صلاة الاستسقاء يناير 2016

 

خطبة صلاة الاستسقا يناير 2016.

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، سبحانك اللهم ربي لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، وأشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيرا ونذيرا، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى، وأحثكم على ذكره.

أما بعد فيا عباد الله، يقول عز وجل:” فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا”، وروى ابن ماجه عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:”وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه”.

أيها الإخوة الكرام، إن الله سبحانه وتعالى شرع تكرار صلاة الاستسقا، لأنه عز وجل يحب الملحين في الدعاء والمكثرين منه، ويحب من عباده أن يظهروا الافتقار إليه والتذلل بين أعتابه، وكثرة دعائه وذكره، وأنهم كلما فعلوا ذلك إلا واستجاب لهم بفضله وبحوله وقوته ما لم يعجلوا، كأن يقول أحدهم صلينا صلاة الاستسقا فلم نمطر، أو يقول دعونا فلم يستجب لنا، وينتج عن ذلك التحسر واليأس من روح الله، قال الله تعالى: “وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ”، واليأس هو قطع الرجاء وعدم الرغبة في فضل الله، وهو من كبائر الذنوب كالقنوط من رحمة الله، قال الله تعالى: “قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ”، فعلينا إذن معاشر المسلمين أن نكثر من الدعاء جماعات وفرادى، وألا نمل من تكراره، فإن رحمة الله قريب من المحسنين، وفي هذا المقام أذكركم وأذكر نفسي بواجب وضرورة التوبة والإقلاع عن الذنوب، فإن الذنوب تميت القلوب وتمنع نزول القطر من السماء، واعلموا أنه متى أعلنا توبتنا وإنابتنا إلى الله وتركنا السيئات وعملنا الصالحات وابتعدنا عن أكل المحرمات، فإننا بذلكم نستنزل أسباب قبول الدعاء ونزول المطر وحلول البركات من الأرض والسموات.

أيها الإخوة الكرام، في عهد موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام حدث قحط وجفاف شديد، فكاد الناس أن يموتوا والبهائم أيضا أوشكت أن تموت من قلة المطر، فجاء الناس إلى سيدنا موسى وطلبوا منه أن يدعو الله لهم ويستسق لهم أن ينزل المطر، ويومها بنو إسرائيل سبعون ألفا، فجمعهم سيدنا موسى على صعيد واحد، وظل يدعو ويدعو ويلح على الله، وهم يؤمنون، والمطر لا ينزل، فقال موسى عليه السلام: يارب لم لاينزل المطر ونحن ندعوك ونتذلل إليك؟، فقال الله تعالى:” ياموسى بينكم رجل يعصيني منذ أربعين سنة، فبشؤم معصيته منعتم المطر من السماء”، فقال موسى: ماذا نفعل؟، قال: ياموسى أخرجوه من بينكم فإنه إن خرج من بينكم هذا العاصي نزل المطر، فوقف موسى في بني اسرائيل يقول لهم: استحلفكم بالله أقسمت عليكم، بيننا رجل يعصي الله أربعين سنة فليخرج من بيننا، فلن ينزل المطر حتى يخرج، وكان هذا الرجل وسطهم، وظل يلتفت يمينا ويسارا لعل أحدا آخر يخرج فلم يخرج أحد، فعرف أنه هو المقصود، فقال: يارب أعصيك منذ أربعين سنة وأنت تسترني، يارب أنا اليوم إن خرجت فضحت، وإن بقيت هلكنا ولم ينزل المطر، يارب أنا اليوم أتوب إليك وأندم وأعود إليك فتب علي، واسترني فنزل المطر، فقال موسى: يارب نزل المطر ولم يخرج أحد، فقال الله: ياموسى نزل المطر بتوبة عبدي الذي عصاني منذ أربعين سنة، فقال موسى: دلني عليه لأفرح به، فقال الله: ياموسى عصاني أربعين سنة وأستره، أيوم يعود إلي أفضحه؟

أيها الإخوة الكرام، إن هذا الواقع الذي نعيشه في هذه الأيام مذكر وأي مذكر وواعظ وأي واعظ، فأين هم الذين يتذكرون؟ هذا الواقع ينادينا جميعا أن ارجعوا إلى ربكم بتوبة صادقة أن اصطلحوا معه، فإنكم إن فعلتم ذلك أبدل الله سبحانه وتعالى البأس خيرا والمصيبة نعمة والعسر يسرا، ولكننا نلتفت يمينا وشمالا فلا نرى ولا نجد من يصغي إلى رسائل الله الهابطة إلينا من سمائه في هذه الأيام، وما يعلم جنود ربك إلا هو، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين.

الخطبة الثانية:

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،

أما بعد فيا عباد الله، يقول الله تعالى:”وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله”.

أيها الإخوة الكرام، جدير بنا ونحن نستسقي مولانا وخالقنا ورازقنا، وننتظر أن يجود علينا بالمطر وبسحائب الخير، أن نعرف بعضا من الذنوب والمعاصي التي إن تلبسنا بها انحبس المطر، لنعمل على تجنبها والتوبة منها.

أول تلك الأسباب ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن ماجة والبيهقي عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:” أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:” يامعشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن”…فذكر منها: “ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة”، فذكر هنا التطفيف في المكيال وأنه سبب للضيق الاقتصادي، وثاني الأسباب منع الزكاة، وهو سبب رئيسي لانحباس الغيث من السماء، فقد ورد في الحديث السابق ذكره أنه صلى الله عليه وسلم قال أيضا:” ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا”.

وهناك سبب آخر توقف عنده الكثير من العلماء عندما قالوا: وكلما كثر الزنا، وقل ماء الحياء في الوجوه قل ماء السماء، وهناك سبب أخير وهو كفران النعمة، يقول سبحانه وتعالى:” وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون”، هذه هي أهم الأسباب، فلنعمل على تجنبها، ولنعمل على تحريض أهلينا وذوينا وأصدقائنا وأهل مجتمعنا على الاستغفار والتوبة الصادقة والصيام والتصدق والرجوع إلى الله واحتساب كل ذلك لله تعالى، فإننا إن فعلنا فكونوا متأكدين بأنه عز وجل سيبدل حال العسر باليسر، وسيكرمنا بالغيث والمطر النافع، والحمد لله رب العالمين.

(عملية تحويل الرداء).

أيها الإخوة الكرام، إني داع فأمنوا، فإن الله يحب الملحين في الدعاء، وتوسلوا إلى الله واستشفعوا إليه سرا بخالص أعمالكم. أتيناك بالذل ياذا الغنى وأنت الذي لم تزل محسنا.

اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا سحا طبقا دائما.

اللهم اسقنا مطرا منقذا من الشدة طيبا كثير الماء والخير يجلل الأرض ويعمها مطبقا على الأرض ومستوعبا لها إلى أن تنتهي حاجتنا منه.

اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اسق عبادك وبهيمتك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت.

اللهم إن بالعباد والبلاد والخلق من اللأواء والجهد والضنك ما نشكو إلا إليك.

اللهم أنبت لنا الزرع وإدر لنا الضرع واسقنا من بركات السماء وانبت لنا من بركات الأرض. اللهم ارفع عنا الجهد والأزمة، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك. اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا . اللهم إنك أمرتنا بدعائك ووعدتنا إجابتك، وقد دعوناك كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا، إنك لا تخلف الميعاد. اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت علينا قوة وبلاغا إلى حين.

اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا محق ولا بلاء، ولاهدم ولاغرق.

يارب عاملنا بفضلك وإحسانك وكرمك ولاتعاملنا بعدلك ياأكرم الأكرمين يارب العالمين.

اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *