عيد الفطر المبارك
الحمد لله الذي من علينا بشهر رمضان وتمامه، ونسأله المزيد من توفيقه في شوال وسائر أيام زمانه، وفق الله عز وجل عباده فيما مضى للتنافس في التراويح وقيام الليل وتلاوة القرآن العظيم،
وبذل الصدقات والإحسان إلى ذوي الحاجات من الأقارب والجيران والمعوزين، عملاً بقوله تعالى: وَسَارِعُواْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مّن رَّبّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَـٰوٰتُ وَٱلاْرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِى السَّرَّاء وَٱلضَّرَّاء وَٱلْكَـٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَـٰفِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ [آل عمران:133، 134]، شرع لنا ربنا الشرائع فما كلفنا فوق طاقتنا: لاَ يُكَلّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا [البقرة:286]. ومن شرائعه الكبيرة الفرحة بيوم العيد وأداء صلاة العيد.
اما بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله جل وعلا، قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور).
عباد الله:
غدا بمشيئة الله سيحل علينا عيد الفطر بفرحته التي تظلل المسلمين، وتقر أعين المؤمنين، الذين ركعوا وسجدوا وصاموا وقاموا، وأخرجوا من أموالهم في سبيل الله تعالى، لإسعاد الفقراء والمساكين وإدخال السرور على قلوبهم، فلله كم من فقير وجد بغيته في أموال قليلة تصدق بها غني، أو بعض الطعام أخرجه ميسور الحال ليرى بسمة من طفل يتيم أو أُمٍّ أرملة مسكينة.
لا تزال كلما مررت على بيت من بيوت فقراء المسلمين ترى ثغرًا باسمًا، ولسانًا لاهجًا بالدعاء لأحد المحسنين، وقلبًا مطمئنًا لما وجد من غنى في يوم العيد يصرفه عن سؤال الناس أعطوه أو منعوه.
إننا إذ نودع شهر رمضان الكريم بخيره الجزيل، وحسناته المتكاثرة، وأوقاته وساعاته التي مرت علينا دون أن نشعر، فإننا نستقبل العيد السعيد، الذي يفرح فيه المؤمنون بما قدموا من عمل صالح، وينالون فيه جائزة الرحمن التي توزعها الملائكة في يوم العيد، فهو بحق عيد سعيد على من أطاع وصلى وقام وعمل الصالحات، ففي هذا اليوم يجد جزاء سعيه رضًا في الدنيا وقبولاً في الأرض ولذة في الحياة، ويوم القيامة يجد ذلك في ميزان حسناته أمثال الجبال، وتلك هي الفرحة الحقيقية التي على المؤمنين أن تتحرك بها قلوبهم وتزدان بها حياتهم: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ حق لنا الفرح والبشر، ووجب علينا الحمد والشكر، فقد وفقنا الله تعالى وأعاننا على الصيام والقيام، والذكر وتلاوة القرآن، ومع إشراقة شمس يوم غد الأغر، يوم عيد الفطر المبارك، سنغدو إلى رب كريم، يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أمرنا ربنا بقيام الليل فقمنا، وأمرنا بصيام النهار فصمنا، وأمرنا بتلاوة القرآن فتلونا وأطعنا ربنا، فمبارك علينا جهدنا، وهنيئا لنا سعينا، فيوم القيامة سينادى على الصائمين: أن ادخلوا الجنة من باب الريان، ثم تلقون ربكم في جنات النعيم، فتفرحون بصومكم. فما أعظمها من فرحة، وما أكرمها من نعمة، يوم نلقى الله سبحانه بالأعمال الصالحة، فينادي ربنا : يا أهل الجنة. فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك. فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك. فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب وأى شىء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا.
أيها المسلمون: إن يوم العيد هو يوم التواصل مع الناس، وصلة الأرحام، ولين الكلام، ونبذ الخصام، وإفشاء السلام، وخير الناس من دام وصله معهم وتحمل منهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا كان مخالطا الناس، ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم.
فمن وصل رحمه وصله الله، ومن قطعها قطعه الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه ، قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك. وأقطع من قطعك. قالت: بلى يا رب. قال: فهو لك.
فصلوا أرحامكم، وبروا آباءكم وأمهاتكم أحياء وأمواتا، فالعيد بوصلهم يكمل، والخيــــــر ببرهم يجمل، وهنيئا لمن بر أباه وأمه، ووصل أخاه وأخته، وأقاربه ورحمه، وأصدقاءه وجيرانه، فإن المجتمع المسلم مجتمع تزاور وتواصل، وتواد وتراحم، قال صلى الله عليـه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
عباد الله: اشكروا الله على نعمه الظاهرة والباطنة، واحمدوه على نعمـــــة الإسلام، وعلى نعمة الحاكم العادل، ونعمة الاستقرار والازدهار، وتيسير الأرزاق ورغـــــــد العيش، وتوفر المنافع والمرافق، والتمتع بالطيبات التي لا تعد ولا تحصــــى، واشكروا الله على اجتماع الكلمة في هذه البلاد المباركة، فهي نعمة عظيمة ومنحة كريمة.
اخي المسلم: بالأمس في شهر رمضان بالذات كنت نموذجًا للمسلم المثالي، كنت عبدًا خالصًا لربك، وفردًا صالحًا في مجتمعك، واليوم أنت كذلك بإذن الله تعالى، ولستُ أريدك أن تكون بنفس المستوى من القوة على مدار العام، فقد يكون ذلك كبيرًا عليك ولا تحتمله، لكن نريد منك أن تكون نموذجًا في الحرص على العمل وإن كان قليلاً.
لئن صمت بالأمس شهرًا كاملاً -وذلك بحقٍّ إنجاز كبير- فاليوم يمكن أن يمتد ذلك الإنجاز بصيام ست من شوال وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولئن كنت بالأمس قوامًا لليل كله -وذلك إنجاز عظيم- فاليوم يمكن أن يمتد ذلك الإنجاز بقيام ركعتين أو أكثر من كل ليلة، فإن لم يكن فالحفاظ على الوتر إنجاز يمكن تحقيقه على أرض الواقع، ولئن كنت بالأمس مثالاً في الصدقة، فاليوم يمكن أن يمتد ذلك المثال عن طريق دعم الجمعيات الخيرية أو حلق التحفيظ أو الالتزام في برنامج دائم من الإنفاق حتى وإن كان قليلاً، ولئن كنت بالأمس نموذجًا في صلة الرحم، فاليوم يمكن أن يمتد ذلك النموذج عن طريق تخصيص يوم في الأسبوع لزيارة أرحامك، ولئن كنت بالأمس ربانيًا في قراءة كتاب ربك القرآن العظيم، فاليوم يمكن أن تمتد تلك الربانية عن طريق المحافظة على ورد معيّن كل يوم ولو بضع آيات.
وهكذا -أيها الحبيب- يمكن أن نكون كشهر رمضان أو أكثر، وقد قال نبيك في وصية جامعة نافعة لما سئل عن أفضل الأعمال فقال: “أدومه وإن قل”.
أيها المسلم: تمعّن -ا رعاك الله- في كلام ربك تعالى وهو يصف جنته فيقول تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ) [محمد: 15].
وتمعّن مرة أخرى في قوله تعالى في الحديث القدسي: “أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر”.
لقد خلق الله تعالى الجنة، وأودع فيها من النعيم ما لا تتصوره الأعين ولا تتخيله العقول، وكل ذلك تكريمًا لك، فانظر في أيام صومك، انظر في أيام عطشك وظمئك، تصوّر قيامك بالطاعة كيف ستجد آثارها من النعيم بين يدي ربك يوم القيامة، واعلم أن نصبك وتعبك مخلوف، وعاقبتك حميدة، وفوزك كبير، حين يصوّر ذلك لك النبي –صلى الله عليه وسلم- فيقول: “يؤتي بأبأس أهل الدنيا من أهل الجنة، فيغمس غمسة في الجنة، فيقول الله تعالى له: هل مرَّ بك ضُر قط؟! هل مر بك بؤس قط؟! فيقول: لا والله يا رب، ما رأيت بؤسًا قط، ما مر بي بؤس قط”.
واعلم -أيها الحبيب- أن “في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها”. متفق عليه. وقد قال رسولك –صلى الله عليه وسلم-: “في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة، عرضها ستون ميلاً، في كل زاوية منها أهلٌ ما يرون الآخرين، يطوف عليهم المؤمنون، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من كذا آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن”. رواه البخاري.
هذه -أيها الحبيب- أيام الجزاء لنَصَبِك، أيام الوفاء لتَعَبِك، أيام الراحة لمشقتك، فهي أيام مخلوفة، وغدًا بين يدي الله تعالى يتذاكر المحبون هذه الآثار، وهو المسؤول أن نكون وإياك أحدَ هؤلاء المتذاكرين.
وأخيرًا -أيها الحبيب- انطلق في عيدك اليوم مبتهجًا، انطلق مستبشرًا، حلّق – رعاك الله- في عالم الأرواح، امضِ قدمًا لا يستطيع مخلوق أن يعيق هذه الفرحة، تجاوز رعاك الله- هذه المرة عدوك بتقبيلك لأصحابك وجيرانك وأهلك، وانتبه أن يعكّر عليك الشيطان في يوم العيد هذه الفرحة فيقتضبها ويسلب رونقها، امضِ قدمًا، فمن بينك وبينه سنون طواها الزمن من حرارة الفرقة يمكن لك أن تدملها اليوم مهما كانت تلك الفجوة، فقط ينبغي أن تعلم أنك أنت والشيطان اليوم في حرب، فمن ينتصر على الآخر؟! صلتك لأهلك، وسلامك على أصدقائك، دليل تفوّقك وعظمتك، فلا حرمك الله التوفيق.
فاللهم اجعلنا لك من الحامدين، ولنعمك من الشاكرين، ووفقنا جميعا لطاعتك وطاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وطاعة من أمرتنا بطاعته, عملا بقولك: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله حق التقوى وراقبوه في السر والنجوى، واعلموا أن إظهار السرور في العيد مندوب، وأن ذلك في شريعتنا أمر مطلوب، فعن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر.
وندب لنا أن نوسع على الابناء في الأعياد بما يحصل لهم من ترويح للبدن، وبسط للنفس مما ليس بمحظور.
هَذَا وَصَلُّوْا وَسَلِّمُوْا عَلَى إِمَامِ الْمُرْسَلِيْنَ، وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِيْنَ، فَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ تَعَالَى بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ حَيْثُ قَالَ عَزَّ قَائِلاً عَلِيْماً: (( إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا )) (16) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، فِي العَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْـــــــدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِيْنَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَــةِ أَجْمَعِيْنَ، وَعَنْ المُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعاً مَرْحُوْماً، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقاً مَعْصُوْماً، وَلا تَدَعْ فِيْنَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُوْماً.
اللهم أعد علينا العيد أعواما عديدة وأزمنة مديدة، واجعله شاهدا لنا لا علينا، اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار، اللهم اجعلنا فيه من المقبولين الفائزين.
اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين، اللهم اهدنا واهد بنا، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم إنا نسألك نعيما لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، ونسألك لذة النظر إلى وجهك، اللهم إنا نسألك الرضا بعد القضاء، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَوَحِّدِ اللَّهُمَّ صُفُوْفَهُمْ، وَأَجمع كلمتهم عَلَى الحق، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظالمين، وَاكْتُبِ السَّلاَمَ وَالأَمْنَ لِعَبادك أجمعين.
اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا اللهم وفق وانصر أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لما تحـب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى،اللهم انصر من نصره واخذل من خذله واحفظه في ولي عهـده الأمير مولاي الحسن وأنبته نباتا حسنا وشد أزره بأخيه المولى الرشيد وباقي الأسرة العلوية الشريفة .
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخـرة.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحســــن عبادتك واجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه..
اللهُمَّ إنّا دعوناكَ فاسْتَجِبْ لنا دُعاءنا فاغفر اللهم لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وتوفّنا وأنت راضٍ عنّا، اللهمَّ من أحييته منّا فأحيهِ على الإسلام ومن توفّيتهُ منّا فتوفَّهُ على كاملِ الِإيْمان، اللهمّ لا تدعْ لنا في يومنا هذا ذنّبًا إلا غفرته ولا مريضًا إلا شفيتـه يا أرحم الرّاحمين، يا أرحم الرّاحمين، يا أرحم الرّاحمين، استُر عوراتنا وءامن روعاتنـا واجعلنا من عبادك الصّالحين، اللهُمَّ اجعلنا من عبادك المتخلقين بأخلاق نبيـك المصطفى وشمائله العظيمة. اللهُمَّ أكرمنا برؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم في المنام وشفِّعه فينا، اللهُمَّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، إنَّك سميع قريبٌ مجيب الدعوات.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الخَاسِرِيْنَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ مُجِيْبُ الدُّعَاءِ. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.