الزاوية البصيرية تحيي المولد النبوي الشريف ببرنامج مكثف طيلة 10 أيام
الزاوية البصيرية تحيي المولد النبوي الشريف ببرنامج مكثف طيلة 10 أيام
محمد كسوة
تقيم الطريقة البصيرية بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف لعام 1437 هـ احتفالا بهيجا طيلة عشرة أيام، تحت شعار: ﴿الـمحبة الصادقة للمغاربة في الجناب النبوي الشريف بين الماضي والحاضر﴾، بمقر زاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير ببني عياط أزيلال. وذلك من يوم الثلاثاء 10 ربيع الأول 1437هـ الموافق ل 22 دجنبر 2015م، إلى غاية يوم الخميس 19 ربيع الأول 1437 هـ الموافق ل 31 دجنبر 2015 م وفق برنامج ديني وعلمي وروحي وثقافي وفني ورياضي .
وقد تضمن برنامج يوم الخميس 12 ربيع الأول 1437هـ الموافق ل 24 دجنبر 2015 مجموعة من الأنشطة المتنوعة منها درس في السيرة النبوية حول ميلاده صلى الله عليه وسلم من إلقاء الأستاذ محمد بوزيان ، بعدها استقبال القيمين الدينيين ( أئمة المساجد )لأقاليم أزيلال ، بني ملال ، الفقيه بن صالح وبعض الأقاليم المجاورة والذين تجاوز عددهم حسب اللجنة المنظمة 1100 قيم .توزيع سلك القرآن الكريم مجزأة للتلاوة الفردية سرا بمسجد الزاوية ، إخراج سلكة كاملة لكتاب الله عز وجل وقراءة جماعية للبردة والهمزية ، ثم ندوة علمية حول مولد الرسول صلى اله عليه وسلم تضمنت في محاورها : كلمة شيخ الطريقة البصيرية مولاي اسماعيل بصير ، و مداخلة الدكتور عبد الهادي السبيوي تحت عنوان : “الاحتفال بالمولد النبوي الشريف: مقاربة شرعية تأصيلية ” ، و مداخلة الدكتور عبد المغيث بصير تحت موضوع :” تجليات تقصير المسلم في علاقته برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في واقعنا المعاصر” ، ومداخلة الأستاذ حسن فريد، تحت عنوان:” دور القيم الديني في تحصين الأمة المغربية من التيارات الدخيلة المخالفة لهدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ، ومداخلة للأستاذ محمد حفيظ رئيس المجلس العلمي المحلي لأزيلال حول حب المغاربة للنبي صلى الله عليه وسلم ولآل البيت.
وأكد مولاي اسماعيل بصير، في كلمته الافتتاحية ، أنه جريا على سنن سلفنا الصالح في الاحتفاء بطلعة مولد خير البرية صلى الله عليه وسلم ، وإبراز تولههم بجنابه الشريف ، وتعشقهم لإحياء ذكراه ، وتشوفا لنيل شفاعته العظمى يوم الموقف العظيم ، وإدراكا منهم أن من فرح به صلى الله عليه وسلم فرح به ، تنظم الزاوية البصيرية على غرار سالف أزمانها احتفالات دينية بهذه المناسبة العظيمة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام .
وأضاف شيخ الزاوية البصيرية ، أن هذه المناسبة تراجع فيها الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها نفسها من خلال تدارس سيرة نبيها المصطفى عليه الصلاة والسلام لإصلاح وإنارة دروب حياتها ، التي تخفت بين الفينة والأخرى ، ويتزود فيها المسلم زادا طيبا ينعشه لما يستقبل من الزمان ، ويوصل حبل وداده بأسوته المثلى الذي قال فيه ربه سبحانه : ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ لأحزاب: 21 ، هذا التأسي الذي يبوأ من أحيا سنة منه أميتت أجر شهيد .
وأوضح كذلك ، أن الطريقة البصيرية إذ تدلي بدلوها في هذا المنبع ، تتغيى منها صقل هذا الحب الذي أشربه المغاربة خصوصا رضاعة ذرية بعضها من بعض بربطه بالإتباع وإبعاده عن الابتداع ، وتنشئة ناشىء الفتيان على ذلك ، لذلك وضعت برنامجا يجمع بين العلم والروح وصحة الأبدان لتكوين الرجل القوي الأمين ؛ برنامج يشمل محاضرات وندوات ودروس يؤطرها ثلة من العلماء الباحثين والأطر الإدارية والتربوية لمدرسة الشيخ سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق طيلة المدة المبرمجة لذلك .
وختم شيخ الطريقة البصيرية مولاي اسماعيل بصير كلمته ، بالقول إن الطريقة البصيرية إذ تبتهج بإشراقة هذه الأيام المشهودة ، تتضرع إلى الله تعالى أن تحل هذه المناسبة الكريمة باليمن والإيمان والسلامة والإسلام والنصر المضفر على أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس وأسرته الشر يفة وشعبه الوفي.
وجدير بالذكر أن برنامج احتفالات المولد النبوي الشريف لهذه السنة والذي دابت الزاوية البصيرية الاحتفال به كل سنة بمقرها ببني عياط اقليم ازيلال يتضمن المحاور التالية:
أولا : إحياء ليلة المولد النبوي، يوم 23 دجنبر 2015 مساء، بحفل يتضمن قراءات قرآنية، وإنشاد وسماع ومديح نبوي، وقراءة جوانب من الشمائل المحمدية، يحييها طلبة مدرسة الشيخ سيدي ابراهيم البصير للتعليم العتيق، ومريدي الزاوية بعد صلاة العشاء بمقر الزاوية.
ثانيا : تنظيم ندوة علمية وطنية لفائدة القيمين الدينين لأقاليم: أزيلال، بني ملال، الفقيه بن صالح، وبعض الأقاليم المجاورة، تحت شعار: ” محبة المغاربة الصادقة الأصيلة للجناب النبوي العظيم بين الماضي والحاضر”، وذلك صباح يوم عيد المولد النبوي 24 دجنبر 2015 .
ثالثا : تنظيم ندوة وطنية لفائدة مريدي الزاوية ومحبيها تحت شعار: ” محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الإتباع والادعاء “، وذلك في اليوم السابع لميلاد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )، والذي يصادف يوم الأربعاء 30 دجنبر 2015 بعد صلاة العصر ، تتضمن مداخلة الدكتور الجيلالي كريم، تحت عنوان:” التأصيل الشرعي لمحبة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، ومداخلة الدكتور رشيد أيت رامي، تحت عنوان :”بواعث محبة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأتباعه” ، ومداخلة الدكتور يوسف بصير، تحت عنوان:”حال الصحابة والسلف الصالح في محبتهم لرسول(صلى الله عليه وسلم ) “
ـ رابعا: سيتخلل هذه الأنشطة العلمية والروحية والثقافية بالزاوية البصيرية، برنامج علمي وروحي يتضمن مايلي :
ـ إحياء أوقات الصلوات الخمس بمواعظ تسلط الضوء على بعض جوانب السيرة النبوية العطرة، في علاقتها بالواقع المعيش، يلقيها صفوة من علماء الطريقة البصيرية ومقدميها ومربيها من داخل المغرب وخارجه.
ـ تنظيم مسابقات لأحسن البحوث في السيرة النبوية والشمائل المحمدية لفائدة طلبة وطالبات مدرسة الشيخ سيدي ابراهيم البصير للتعليم العتيق.
ـ إحياء ليلة السابع من المولد، “الليلـــــة الكبـــــرى”، وتشتمل على الفقرات التالية :
ـ قراءة الحزب الراتب بعد صلاة المغرب جماعة .
ـ الاستماع إلى الدرس السنوي للأستاذ الدكتور عبد الهادي بصير حول موضوع:” أثر السيرة النبوية في ترشيد سلوك المريد السالك طريقة أهل الله تعالى” .
ـ صلاة العشاء
ـ بداية الحفل بقراءة قرآنية فردية.
ـ بدء مجلس الذكر والسماع والمديح والحضرة تحت إشراف خادم الطريقة البصيرية مولاي اسماعيل بصير.
ـ كلمة لبعض العلماء الأجانب.
ـ إلقاء كلمة توجيهية من قبل مولاي اسماعيل بصير لفائدة مريدي ومحبي الطريقة البصيرية والحضور.
ـ توزيع الجوائز على المتفوقين في مسابقات وبحوث السيرة النبوية .
ـ الختم بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وعامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
ـ وجبة عشاء للجميع.
خامسا: اليوم السابع من ميلاد النبي ( صلى الله عليه وسلم) 31 دجنبر 2015 :
ـ تنظيم حفل إعذار جماعي لفائدة أبناء الأيتام والأرامل والفقراء والمحتاجين الوافدين على الزاوية البصيرية من مختلف المناطق المجاورة .
ـ توزيع بعض المواد الغذائية على جميع المستفيدين.
ـ وجبة غذاء للجميع.