلال المجيد
احتفالا بالذكرى 59 لعيد الاستقلال المجيد، واستلهاما للمعاني السامية لهاته المناسبة الغالية، وترسيخا لقيم الانتماء الوطن، وتعريفا بالملاحم البطولية
التي خاضها الشعب المغربي للدفاع عن مقدساته ووطنه وثوابته ووحدته الترابية، نظمت مدرسة سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق أمسية تربوية وفنية وعلمية وثقافية تحت شعار “إضاءات على تاريخ المغرب الحديث”، وذلك يوم الثلاثاء 18 نونبر 2014 الموافق ل 24 محرم 1436 ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال.
استهلت الأمسية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الطالب عبد الإله بصير يدرس بالسنة الأولى ثانوي عتيق، وبقراءة جماعية للنشيد الوطني من طرف جميع مكونات المؤسسة الطاقم الإداري والتربوي والطلبة والطالبات بتأطير ناظر المؤسسة السيد موحى امغراس .
وبعد ذلك تناول الكلمة مسير الجلسة السيد عبد اللطيف الهرمي أستاذ مادة الاجتماعيات بالمؤسسة، حيث ابتدأ بالترحيب بالحضور، وعرف بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال المجيد، وذكر بالملاحم الخالدة لتاريخ مغربنا الحبيب،التي لايسع المطلع عليها، إلا الافتخار بأمجاده وبطولاته وملاحمه وتتمين الوحدة الوطنية والتآزر والتكافل الموجود بين كافة مكونات الشعب.
وبعد ذلك أعطيت الكلمة للطالب رشيد الناجي، الذي يدرس بالسنة الأولى ثانوي عتيق، وكانت مداخلته تحت عنوان: “مرحلة المقاومة المسلحة ما بين 1912 و1934 “، تطرق فيها إلى أربعة محاور: الأول معركة سيدي بوعثمان بالجنوب المغربي 1912. الثاني : معركة الهري بالأطلس المتوسط 1914. الثالث : معركة أنوال بالريف المغربي 1921. الرابع معركة بوغافر 1933 .
واستمرارا في التعريف بتاريخ المغرب الحديث، ألقى الطالب محمد الخياط، الذي يدرس بالسنة الثانية ثانوي عتيق، مداخلة تحت عنوان: “مرحلة المقاومة السياسية ما بين 1934 و1953”. تناول فيها أهم المراحل التي مرت بها المقاومة المغربية، فتطرق لما يتعلق بتكوين تنظيمات سياسية وتأسيس الحركة القومية سنة 1937 ، وتكلم كذلك عن انتقال النضال الوطني بعد الحرب العالمية الثانية من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال .
وبعد هاتين المداخلتين اللتين تناول فيهما الطالبان كفاح الشعب المغربي من أجل الاستقلال، جاء دور الطالبة إيمان البوابي، والتي تدرس بالسنة الثانية إعدادي عتيق، حيث تلت آيات بينات من الذكر الحكيم.
ثم بعد ذلك ألقى الطالب إبراهيم الأحمر، يدرس بالسنة الثانية إعدادي عتيق مداخلة تحت عنوان: ” دور ثورة الملك والشعب في حصول المغرب على الاستقلال”، حيث تطرق فيها إلى كفاح المغرب من أجل الحصول على الاستقلال، والمراحل التي مر بها استكمال الوحدة الترابية المغربية.
بعد انتهاء الطالب من عرضه. تقدمت الطالبة فاطمة ملوكي، طلبة حاصلة على الإجازة في الدراسات الإسلامية وتحفظ القرآن الكريم بالمؤسسة بمداخلة تحت عنوان:” أهم مراحل استكمال الوحدة الترابية بعد الاستقلال والأساليب المتبعة في ذلك “، تناولت الموضوع من خلال محورين، الأول: خصصته لمراحل استكمال الوحدة الترابية، والثاني: ناقشت فيه أهم الأساليب والوسائل التي نهجها المغاربة لاستكمال الوحدة الترابية .
ثم تناول الكلمة الطالب محمد الشريفي تحث عنوان: المراحل الكبرى لبناء الدولة المغربية الحديثة، وتخللت الأمسية عدة وصلات إنشادية للمديح النبوي أنشدتها فرقة المؤسسة . وتم تقديم شريط وثائقي من قبل لجنة التنشيط بالمؤسسة، يعرف بمناسبتي ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المجيد.
واختتمت الندوة بكلمتين لأعضاء اللجنة التربوية والثقافية والفنية بمدرسة سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق، الأولى للأستاذ صلاح الدين بصير والتي أكد فيها حرص المؤسسة على الاحتفال بهاته المناسبات الوطنية لما لها من دلالات وأبعاد قيمية وتاريخية ووطنية. وتكريس التربية على المواطنة في نفوس الناشئة، كما تساهم في صيانة الذاكرة المغربية وتعرف بمسيرات الكفاح والدفاع عن حرمة الوطن والوقوف سدا منيعا ضد كل الأخطار المحدقة به. كما شكر كافة المتدخلين والحضور. وتناول الكلمة الأستاذ محمد بوزيان التي ذكر فيها بكون المغاربة مجبولين على حب الوطن والاعتزاز به، ويتجلى ذلك في كل المناسبات الوطنية، ومن أبرزها عيد الاستقلال.
والمؤسسة تحرص دائما على إحياء هاته المناسبات الوطنية والتعريف بها من أجل غرس قيم المواطنة الصادقة والحرص على إشاعة هذه الثقافة بين صفوف التلاميذ، وذكر بأن المدرسة المغربية تشكل إطارا لاستكمال المقاومة ومواصلة تحرير المغرب من الأمية والجهل والتبعية وبناء وعيه بذاته فضلا عن الدور الذي لعبته هذه المدرسة في ترسيخ حب الانتماء للوطن في نفوس ناشئتنا.
واختتمت هذه الأمسية بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين بالنصر والتمكين وكافة مكونات الشعب المغربي، وعامة المسلمين.