خطبة صلاة الاستسقاء لعام 2014م

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، سبحانك اللهم ربي لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، وأشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيرا ونذيرا، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى، وأحثكم على ذكره.
أما بعد فيا عباد الله، يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون، فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا، ولكن قست قلوبهم”، ويقول عز وجل: “وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير”. وروى الإمام البزار: “ولولا أطفال رضع وعباد ركع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا”.
أيها الإخوة الكرام، إن من أجل نعم الله علينا في هذه البلاد المغربية المسلمة أن أكرمنا الله بأمير للمؤمنين، رجلا مؤمنا وطنيا غيورا، يقيم الصلوات في المساجد ويحي المناسبات الدينية بما يليق بمكانتها وهيبتها في قلوب المسلمين، ويتعاطف مع المواطنات والمواطنين ويدخل السرور عليهم متفاعلا مع مشاكلهم الكثيرة، معبرا في أكثر من مناسبة عن عواطفه الصادقة الجياشة النبيلة، يهتم لما يهم المسلمين والمواطنين في بلاده، وهكذا نجده يأمر بإقامة صلاة الكسوف والخسوف في وقتها، ويأمر بإقامة صلاة الاستسقاء في إبانها، وما أمره اليوم بإقامة صلاة الاستسقاء تخشعا وتضرعا إلى الباري جلت قدرته، أن يسقي عباده وبهيمته وينشر رحمته، ويحيي بلده الميت، إلا واحدة من حرصه على إقامة سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه البلاد.
أيها الإخوة الكرام، قد يسأل سائل لماذا نصلي اليوم صلاة الاستسقاء وقد أكرمنا الله عز وجل بالمطر قبل أيام؟ أقول في الجواب: إن كان الله قد أكرمنا بالمطر، فإن إخوة لنا في أماكن أخرى من أقاليم أخرى ابتلوا بشح وقلة الأمطار بل وانحباس المطر عنهم، وكما تعلمون لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه كما قال حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإننا نطمع في المزيد من الأمطار ليتوج بحول الله تعالى الموسم الفلاحي لهذا العام بما نتمناه وفوق ما نتمناه من الخير، ويزداد طمعنا في رحمة الله إذا علمنا أن الفرشاة المائية في الكثير من المناطق غار ماؤها في الأرض، واسألوا الفلاحين وأرباب المواشي، ومن أرقهم البحث عن الماء الصالح للشرب، الذين أضحت معاناتهم مع تتبع الماء في الأرض والحفر عليه معاناة حقيقية يومية، يقول تعالى: “قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ؟”.
أيها الإخوة والأخوات إذا كانت هذه مشكلتنا مع انحباس المطر وقلة الماء، فإن المشكلة الأطم والأكبر منها هي عدم تفكيرنا في العودة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى أن يرفع مقته وغضبه عنا مستمرين في البعد والغفلة عنه، فالذي يعيش حالة كحالتنا في هذه الأيام ينبغي أن يؤكد توبته ورجوعه إلى الله في كل وقت وحين، ويصدق في استغفاره إليه من الذنوب والمعاصي، ويظهر ذله وافتقاره وتواضعه لله، ويكثر من الصدقة والصيام، والتقرب إلى الله تعالى بشتى أنواع الخير كالإحسان إلى الفقراء وإطعامهم، والخروج من المظالم وأداء الحقوق، وترك الشحناء والعداوة والبغضاء في علاقته مع الناس، وإظهار التضرع والالتجاء الصادق بين يديه، فلتبديل حال العسر بحال اليسر وتبديل حال الجفاف بحال المطر علينا الإكثار من الاستغفار، قال عز وجل:” واستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا”، وعلى كل واحد منا أن يحاسب نفسه المحاسبة الصادقة ويجدد البيعة لله للسير على طريقه وصراطه، ولكن الواقع يؤكد أن التائهين عاكفون على تيههم والغافلون مستغرقون في غفلتهم، والمنصرفون إلى اللهو الباطل والمحرمات منصرفون إلى لهوهم ومحرماتهم، والمنغمسون في الفساد والإفساد لا يزالون يتقلبون في غشهم ولعبهم، والذين يستمرئون الظلم مازالوا يستمرئونه أشكالا وألوانا.
أيها الإخوة الكرام، إن هذا الواقع وبهذه الحالة التي وصفت لوحده مذكر وأي مذكر وواعظ وأي واعظ فأين هم الذين يتذكرون؟ هذا الواقع ينادينا جميعا أن ارجعوا إلى ربكم بتوبة صادقة أن اصطلحوا معه، فإنكم إن فعلتم ذلك أبدل الله سبحانه وتعالى البأس خيرا والمصيبة نعمة والعسر يسرا.
عباد الله، إن السب الأساسي الذي يلخص ويجمع كل الأسباب التي ذكرت يتمثل في داء الغفلة عن الله التي أصيب بها الكثير منا، والغفلة يا عباد الله هي السهو وفقد الشعور فيما حقه أن يشعر به، والمصيبة الأعظم أن يغفل أحدنا عن خالقه وعن دينه، وأن يغفل عن الموت والقبر واليوم الآخر، تأملوا أيها الإخوة والأخوات في أمر مهم، إذا غفل أحدنا عن نفسه أو عن ماله ودنياه أو عن أهله، يكثر المعاتبون ويظهر الناصحون والمنبهون والمذكرون، ولكن إذا تعلق الأمر بالتذكير بعلاقة الإنسان بربه، فإنه يقل ويعز أن تجد بيننا من ينبه على ذلك، والذي نحمد الله عليه أن له عز وجل رسائله الخاصة التي يؤدب بها عباده ليؤبوا إليه ويرجعوا كلما سهوا عنه أو أذنبوا أو تمادوا في المعاصي.    
تأملوا في حال الكثير من الناس اليوم، تجدونهم رضو بالحياة الدنيا واطمأنوا بها، وغفلوا عن الموت وعن طاعة الله وذكره، وأقبلوا على الشهوات وعلى الدنيا حتى استهلكتهم ونسوا أمر الآخرة، مستهينين بمحارم الله متجرئين عليها نهارا جهارا، تمعنوا في حالهم تجدوا حجاب الهَيْبَةِ لله عز وجل رق في قلوبهم، وابتعدوا عن الله وأعرضوا عنه، وأصبح لا يهمهم إنعاش الإيمان في قلوبهم، مستكثرين من أنصار حزب الشيطان، متعرضين لسخط الرحمن، يقول عز وجل:”وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُون.
وروى الإمام أحمد في مسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” ما من يومٍ، إلا والبحر يستأذن ربه أن يُغرق بني آدم، والملائكة تستأذنه أن تعاجله وتهلكه، والرب تعالى يقول دعوا عبدي، فأنا أعلم به إذ أنشأته من الأرض، إن كان عبدَكم، فشأنَكم به، وإن كان عبدي، فمني وإليّ، وعزتي وجلالي إن أتاني ليلاً قبِلته، وإن أتاني نهاراً قبلته، وإن تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً، وإن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، وإن مشى إلي هرولتُ إليه، وإن استغفرني غفرتُ له، وإن استقالني أقلْته، وإن تاب إلي تبت عليه، من أعظم منّي جوداً وكرماً، وأنا الجواد الكريم؟ عَبيدي يبيتون يبارزونني بالعظائم، وأنا أكلؤهم في مضاجعهم، وأحرسهم على فُرُشِهم، من أقبل إلي تلقيته من بعيد، ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد، … أهل ذكري أهل مجالستي، وأهل شكري أهل زيادتي، وأهل طاعتي أهل كرامتي، وأهل معصيتي لا أقنّطهم من رحمتي، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب”، انتهى الحديث، فما معنى أيها الإخوة والأخوات أن يسأل البحر ربه سبحانه وتعالى كل يوم أن يُغرِق بني آدم؟ وما معنى أن تستأذن الملائكة الله سبحانه وتعالى أن تعاجلنا وتهلكنا؟
هذا يدل على أن الإنسان قسا قلبه، وأظلمت روحه، وأصبح في حالة يرثى لها من البُعد عما يرضي الله سبحانه وتعالى، يده تبطش وتأكل الحرام، ورجله تمشي إلى المنكر، وبطنه لا يبالي ما أكل أمِن حلالٍ أو من حرام، وهكذا سائر الجوارح، فالإنسان إذا كان في صحوة ويقظة وذكر لله، فهذه أكبر نعمة، مثل هذا الإنسان لن يفاجأ بشيء يكرهه، مثل هذا الإنسان تجده دائما على استعداد، وكمثال على ذلك أسوق المثال التالي: لا يوجد أحد من بني البشر على وجه الأرض ينكر الموت، ولكن الناس يتفاوتون في الاستعداد له، الإنسان الصاحي الذاكر لربه يستعد له تمام الاستعداد، أما الغافل عن ربه، فإن الموت يباغثه على حين غرة، ويأخذه أخذا أليما.
وخلاصة الخلاصة في هذا الأمر أن من لوازم الغفلة الإعراض عن الله، ومن لوازم الصحوة والذكر الإقبال على الله، فأنت ذاكر لربك إذاً أنت مقبل عليه، وأنت غافل عن ربك اذاً أنت معرض عنه.
عباد الله، يقول تعالى: لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ”، وفي هذا المقام أحب من الإخوة الكرام، أن يستعرضوا الآيات التي تصف المؤمنين في القرآن، وأن يسألوا أنفسهم هذه الأسئلة: هل أنا مع المؤمنين؟ هل أنا مع السابقين؟ هل أنا مع المقتصدين؟ هل أنا مع المقصرين؟ هل أنا مع الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً؟ هل أنا مع المنافقين؟ هل أنا مع المعرضين؟ هل أنا مع الفجار؟ هل أنا مع العصاة؟ أين أنت بالظبط في هذا القرآن الكريم؟ أين ذكرك في هذا القرآن الكريم؟ اقرأ مثلا قوله تعالى:” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ”، واسأل نفسك هل أنت من هؤلاء؟، ثم اقرأ مثلا قوله عز وجل:”الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُون َ” ثم اسأل نفسك: هل أنت من هؤلاء؟ وهكذا دواليك، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.

الخطبة الثانية:
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد فيا عباد الله، يقول الله تعالى: “ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض” وقال عز وجل: “ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم”، ويقول سبحانه: “وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ” ، وروي الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن سليمان عليه السلام خرج يستسقي فرأى نملة مستلقية، وهي تقول: “اللهم إنا خلق من خلقك، ليس بنا غنى عن رزقك، فقال سليمان: ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم”.
أيها الإخوة الكرام، جدير بنا ونحن نتكلم على هذا الواقع، ونحن ننتظر أن يجود الله علينا بالمطر وسحائب الخير، أن نعرف الأسباب التي إن تلبسنا بها انحبس المطر لنعمل على تجنبها، والأعمال التي إن عملناها لم يستجب لنا الدعاء.
أما أسباب انحباس المطر فقد ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن ماجه والبيهقي عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: “أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن”… فذكر منها: “ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة”، فذكر هنا التطفيف في المكيال وأنه سبب للضيق الاقتصادي، وثاني الأسباب منع الزكاة، وهو سبب رئيسي لانحباس الغيث من السماء، فقد ورد في الحديث السابق ذكره أنه صلى الله عليه وسلم قال:” ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا”، ومن العلماء من ذكر أن من أسباب منع المطر انتشار الزنا والربا، وهناك سبب آخر وهو كفران النعمة، يقول سبحانه:” وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون”.
أما أسباب عدم إجابة الدعاء، فقد روى الإمام مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال:” يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم”، وقال:” يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم”، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له”، ولخص أسباب عدم إجابة الدعاء الرباني الشهير التابعي الجليل إبراهيم بن أدهم، فقد أخرج أبو نعيم في الحلية وطبقات الأصفياء والقرطبي وغيرهم أنه مر في سوق البصرة ذات يوم، فقال له الناس: يا أبا إسحاق، إن الله تعالى يقول: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”، ونحن ندعو الله فلا يستجيب لنا! فقال: لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء: عرفتم الله ولم تؤدوا حقه، وقرأتم القرآن ولم تعملوا به، وزعمتم حب نبيكم وتركتم سنته، وقلتم إن الشيطان لكم عدو ووافقتموه، وقلتم إنكم مشتاقون إلى الجنة ولم تعملوا لها، وقلتم إنكم تخافون النار ولم تهربوا منها، وقلتم إن الموت حق ولم تستعدوا له، واشتغلتم بعيوب الناس وتركتم عيوبكم، وأكلتم نعم الله ولم تؤدوا شكرها، ودفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم، فكيف يستجاب لكم”، والحمد لله رب العالمين.
(عملية تحويل الرداء).
أيها الإخوة الكرام، إني داع فأمنوا، فإن الله يحب الملحين في الدعاء، وتوسلوا إلى الله واستشفعوا إليه سرا بخالص أعمالكم.
اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا مريعا غدقا مجللا سحا طبقا دائما.
اللهم اسقنا مطرا منقذا من الشدة بإروائه طيبا لا ينغصه شيء محمر العاقبة ذا ريع ونماء كثير الماء والخير يجلل الأرض ويعمها مطبقا على الأرض ومستوعبا لها إلى أن تنتهي حاجتنا منه.
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
اللهم اسق عبادك وبهيمتك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت.
اللهم إن بالعباد والبلاد والخلق من اللأواء والجهد والضنك ما نشكو إلا إليك.
اللهم أنبت لنا الزرع وإدر لنا الضرع واسقنا من بركات السماء وانبت لنا من بركات الأرض اللهم ارفع عنا الجهد والأزمة، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك.
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا.
اللهم إنك أمرتنا بدعائك ووعدتنا إجابتك، وقد دعوناك كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا، إنك لا تخلف الميعاد.
الحمد لله رب العالمين مالك يوم الدين لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت علينا قوة وبلاغا إلى حين.
اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا محق ولا بلاء، ولا هدم ولا غرق.
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *