مداخلة الأستاذ جبريل صالح غانغو، أستاذ بجامعة الهدى، واغادوغو ببوركينا

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى وسلم وبارك على من كان خلقه ترجمة للقرآن قولا وعملا، سيدنا محمدا بدر البدور، وعلى آله وصحبه ومن تبع، وقانا الله بحبهم كل الشرور.

أما بعد،
•    صاحب الرعاية السامية جلالة الملك الملهم محمد السادس ، حفظه الله تعالى ونصره.
•    عامل صاحب الجلالة على إقليم أزيلال.
•    سيد ركب الأخيار مولاي إسماعيل البصير ، وإخوانه الأبرار.
•    السادة الكرام
أحييكم بتحية من أعماق الجنان، بالمحبة والإيمان والأمان، وهي تحية أهل الجنان قائلا:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا يسعني في هذا المقام الجليل إلا أن أسارع إلى الإعراب عن باهر شكري وتقديري للقائمين على هذا الملتقى العالمي المبارك، وكل من أسهم في إنجاحه، متضرعا إلى الله عز وجل سائلا أن يكلل جهودهم بالنجاح والسداد و التوفيق والاستمرار .
هذا وإن مداخلتي التي سأشارك بها في هذه الندوة العلمية الدولية التصوفية، عنوانها :    (الطرق الصوفية في بوركينا فاسوو اتصالها الروحي بالمملكة المغربية ).

•    دولة بوركينا فاسو من الناحية الجغرافية :
بوركينا فاسو: من حيث الدلالة اللفظية تعني (وطن الناس النزهاء أو بلاد الناس الصالحين)، و باللغة الفرنسية: ( Pays des hommes intègres )، وقد اكتسبت الدولة هذه التسمية عام  1984 م على يد الرئيس الراحل (توما سان كرا) الرئيس الخامس للدولة، في العام الموالي بعد وصوله إلى الرئاسة، وقد كانت من قبل تسمى ب (فولتا العليا) .
وتذكر بعض المصادر التاريخية إنها كانت قبل وصول المستعمرين الأوروبيين جزءا من إمبراطورية (غانا ) الإسلامية وإمبراطورية (مالي) الإسلامية ثم خضعت أخيرا لإمبراطورية (صونغاي) الإسلامية.
ولم يكن الأوروبيون قبل ذلك يعرفون شيئا عن هذه المنطقة حتى القرن التاسع عشر الميلادي، حينما احتلتها فرنسا في يناير عام1896 م، ووضعت الإقليم تحت الحماية الفرنسية، وجعلت من مدينة واغادوغو قاعدة لمستعمرة فولتا العليا عام 1919 م، ثم حلت المستعمرة في عام 1932 م، حيث فتتت أراضيها ووزعتها بين ثلاث مستعمرات فرنسية أخرى، وهي : ساحل العاج ( كوت ديفوار) و مالي و النيجر، و لكنهم اضطروا إلى إعادتها مرة أخرى في عام 1947م .
وبحلول الخامس من شهر أغسطس 1960م أصبحت فولتا العليا التي ستصبح فيما بعد بوركينا فاسو جمهورية مستقلة ذات حكم ذاتي .

•    موقــــــــــعـــــها:
تقع بوركينا فاسو في وسط غرب إفريقيا، و هي دولة داخلية لا سواحل لها،  تحدها من الجهة الشمالية مالي، ومن الجنوب بينين وتوغو وغانا وساحل العاج (كوت ديفوار)، كما تحدها من الجهة الشرقية جمهورية نيجر، وتبلغ مساحة أراضيها(274000 كلم2) وعاصمتها هي  وغادوغو (ouagadougou)، ومن مدنها، واهيغويا وكايا وغاوا، وبنفورا، وبوبوديولا سو، وتقدر نسبة المسلمين فيها بأكثر من 60 بالمئة من مجموع سكانها، فالمسلمون فيها أغلبية، وذلك خلافا لبعض المصادر الإحصائية الغربية التي تذكر نقيض ذلك، إذ ترى نسبتهم أقل مما ذكرنا، و يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة .

•    دخول الإسلام إلى بوركينا فاسو
إن منطقة غرب إفريقيا عرفت دين الإسلام منذ غابر الزمن، إذ ترتقي معرفتها للإسلام إلى العهود التاريخية لمملكة غانا الإسلامية، وتعد بلاد الشمال الإفريقي هي المنافذ الأساسية الأولى التي منها تغلغل هذا الدين الحنيف إلى إفريقيا الغربية، بواسطة القوافل التجارية والدعاة العرب و المهاجرين من قبائل البربر وكذلك المرابطون، وغانا هي أول إمبراطورية قامت في منطقة السودان الغربي، وكانت تقع بين الإنحناءين المتقابلين لنهري السنغال والنيجر، وقد شهدت لذلك كتابات بعض المؤرخين والجغرافيين العرب.
يذكر الجغرافي الأندلسي عبد الله البكري إن بني أمية أرسلوا جيشا إسلاميا لفتح بلاد السودان في صدر الإسلام، وذلك فيما بين عامي734 و 750 م (116-133هـ) واستقرت ذرية من هذا الجيش في بلاد غانا، وحملوا الإسلام إلى أهلها ثم توالى مجيء الإسلام عن طريق التجار والعرب والبربر، غير أن المسلمين كانوا أقلية في بادئ الأمر، ولم يصبح الإسلام طابع الدولة إلا منذ فتح المرابطين لها في القرن التاسع الميلادي، حيث اعتنقت غانا دين الإسلام على أوسع نطاق، وقد بلغت هذه الإمبراطورية ذروة مجدها وعظمتها في القرن الثالث الهجري إلى منتصف القرن الخامس الهجري ( التاسع إلى الحادي عشر الميلادي)، ثم لاح نجم أفولها حين منيت بالانتكاس والهزيمة أمام جيش المرابطين سنة 469هـ/1076م ، وقد اختلف الباحثون في تحديد ظهور هذه الإمبراطورية، وذلك نظرا لندرة الوثائق الخاصة بتاريخ  ظهورها ونشأتها، لأن المعلومات المتداولة والحاكية عن فجر تاريخها ليست بدقيقة، بحيث يمكن الاعتماد عليها، يقول محمود كعت، عن ملوك غانا الأوائل: ” وقد بعد زمانهم ومكانهم علينا، و لا يتأتى لمؤرخ في هذا اليوم، أن يأتي بصحة شيء من أمورهم يقطع بها…، ولم يتقدم لهم تاريخ فيعتمد عليه”
وأما عن تاريخ دخول الإسلام إلى بوركينا فاسو، فأرجح الروايات تؤكد بأن الإسلام وصلها في القرن التاسع الهجري عن طريق جماعة من التجار المسلمين من قبيلة الماندي من الديولا (Dyula)، وقد أطلق عليهم الموسى اسم (يارس)، وهذه الجماعة قد تم استقرارهم في بلاد الموسي في عهد ملكهم الخامس (كوندومي بن أوبري  koudoumié  )، وذلك عندما امتدت طرق التجارة من مدينة تونبكتو وجيني في حوض النيجر إلى شمالي الغابات الاستوائية، حيث نشطت التجارة في تلك العهود.
وهكذا نجد التجار بقوافلهم التجارية حملوا الدعوة الإسلامية إلى مناطق القبائل التي كانت تعيش في بوركينافاسو وما جاورهما، وعن طرق التجارة تقدمت القوافل التجارية حاملة الدعوة الإسلامية إلى الجنوب في مناطق الغابات الكثيفة و تتبعت نهر فولتا الأسود أحد روافد فولتا ومن ثم توغل التجار المسلمون جنوبا، حيث شيدوا مدنا تجارية بتلك النواحي التي ازدهرت فيها تجارة الذهب و حبوب الكولا، وأصبحت مدينة كونج مركزا إسلاميا هاما بساحل العاج.
وصول التصوف إلى بوركينافاسو.
إن الآراء قد تباينت في المقصود الدلالي للفظة الصوفية لغة، ومرد هذا التباين لابد أنه راجع إلى القوانين اللغوية وضوابطها، فالإشكال اللغوي يكمن في مادة اشتقاق كلمة (الصوفي): هل هي مشتقة من الصوف او الصفة أو الصفاء أو الصوفة و نحو ذلك؟
ولئن ثبت انصراف كل معنى من دلالات هذه الكلمات إلى حقيقة الصوفي من حيث الواقع، لتجدن قواعد صياغة النسبة في اللغة العربية لا تقبل هذا التعامل اللغوي، فهي ممتنعة في باب النسبة والإضافة، ما عدا لفظة (صوف) التي تظل طيعة لقواعد الاشتقاق والنسبة متناغمة معهما من حيث الصياغة فيما نحن بصدده . يقول البستي :

تنازع الناس في الصوفي و اختلفوا            قدما و ظنوه مشتقا من الصوف
ولسـت انحـل هذا الاسم غير فتى              صافـي فصوفي حتى لقب الصوفي

هذا ولما كان الجانب الأهم في القضية هو المفهوم الاصطلاحي، فان الصوفي هو من صفا من الكدر و امتلأ من الفكر و انقطع إلى الله من البشر واستوى عنده الذهب والمدر.
والتصوف هو مقام الإحسان الوارد في حديث جبريل عليه السلام حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم: وما الإحسان؟ قال: الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ولايبلغ المرء هذا إلا بحسن الخلق، ومجاهدة النفس الأمارة بالسوء وتزكيتها، وأبلغ عبارة وصف الله بها نبيه قوله تعالى:” وانك لعلى خلق عظيم”.
وأنت إذا أجلت النظر موغلا بعمق في صفحات تاريخ إفريقيا الغربية، جلا لك وأدركت أن الإسلام في حقيقة الواقع التاريخي عرف عدة أساليب وطرق أثناء رحلته إلى بلاد السودان الغربي، فتارة كان يشق رمال الصحراء على أيدي الدعاة و طورا آخر تجد قوافل التجارة تنقله في مسيرها عبر الطرق والمراكز التجارية، وحينا آخر ترى رجال الصوفية بدورهم حاملين لواء الإسلام وهم يجوبون الصحراء الكبرى لإبلاغه سكان غربي القارة، ولئن كانت القوافل الدعوية والتجارية المتمثلة في العرب الأوائل والبربر أسهمت بقدر لا يمكن الاستهانة به في توصيل الدين الإسلامي إلى سكان هذه المنطقة من الكرة الأرضية بكل ما أوتوا من قدرات وإمكانيات، فان الجماعة الصوفية هي التي أسهمت بقدر أكبر بصفة عامة في نشر الإسلام في تلك المناطق النائية من عمق غربي القارة الإفريقية التي كانت تدين بالديانة الوثنية، وهم الذين لعبوا أهم الأدوار في نشر الدين الإسلامي في ربوع دولة بوركينا فاسو كغيرها من دول غرب القارة .

الطرق الصوفية الموجودة في بوركينا فاسو:
توجد في بوركينا فاسو عدة طرق صوفية، كل واحدة منها نهضت بدورها الطليعي في نشر تعاليم الدين الإسلامي في ماضيها السحيق متصلا بحاضرها المتشخص، ولا تزال قائمة في بناء النهضة الدينية والثقافية العربية الإسلامية، و هذه الطرق الرئيسية هي:
•    الطريقة القادرية.
•    الطريقة التيجانية .
•    الطريقة النقشبندية .

أولا: الطريقة القادرية:
القادرية نسبة إلى مؤسسها الشيخ عبد القادر الجيلاني(1077-1165)ه, فهو محيي الدين عبد القادر الجيلاني، والجيلاني نسبة إلى موطن ولادته، فقد ولد ب(بشتير) وهي إحدى قرى جيلان .
وتعد الطريقة القادرية المؤسسة في القرن السادس الهجري والثاني عشر الميلادي على أيدي مهاجرين من توات، وهي واحة في النصف الغربي من الصحراء الكبرى، واتخذوا من مدينة ولاتة أول مركز لطريقتهم، ثم انتقلوا إلى مدينة تونبكتو في مالي، وكان أول من نشر القادرية في بلاد السودان الغربي هو الشيخ محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني الذي اتجه إلى الجزء الأوسط من الصحراء الكبرى، ثم انتقلوا إلى شمال نيجريا، ومن بعده سيدي احمد البكاء الكنتي، الذي عمل على نشر دعوته في القرن الخامس عشر الميلادي في الجزء الغربي من الصحراء الكبرى، و تعرف طريقته بالطريقة البكائية.
ومن أعلام الطريقة القادرية في بوركينا فاسو الشيخ الإمام بامي بن الف موي في مدينة بوبو جولاسو، و كذلك الشيخ الأستاذ جابر عثمان مايغا في كوغري سنوغو.

ثانيا : الطريقة التيجانية:
وذلك نسبة إلى الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد المختار بن سالم التيجاني، لقد نشأت هذه الرابطة الروحية التصوفية في الجزائر على يد الشيخ أحمد التيجاني عام 1781 م، وكانت ولادته عام 1150ه/1737م, ثم شقت الطريقة مسيرتها إلى بلاد المغرب الأقصى مع ترحال مؤسسها إليها، حيث توفي بمدينة فاس عام 1815 م، وانتشرت الطريقة في شمال إفريقيا من خلال منطقة جارد الجزائرية ومناطق من تونس، ومن بلاد المغرب انطلقت لتشمل موريتانيا بواسطة الشيخ محمد الحافظ أحد مريدي الشيخ احمد التيجاني بمدينة فاس .
لقد استطاعت الطريقة التيجانية بعد ما أحكمت سيطرتها ونفوذها على مناطق غرب إفريقيا أن تلعب دورا رياديا بالغ التأثير في المجالين الروحي والسياسي, وتسنمت مكانة منفية في نفوس الشعوب الإفريقية وحكوماتها، وكان أتباعها جنودا ذوي بأس شديد في مقاومة تيار الاستعمار الفرنسي .
تفيد الوثائق والمصادر التاريخية بأن الشيخ الحاج عمر الفوتي المتوفى عام 1864 م أول من نشر الطريقة التيجانية في أصقاع غرب إفريقيا، وقد دخلت التيجانية إلى بوركينا فاسو عن طريق مالي عبر شيوخ أجلاء، نذكر منهم على وجه الخصوص لا الحصر المشايخ التالية أسماؤهم: الشيخ أبوبكر مايغا الأول، شيخ  مدينة رحمه الله في محافظة ياتينغا الواقعة في الشمال الأوسط من بوركينا فاسو، وقد أخدها من الشيخ أحمد حماه الله المولود حوالي عام 1881 م, بمدينة نيورون بمالي معقل الطريقة التيجانية الحموية، وقد اخذ الشيخ أحمد حماه الله الطريقة عن الشيخ سيدي محمد الأخضر، موقد الشيخ السيد الطاهر جيبة التلمساني خليفة مؤسس الطريقة الشيخ أحمد التيجاني رضي الله عنهم وأرضاهم، وعلى يد الشيخ أبي بكر مايغا الأول اسلم الغالبية العظمى من سكان منطقة وسط بوركينا فاسو، وله أتباع كثيرون في مختلف مدن بوركينا و قراها.
والثاني هو الشيخ عبد الله بن محمد الأمين دوكوري، انطلقت دعوته في مدينة جيبو عاصمة إقليم سوم، ثم استقر به المقام في مدينة واغادوغو بحي حمد الله، بعد خروجه من مدينة جيبو، وكان من الذين نفاهم المستعمر الفرنسي وسجنه خارج الوطن، وتنتشر أتباعه في أوساط القبيلة الفولانية و القبيلة الموسية.
والثالث: الشيخ محمد أمين ويدراغو، وهو شيخ مدينة (تسليم)، ومنهم أيضا الشيخ سعيد تال ب (توجام) والشيخ بارني في منطقة بوبو جولا سو.
لقد أصبحت الطريقة التيجانية أولى الطرق الصوفية في بوركينا فاسو على غرار سائر دول غربي إفريقيا، وإن كانت القادرية أقدم منها، فاليوم لا تكاد تمر بمدينة أو بقرية من قرى بوركينا فاسو دون أن تشهد معلما مشيدا من معالم التيجانية كمسجد جامع أو زاوية.

ثالثا : الطريقة النقشبندية:
تتصل هذه النسبة بالشيخ محمد بهاء الدين الأوسي البخاري المعروف ب( شاه نقشبند)، ولد سنة 717ه/1317م، في قصر العارفان وهي قرية من قرى بخارى، وكانت سنة وفاته:791ه/1388م.
وصلت الطريقة النقشبندية إلى بوركينافاسو عام 1395ه/1974م، على يد الشيخ محمد أبوبكر كونفي، وذلك بإذن خطي بالتوجيه الإرشاد والدعوة من شيخه  ومرشده الشيخ عبد الهادي بن توفيق الباني الحسني في دمشق.
وأغلب أتباع النقشبندية من خريجي المؤسسات التعليمية السورية من أبناء الوطن بالإضافة إلى الأجانب من المهاجرين الأتراك.
وإن كانت هذه الطريقة لا تزال قريب عهد بالدولة، وأتباعها يصنفون في سلك الأقليات، فإن الواقع ينبىء بتزايد مريديها يوما بعد يوم بهجرة الأتراك في السنوات الأخيرة إلى بوركينافاسو، وعلى الرغم من تأخرهم حسب حساب الزمن، فإن الجهود العظيمة التي أنذروا أنفسهم لها في دعم المشاريع الدينية والتربوية والتعليمية والاقتصادية تجعلهم اليوم في الطليعة، بسبب ما يقومون به من إنجازات جبارة في كثير من الميادين، ناهيك عن الدور المنقطع النظير الذي يلعبونه في مجال التربية و التعليم.
هذا، وقد تبين لنا من خلال هذه السطور الآصرة الدينية والصلة الروحية الممتدة من بلاد المغرب العربي إلى بوركينا فاسو عن طريق هؤلاء الأعلام من شيوخ الطريقة التيجانية، وهذه الصلة الحقيقية المستدامة والمتواصلة والباقية، قال تعالى :” الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين”.
وإن الزيارات الأخيرة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله إلى دول غرب إفريقيا لأكبر دليل يبرهن على أصالة هذه الرابطة الأخوية الدينية، وقبل الختام، لا يسعني إلا أن أرفع عظيم شكري وجزيل تقديري وإجلالي لآل البصير على حسن الضيافة والحفاوة و الكرم، و جزاكم الله كل خير على حسن الاستماع، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *