الطريقة تصدر كتاب اعمال ندوة الذكرى 44 لانتفاضة سيدي محمد بصير

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف خلقه ورسله، وعلى آله وصحبه خير قرنه،

وسلم تسليما كثيرا عدد خلقه ورضى نفسه وزينة عرشه ومداد كلماته.
أما بعد، فقد عزمت الطريقة البصيرية في شخص خادم أهل الله بها مولاي اسماعيل بصير-حفظه الله- على طبع مداخلات الندوة العلمية الدولية التي نظمتها تحت الرعاية السامية لجلالة الملك أمير المؤمنين محمد السادس حفظه الله ونصره، يومي 18-19 شعبان 1435هـ، الموافق لـ 16-17 يونيو 2014م بمقر زاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير ببني عياط بإقليم أزيلال، تخليدا للذكرى الرابعة والأربعين لأحداث انتفاضة سيدي محمد بصير التاريخية بالعيون، هذه الذكرى التي نظمت تحت شعار: “انتفاضة سيدي محمد بصير تكريس للقيم الصوفية المغربية الصحراوية الأصيلة”.
وإن اختيار هذا العنوان وهذا الشعار لمدارسته وجعله محورا للنقاش وتبادل الآراء والأفكار وتلاقحها حوله، بين مختلف المشاركين في هذه الندوة العلمية الدولية، لم يأت اعتباطا، وإنما تمّ اختياره لعدة أسباب أختصرها في الآتي:
أولا: عندما نقول القيم الصوفية المغربية الصحراوية الأصيلة، فإننا نقصد بها تلكم القيم الإنسانية التي تميز واتصف بها الصحراويون، منذ أن اعتنقوا الإسلام شرعة ومنهاجا، والتي منها التسامح والتآخي، والتواصل، والتكاثف والتضامن، والشهامة والكرامة، وصفاء السريرة والطيبوبة، والمروءة، والورع، والنخوة والشجاعة، والروح الشاعرة، والقرب من الله، والتوسط في النزاعات والتحكيم، وإنصاف المظلومين، ونفع الناس وغيرها، فهذه القيم تميز بها تدين الصحراويين على مر العصور، وهو في المجمل تدين يتسم بالاعتدال والوسطية، ويمتح من قيم التربية والتزكية الروحية التي جعلت منهم أناسا منفتحين معطائين محبين للخير، وتاريخ الصحراويين زاخر -والحمد لله- بالطرق الصوفية التي وصل نفعها العالم كله، كالطريقة المعينية (نسبة إلى الشيخ ماء العينين) التي كان صاحبها يلقن أوراد الطريقة الناصرية والقادرية والتجانية وغيرها، ورفيقاه الشيخ سيدي إبراهيم البصير، صاحب الطريقة البصيرية الدرقاوية التي انتشرت في الكثير من بلدان المعمور، والشيخ سيدي محمد البصير الذي طارت أخبار ولايته وصلاحه في كافة أرجاء الساحل والصحراء.
أضف إلى ذلك، أنه قل أن تبصر رجلا صحراويا أو امرأة صحراوية لا تمسك سبحة، أو لا تترنم بذكر الله وبمديح رسول الله صلى الله عليه وسلم، والشعر الحساني حافل بكل ذلك، وأولياء الصحراء اشتهرت زواياهم وخلواتهم في كل موضع من الصحراء المغربية، ومن ثَمَّ، فالقيم الصوفية المغربية الصحراوية لا يكاد يخلو منها بيت من بيوتات أهل الصحراء، والحمد لله على ذلك.
ثانيا: قررنا تنظيم هذه الندوة حول هذا الموضوع المهم لراهنيته وأهميته، للتنبيه على واقع غير سوي تعيشه شريحة من مجتمعنا الصحراوي، وللمساهمة في تشخيص الداء الذي بدأ ينخر في جسد هذا الجزء من وطننا الحبيب، وذلك لاستئصاله من جذوره، فالحياة المعاصرة التي يحياها الإنسان الصحراوي اليوم، علاوة على تأثرها بالاختراق العولمي لقيم البيئة الصحراوية، والتي ساهمت إلى حد كبير في تغيير حاله، نجد مخططات أعداء الوحدة الترابية الذين يسعون بكل ما أوتوا من قوة إلى تغيير أخلاق الصحراويين وقيم أسلافهم، ليصبح التنكر للقيم الصوفية المغربية الصحراوية الأصيلة هو ديدنهم وطبعهم الأصلي، فكل عملهم وأملهم أضحى يتركز في غرس القيم النفعية والمادية فيها، تلك القيم التي لا تنسجم مع أصالتنا وإسلامنا، وهكذا تفككت البنى الاجتماعية التقليدية كالأسرة، وحصل نوع من المسخ الاجتماعي الذي انعكس سلبا على وضعية المرأة، وهذا ما تؤكده الكثير من الأحداث التي عرفتها الصحراء المغربية، حيث أصبح يوجد فيهم الإنسان الذي غاب عنه البعد الروحي، وافتقد السلوك الأخلاقي الطهراني الرهيف الناعم، إذ لم يعد له مذاق ووجود، وأصبحت كل وسائل الهداية لا تجدي شيئا، وأصبحت خطب الخطباء والسياسيين لا تؤثر، ومواعظ الوعاظ لا تؤطر، وكتب الكتاب لا تنور، وحكم العلماء لا تغير، ووصل الحد لدى بعض إخواننا بتندوف إلى التحريض على التنكر للقيم الإسلامية وقيم أسلافنا من أهل الصحراء، فأصبحنا نجد بين ظهرانينا أطفالا وشبابا ونساء غرباء عن مجتمعنا وثقافتنا وقيمنا الصحراوية الأصيلة.
ولعل السبب في هذا الاغتراب والتلاشي الذي أصبحنا نعيشه في الصحراء المغربية، هو تفريطنا في البعد الأخلاقي والتربوي والروحي الذي كان عليه أسلافنا رحمة الله عليهم، وسلمنا زمامهم وأنفسهم للأعداء يتلاعبون بأخلاقهم وقيمهم كما شاؤوا، فلا تدعوا للأعداء في أوطانكم يدا فيمزقونها، والملاحظ اليوم أنه عندما أغفلنا القيم الإسلامية الصحراوية، وهذا الجانب الإيماني تجذرت فينا العصبية القبلية، والطمع المادي والسعي وراء المصالح الشخصية والأنانية والغدر وكفران النعمة وجحودها، والتفسخ الأخلاقي والسعي في فتنة المجتمع وكل ما يمزق الوطن، وغيرها من الأمراض التي يتعسر علاجها.
فالإنسان الصحراوي بفطرته المسلمة السليمة عموما له تفاعل مع كل ما هو إسلامي من شرع الله وشرع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعندما ضعف الوازع الإيماني وافتقدنا لمن يوقظه من الرجال الصالحين الموجودين في الصحراء، سهل على الأعداء غزونا بأفكارهم التي تدعو إلى التفرقة والتجزئة وحق الشعوب في تقرير مصيرها وتحريضنا ضد بعضنا البعض لإشعال نار الفتنة في المجتمع وغير ذلك، مع أن هذه الأمة الواحدة لها شأن واحد ومصير واحد، وبالاستسلام لهذه الأفكار الشيطانية طال أمد حل هذا المشكل البسيط المعقد، وزاد من استفحال المشكل في هذه البقاع الصحراوية، افتقادنا للرجال الربانيين النفاعين المؤثرين، الذين يوقظون الضمائر ويحيون القلوب بالإيمان بالله، وكل ما يساهم في إنعاشه وازدهاره، بل وإنعاش كل القيم الإسلامية الأخرى المجددة للإيمان، وإذا حصل وجدد الإيمان فإنه لامحالة ستنتعش القيم الإسلامية وشعب الإيمان جميعها، وعندها سيحل المشكل القائم بحول الله تعالى.
نعم إذا قوي هذا الوازع الإيماني لدى الإنسان الصحراوي، فإن الوحدة والتوحد والتعاون والانسجام وتوحيد الرؤى وحسن الجوار ونبذ نعرات العصبية القبلية والعداوة القبلية، والاهتمام بصلة الأرحام وعدم هجر الأحبة والإخوان وشكر النعمة ونفع الناس، سيصبح خلقا طبيعيا يسري في عروقه ودمه، وهذه هي النتيجة التي نتمنى أن نصلها في يوم من الأيام إن شاء الله.
ثالثا: وبالرجوع إلى صاحب الذكرى سيدي محمد بصير، الذي يعد واحدا من أبناء زاوية آل البصير، وهو نفسه الذي يدعي أبناء عمومتنا وإخواننا في تندوف كذبا وزورا وبهتانا أنه رائدهم الأول في الانفصال عن الوطن، أقول: إنه معروف عن الزاوية البصيرية ومنذ أكثر من مائة عام ببني اعياط، أنها تهتم بالعلم والسلوك والتربية وتثبيت القيم الإسلامية في قلوب أبنائها وتلامذتها، وتاريخها خير شاهد على أنها كانت أداة وصل بين القبائل، سواء بالصحراء أم بسوس وتادلة ودكالة وغيرها، تفض نزاعاتهم، وتحل مشاكلهم، وتحمي المظلومين منهم، ولا أدل على هذا الكلام من أنك تلحظ هذه القيم والأخلاق الإسلامية تتمشى أمام ناظريك حالا لا مقالا، وثقافة الزاوية الصوفية هي التي تشبَّع بها سيدي محمد بصير صاحب الذكرى.
وبالنظر إلى الكثير من المعارك التي خاضها الكثير من الأبطال في العالم الإسلامي، نجدهم في الغالب كانوا متشبعين بقيم أهل التصوف، وبالنظر أيضا إلى الكثير من انتصارات العالم الإسلامي، نجدها كانت تأتي دائما من قوة الروح لا من قوة السلاح، وفي كل هذه المعارك كانت همة الصوفية وروحانيتهم هي الأمل في إعادة الطمأنينة للأمة الإسلامية، وكانت الصوفية هي البلسم الشافي، وكأن لسان حالهم يقول: “إذا فقدنا الدولة في الأمة أحيانا، فإن الروح باقية فينا”، فأهل التصوف لم يكونوا يوما ما بعيدين عن المجتمع وهمومه، وذاك هو حال البطل المغوار الفقيد سيدي محمد بصير.
إن أهل التصوف يحرصون أشد ما يحرصون على التخلق بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه مَثَلهم الأعلى في مكارم الأخلاق، خاصة فيما يتعلق بمعاملة الخلق معاملة تقوم على الرأفة والرحمة واللين والتسامح، ودعوتهم إلى الله بالرفق واللطف والحكمة والموعظة الحسنة، لذا تمدد الإسلام على أيديهم دونما إكراه، وتقاطر الناس على سلوك الطريق الصوفي، فأصبحت الطرق الصوفية تنظيما واسعا يضم مختلف المجموعات البشرية في انصهار تام، فالتعايش الأخوي وتفهم الآخر والبعد عن التعالي والإقصاء للآخر هو من أهم خصائص وقيم الصوفية، وهذه هي الأخلاق والقيم التي تعامل بها سيدي محمد بصير مع كل من عرفه أو انخرط في سلك حركته.
وفي هذا المقام أحب أن أقول: بأن  تاريخ آل البصير لوحده يكفي  قديما وحديثا ليكون خير محام عن قضية الصحراء المغربية، فآل البصير جمعوا بين مغرب موحد بين الصحراء وباقي ربوع الوطن، خرجوا من الصحراء المغربية في بداية 1800م، وأسسوا زاويتهم المسماة بزاوية سيدي امبارك البصير بالأخصاص (لخصاص) نواحي تزنيت سنة 1824م، وفيها يرقد سيدي امبارك البصير، وسيدي محمد البصير رحمهم الله، ومن هناك انتقل سيدي إبراهيم البصير ليؤسس زاويته الأم في بني اعياط سنة 1912م، وزواياه الأخرى في الدار البيضاء، والبروج، والزيدانية، وخريبكة، ووادي زم، وغيرها، متشبعين بالقيم الإسلامية لديننا الحنيف، وعلى ذلك ربوا أبناءهم، لذلك فالذي يرمي واحدا من آل البصير بالانفصال، أو يظن بأن واحدا منهم قد يؤيد فكرة الانفصال، فهو جاهل لا يعرف آل البصير حق المعرفة، أو أن في نفسه شيء.
رابعا: قد يتساءل البعض عن القيم الصوفية المغربية الصحراوية الأصيلة التي كرستها انتفاضة سيدي محمد بصير، أقول في الجواب: تتجلى أولى هذه القيم في الالتزام والتشبث بالقيم الإسلامية عموما، وبذلك استطاع فقيدنا الغالي كسب قلوب الصحراويين، فقد استطاع إقناعهم بالدخول في حركته عن طريق توظيفه لثقافة وتربية الزاوية التي شب عليها وترعرع بين أحضانها، والتي تتلخص في معظمها في القيم الإسلامية التي تجمع ولا تفرق، وهو لم يكن متصنعا في ذلك بل كان ذلك هو وصفه الطبيعي، فقد سعى جادا في تنظيم حلقات علم بالمساجد لتعليم اللغة العربية، وتفعيل الكتاتيب القرآنية بقصد حفظ القرآن ومحاربة الأمية ومواجهة مسخ الهوية الصحراوية، ومحاربة سياسة التجهيل وأساليب التنصير والتبشير التي كانت تنهجها السلطات الاستعمارية الإسبانية، وكان يحرص أن يؤدي المنخرطون في حركته للقسم على المصحف وبطهارة تامة، ويلتزم التزاما بقراءة الفاتحة في أول الاجتماع وآخره، ومن حين لآخر يطرق موضوع الجهاد في الإسلام في جميع خطبه لتشجيع الناس على مقاتلة العدو، وعندما يرسل رسوله لتأدية عمل ما، يقول له “بسم الله توكل على الله”، ورفض رفضا قاطعا تبعية الصحراء الدائمة لإسبانيا، وحرص على أن يلتزم المنضوون في حركته بالأمانة والعدل وحماية المال العام، وذلك ما تؤكده عدة شواهد، حيث أقام محاكمات عادلة في الهواء الطلق بالصحراء، لبعضهم ممن خولت لهم أنفسهم التلاعب بصندوق مال الحركة التي يقودها، وغير ذلك.
بهذا كله عمل الفقيد الغالي سيدي محمد بصير على تكريس القيم الإسلامية في صفوف أبناء عمومته من الصحراويين، وعمل على توحيد جهودهم في خندق واحد، وبهذا التفت حوله أفراد جميع القبائل الصحراوية من دون عصبية قبلية أو غير ذلك.
خامسا وأخيرا: إن القيم الصوفية المغربية الصحراوية الأصيلة، ونظرا لرجاحتها ورصانتها ونفعها، استطاعت بفضل الله أن تنتقل للكثير من البلدان الإفريقية عبر الصحراء ورجال الصحراء، وتتأسس على هدى من الله قدم التاريخ، وهكذا وجدت الكثير من الطرق الصوفية المغربية ملاذها وموطئ قدم لها في هذه البلاد الإفريقية، ولا عجب أن نجد من بينهم من يفتخر بانتسابه الروحي إلى الطرق الصوفية المغربية، بل إن أكثرهم يعلن أن في عنقه بيعة لأمير المؤمنين بالمملكة المغربية، واتضح ذلك جليا للعيان في طريقة استقبالهم لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في كل الأسفار الميمونة التي قام ويقوم بها جلالته لهذه البلدان، حيث استقبلوه استقبال الأبطال الفاتحين، وملأوا الطرقات زرافات ووحدانا ملوحين، وعاملوه وكأنه في بلده المملكة المغربية بلاد الأشراف العلويين.
والذي يثلج الصدر هو أن زيارة جلالته لبعض هذه البلاد الإفريقية، كانت سببا في دخول الكثير منهم إلى رحاب الإسلام، كما أن أهل التصوف وأرباب الزوايا في هذه البلاد طلبوا ملاقاته والاجتماع به تعبيرا عن محبتهم وولائهم له، وعبروا عن سرورهم الباهر بهذه اللقاءات، وشعروا بالانتصار على أصحاب الحركات والنحل الدخيلة، وبأنهم ازدادوا قوة إلى قوتهم لمواجهة خطر أولئك المدعين الحاملين شعار السلفية، أو الذين يبشرون بالتنصير، أو الذين ينشرون التشيع، وكل أصحاب الحركات المتطرفة والإرهابية الدخيلة على الإسلام.
والعجيب الغريب، أن تجد اليوم من إخواننا وأبناء عمومتنا في تندوف، من لايزال يسبح ضد حركية التاريخ، التي تؤكد أن القيم الثقافية الصحراوية والهوية الصحراوية، كانت دائما وأبدا عاملا أساسيا في توحيد قبائل شمال إفريقيا، وبناء دولها وخصوصا المغرب، فالمرابطون والموحدون والعلويون ليسوا إلا مثالا على قدرة هذه الثقافة والهوية والقيم على توحيد وبناء الأوطان بدلا من تفريقها.
فالمغرب اليوم في أعين أهل التصوف في إفريقيا هو حصن الصوفية الأول، وهو البلد العريق الذي ظهر فيه التصوف مبكرا، والتصوف في المغرب يعد من ثوابت المملكة المغربية، التي لا يمكن بحال تجاوزها أو خرقها بالإضافة إلى الثوابت الأخرى، وتم التنصيص عليها في دستور الدولة، بقصد تجلية أمرها وبيان قيمتها، وهكذا صنعت الوحدة الحقيقية للأمة المغربية، التي تأبى الشتات والتمزق خلافا لدول أخرى كثيرة.
وفي هذا الإطار؛ وفي هذا السياق؛ تم تنظيم هذه الندوة العلمية الدولية، التي تؤصل وتذكر بقيم الإخاء والمحبة والمودة والتكافل والتعاون والتواد، التي عبر عنها إرث الأجداد والأسلاف بالصحراء المغربية، وجاءت انتفاضة الفقيد سيدي محمد بصير لتكريسها عبر حركة تحررية روحية أخلاقية، تعيد الاعتبار لهذه القيم.
ختاما، إن هذا الذي اختصرته اختصارا في مقدمتي هاته لبيان أهمية الموضوع والأسباب الذاتية والموضوعية التي دعتنا لاختياره، هو الذي طرقه السادة العلماء والشيوخ والأساتذة المشاركون في أعمال هذه الندوة العلمية الدولية، وناقشوه أجمل مناقشة، وبينوه أحسن بيان، وفصلوه قدر الإمكان.
أسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بها كل مطالع لأعمال هذه الندوة المباركة، المجموعة في هذا السفر المبارك، الذي أتمنى أن يفي بالغرض والمقصود، وقد حرصت على جمع كل ما تيسر لي جمعه من المقالات التي كتبت حول الندوة أيام تنظيمها، والصور الموثقة لها، ووضعت ذلك مع الملاحق الختامية، والحمد لله رب العالمين.

 

وكتبه عبد المغيث بن الشيخ سيدي محمد المصطفى بصير
برشيد: في يوم السبت 18 شعبان 1436هـ الموافق لـ 06\06\2015م.

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *