خطبة عيد الفطر 1435هـ/2014م
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا.
الله أكبر ما وفقنا لصيام شهر رمضان مجيبين وملبين وصابرين
الله أكبر ما وفقنا لقراءة القرآن وبتنا لربنا سجدا وقياما ساهرين.
الله أكبر ما ازدحمت بنا المساجد مصلين وذاكرين.
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده،
سبحانك اللهم ربي لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك وأشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيرا ونذيرا، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى وأحثكم على ذكره.
أما بعد فيا عباد الله،
يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:”قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى”، فسرت هاتان الآيتان بوجوه كثيرة، منها قول العلماء: أن ذلك في صلاة عيد الفطر، فقوله تعالى:”قد أفلح من تزكى” أي دفع زكاة الفطر، “وذكر اسم ربه”، أي بالتكبير، ثم بعد ذلك قال: “صلى” أي صلاة العيد، وروى الإمام البيهقي في الحديث القدسي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يرويه عن ربه عز وجل: ” إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ نزل جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي كَبْكَبَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ يُصَلُّونَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ قَائِمٍ أَوْ قَاعِدٍ يَذْكُرُ اللَّهَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدِهِمْ يَعْنِي يَوْمَ فِطْرِهِمْ، بَاهَى بِهِمْ مَلائِكَتَهُ، قَالَ يَا مَلائِكَتِي مَاجَزَاءُ أَجِيرٍ وَفَّى عَمَلَهُ ؟ قَالُوا: رَبَّنَا جَزَاؤُهُ أَنْ يُوَفَّى أَجْرَهُ، قَالَ: مَلائِكَتِي عَبِيدِي وَإِمَائِي قَضَوْا فَرِيضَتِي عَلَيْهِمْ، ثُمَّ خَرَجُوا يَعِجُّونَ إِلَيَّ بِالدُّعَاءِ، وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَكَرَمِي وَعُلُوِّي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي لأُجِيبَنَّهُمْ، فَيَقُولُ: ارْجِعُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ، وَبَدَّلْتُ سَيِّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ، قَالَ: فَيَرْجِعُونَ مَغْفُورًا لَهُمْ”.
أيها الإخوة الكرام، هاهو ذا شهر رمضان المبارك قد اكتملت أيامه، شهر هفت أنفسنا لاستقباله وانتظاره، وتطلعت أفئدتنا للقائه وبلوغه، واشرأبت أعناقنا للتعرض لنفحاته واغتنام فضائله، وهانحن اليوم نودعه متحسرين على مافرطنا في جنب الله وعدم استغلاله، طامعين في عظيم فضل الله ونواله، شهر وفقنا الله فيه للتصالح معه والتوبة إليه، فأنبنا إليه وعمرنا المساجد، وختمنا القرآن الكريم، وتصدقنا على الأرملة والسائل والمسكين، وملأنا أوقاتنا بالذكر والدعاء والتضرع والابتهال والقيام، وأدينا الصلوات الخمس في وقتها، وأسبغنا وُضوئها وتمسكنا بآدابها، وحرصنا على النوافل القبلية والبعدية، ولكن فهل يُعقل بعد ذلك أن يحافظ الواحد منا على صلاته خلال شهر رمضان ويغدُوا فيها من الساهين بعده؟، ولماذا لانجعل ليالينا كلها ليالي قدر متجددة، لنتحقق بقول القائل: “وكل الليالي ليلة القدر فاجتهد”؟، وهل من الكياسة أن نهجر القرآن الكريم ونطوي المصاحف على الرفوف في انتظار رمضان قابل، إن كان في العمر بقية؟ هذه أسئلة موضوعية معقولة أتمنى من كل واحد منا أن يطرحها على نفسه ويجد لها جوابا من خلال أعماله التعبدية الصادقة التي يتقرب بها إلى الله تعالى.
أيها الإخوة الكرام، الصيام بكل طاعاته ذِكر وعبادة لله، ومن الذكْر أن نخصص وقتا نجالس فيه ربّا يَذكر كرما منه سبحانه من يذكره، وفي الحديث: “أنا جليس من ذكرني”، فلنحرص أن يكون لنا موعد ثابت متجدد لذكره جل وعلا،كي لانحسب من الغافلين، ومما تعودنا عليه خلال شهر الصيام قول: “اللهمّ إني صائم” في حال إذا سابنا أحد أو خاصمنا، وحريّ بنا أن يتحول هذا الجواب شعاراً ينظم سلوكنا فندع خوادش الإيمان ونواقض المروءة، ونكتسب محامد الأخلاق والسلوك مع النفس والأهل والجيران وزملاء العمل، وفي سائر مجالات الحياة.
وحرصا منه صلى الله عليه وسلم على الخير والثواب لأمته ما ترك خيرا إلا حض عليه، وما ترك شرا إلا نبه إليه، وفي هذا السياق، جاء حثه صلى الله عليه وسلم على صيام ست من شوال لننال ثواب صيام السنة كلها، قال صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصوم الدهر”، لذلكم يندب صيام هذه الست من شوال في أوله أو في وسطه أو في آخره متتابعة أو متفرقة، ولا ينبغي أن نعتقد أنها واجبة، وحيث إن الصيام من أرقى العبادات، حرَص صلى الله عليه وسلم على صيام التطوع خلال السنة كلها، فندبنا إلى صيام الإثنين والخميس، والأيام البيض من كل شهر، أو صيام ثلاثة أيام من كل شهر بدون تحديد، وصيام عشر ذي الحجة وخصوصا يوم عرفة لغير الحاج، وصيام العشر الأول من شهر المحرم وخصوصا العاشر منه، وهكذا تكون لنا مواعيد متجددة ندع فيها اللغو وفضول الكلام صونا للإيمان، فصوم التطوع أيها الإخوة والأخوات يوفر في الأسر والبيوت أجواءً ربانية تتنزل بها الرحمات وتفيض البركات، وتخيِّم أجواء الصيام وربانيته على البيوت فتغمرها تراحما وأنسا، وتغيب مظاهر التنافر في البيوت، ويُكتشف أن مفتاح الاستقرار الأسري بذل وتفهم متبادلان وتجاوز وصفح، وحتى لا يكون رمضان شهر هدنة ووقفٍ لفاحش القول وقبيح السلوك، فالأولى إذن أن يكون فترة تقويم يراجع فيه كل واحد منا سلوكه ويسعى لتهذيبه تشوفا لمقام خيرية بشر بها من كان نموذجا لصحبة أهله ومعاشرتهم، فخيركم خيركم لأهله كما قال صلى الله عليه وسلم.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.
أيها الإخوة الكرام، هناك موافقة لطيفة جاءت تنبيها وتحذيرا على لسانه صلى الله عليه وسلم لابد من الإشارة إليها، فقد اعتبر أن المحرومِين من رحمة الله تعالى صنفان من الناس: مُفرِّط مُضيِّع لرمضان، ومُضيِّع مُفرِّط في حقوق والديه، هؤلاء أدركوا رمضان ولم يغنموا فضله وأنواره وفيض رحمات الرحمن، وهؤلاء أدركوا والديهم أو أحدهم ولم يلتمسوا ثواب البر لمن قَرَن الحق سبحانه طاعته بطاعتهما، وأمرنا بشكرها والإحسان إليهما اعترافا بفضلهما، ولأن من مقتضيات الإحسان الإتمام، وجب طرق باب رحمته سبحانه بدوام البر والإحسان لوالدينا خدمة وذلة ماداموا أحياءً، ودعاءً واستغفارا وتفقُّدا لمعارفهما إن كانوا أمواتا.
أيها الإخوة الكرام، هناك طائفة من الناس تعودت في هذا الشهر المبارك بذل الصدقات والإحسان، أقول لهم: واصلوا إحسانكم في بقية الأيام، وتصدقوا فإن الله يجزي المتصدقين، وتحروا في صدقاتكم ذوي الحاجات المتعففين عن ذل السؤال من الفقراء والأرامل والأيتام.
وهكذا أيها المسلمون، إن انقضى شهر رمضان برحيله فإن عمل المؤمن لا ينقضي بانقضائه، ولا ينتهي بانتهائه، وإنما يبقى مستمرا إلى لقاء ربه، بانقضاء عمره وانتهاء أجله، وحري بمن ذاق حلاوة الإيمان في شهر رمضان أن تتطلع همته لطلب المزيد، ومن عرف حقيقة فضل رمضان وعظيم عطايا الرحمن وذاق بطاعاته طعم الإيمان لزم باب ربِّ رمضان؛ فإنما رمضان شهر من الشهور، والعبرة بالمداومة والاستمرار، إذ لا نبات لشجرة الإيمان دون ثبات على الطاعات، وإن المسلم الصادق والإنسان الصالح أيها الإخوة الكرام هو الذي يجعل شعاره على الدوام قول الله عز وجل:”فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب”، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث: “خير الأعمال أدومها ولو قلت”، وإذا كان المحروم من أدرك رمضان ولم يُغفر له، كما في الحديث؛ فأشد منه حرمانا من ذاق حلاوة عبادة ربه وسكَن بها وإليها وجدانُه خلال رمضان، ثم انتكس سيره ونقض غزل رمضانه وحنّ لسابق غفلاته وفرّط فيما حصّله، بل فيما وفّقه الله تعالى له من طاعات بمجرد توديعه رمضان.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.
ومما يسن فعله في هذا اليوم المبارك بعد إخراج زكاة الفطر وصلاة العيد، إظهار السرور والفرح والابتهاج، وذلك يعد من شعار الدين، ولا بأس باللعب المباح، ومن السنن الثابتة التوسعة على العيال بأنواع مايحصل لهم بسط النفس زيادة عن عادتهم لإغنائهم عن السؤال وترويح البدن من كلف العبادة، ومما يعد من آداب هذا اليوم تهنئة المسلمين بعضهم لبعض، وبالجملة أيها الإخوة الكرام يسن الإكثار من ذكر الله تعالى والعطف والشفقة على الفقراء والمحتاجين، ولبس الجديد من الثياب وزيارة الأقارب والأرحام ومعايدتهم، وهذا كله مظنة لتأليف القلوب وجلب المحبة وتأكيد الخلق الكريم، اللهم إنا نسألك ياالله ياالله ياالله كما بلغتنا شهر رمضان فتقبله منا على التمام والكمال ولاتجعله آخر عهد لنا بصيامه ولا بقيامه،آمين والحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية:
الله أكبر ما ذكرنا الله قياما وقعودا وعلى جنوبنا ولفضله سائلين.
الله أكبر على ماهدانا الله إليه من ألوان الطاعات وماوفقنا إليه من حمده وشكره مثنين.
الله أكبر ما تصدق متصدق على الفقير والأرملة وأعان معين المعوز والمسكين.
الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد فياعباد الله، يقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام البخاري عن ابن عباس:” نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ”، وبذلكم لاتنسوا استثمار ماتبقى من أيام العطلة الصيفية في الخير، وفيما يعود عليكم وعلى أهليكم وأبنائكم ومجتمعكم بكل نفع وخير، فلطالما انتظرنا وانتظر أبناؤنا هذه العطلة، ليستريحوا من عناء السهر والامتحانات، والذهاب يومياً إلى المدارس والمعاهد والجامعات، وتزامن ذلك مع شهر رمضان شهر الكلف والعبادات، فلا ينبغي إذن تضييع العطلة والإجازة في المعاصي والمنكرات،وليتحقق ذلك لابد لنا من معرفة قيمة الوقت ووضع أهداف لهذه العطلة بالتخطيط المسبق، وذلك لنستطيع تحويلها إلى فترة إيجابية في حياتنا نجني منها الأجر والفائدة وبناء النفس من جهة، ونجد فيها المتعة والترويح عن النفس من جهة أخرى، وإنه لمن المؤسف أن نرى هذا الضياع والغفلة الذي يعيشه الكثير من الناس في العطلة الصيفية، بل إن كثيراً من المشاكل والسلوكيات السلبية، بل والجرائم تزداد في أوقات العطل والإجازة، والذي ينبغي أن نعلمه أن الوقت هو الحياة، من عمره فإنما يعمر حياته، ومن قتلته فإنما يقتل نفسه، ولا أنسى أن أذكركم وأذكر نفسي باحترام قانون السير في مختلف أسفاركم في حلكم وترحالكم، تجنبا لمخاطر حوادث السير وما تخلفه من خسائر نفسية وجسمية ومادية على الفرد والمجتمع بمختلف مكوناته، وإن ماترون من قتلى وجرحى ومعطوبين وضحايا حوادث السير هي مسؤولية كل فرد فرد في المجتمع.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر،
إن الله جمع للأمة المغربية وهي تحتفل بعيد الفطر السعيد لهذه السنة الاحتفال بعيد العرش المجيد، وهي مناسبة وطنية مجيدة أذكركم من خلالها بتلكم المبادئ الدينية والأحكام الإسلامية التي تضمنها ديننا الحنيف، وبخاصة منها مايتعلق بنظام الحكم في الإسلام، والعلاقة القائمة بين الراعي والرعية، والرابطة القوية التي تجمع بين الإمام الخليفة وأمته التي ولاه الله أمرها، وهي عند النظر علاقة ورابطة تقوم على أساسين اثنين: أولهما البيعة الشرعية من الأمة، قال تعالى: (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسنوتيه أجرا عظيما)، وثانيهما: السمع والطاعة لأولي الأمر من الخلفاء في الإسلام، تلك الطاعة التي أمر بها الله سبحانه في كتابه، وقرنها بطاعته وطاعة رسوله إبرازا لأهميتها في المجتمع الإسلامي، وإظهارا لفضلها وميزتها في الحفاظ على جمع كلمة الأمة وضمان استقرارها وطمأنينتها، مصداقا لقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، ومن عهد المولى إدريس رحمه الله إلى مولانا محمد السادس نصره الله حافظ المغرب على نظام الخلافة والبيعة الشرعية بما يفرضه من تحديد واجبات الراعي والرعية وحقوقهما، وهذا كله جعل هذا الشعب المؤمن يعرف هذه النعمة وفضلها ويقدرها حق قدرها ويحمد الله ويشكره عليها فبقي متشبثا ببيعته الشرعية وطاعته الدينية والوطنية، لأنه يرى في ذلك وفاء بالعهد المأمور به في قوله تعالى: “وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا”
وإن احتفالنا بهذا العيد فيه تعبير عما يجمع بين إمارة المؤمنين والرعية من أواصر المحبة والولاء، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام مسلم والدارمي وأحمد عن عوف بن مالك رضي الله عنه: “خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم “أي تدعون لهم ويدعون لكم”، وهي مناسبة محجلة نجدد فيها بيعتنا لأمير المؤمنين كل سنة، والحمد لله رب العالمين، وأكثروا من الصلاة والتسليم على ملاذ الورى وخير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وامتثلوا قول ربنا عز وجل : (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)،
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر صحابة رسول الله أجمعين، وعن آل بيت رسول الله أجمعين، اللهم أكرمنا بمحبتهم واقتفاء نهجهم، واجزهم عنا وعن الإسلام أحسن الجزاء،
اللهم انصر مولانا أمير المؤمنين محمد السادس، اللهم يارب وفقه إلى كل خير واحفظه من كل شر، وكلل يارب أعماله بالنجاح، وارزقه السلامة في الحل والترحال، وبارك اللهم في تحركاته وأعماله التنموية، وهيأ له بطانة الخير التي تعينه على صلاح البلاد والعباد، ومتعه يارب بالصحة والسلامة والعافية، وأعاد عليه أمثال أمثال هذه المناسبات أعواما عديدة باليمن والخير والهناء، اللهم اجزه عن المغرب والمغاربة وعن مواقفه الإنسانية وعواطفه النبيلة التي يكنها لشعبه الوفي كل خير، واحفظه اللهم في ولي عهده مولاي الحسن، وشد أزره بأخيه مولاي رشيد، واحفظ يارب سائر أسرته الملكية الشريفة، إنك سميع قريب مجيب،
اللهم آمننا في أوطاننا، وأدم علينا نعمة الأمن والأمان والوحدة والتعاون والتآزر والتكافل والتراحم وعرفنا نعمك بدوامها علينا ولا تعرفنا إياها بزوالها،اللهم كن لإخواننا في فلسطين وأمدهم بعونك ومددك ونصرك،
اللهم ارم الظالمين بالظالمين واخرج المسلمين من بينهم سالمين، اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار،اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.