لِقَاءُ القُلُوبِ
لِقَاءُ القُلُوبِ
مصطفى محمد متكل
زَارَ “الحَبِيبَ” بِدَارِهِ فَتَنَسَّبَا؟ | * | هَلْ يَذْكُرُ الجَمْعُ الـمُبَارَكُ مَوْكِبًا |
جَاءَتْ تُبَدِّدُ بِالصِّلَاتِ الغَيْهَبَا؟ | * | وَوُجُوهَ بِشْرٍ لَا يُرَدُّ ضِيَاؤُهَا |
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الحَبِيبِ الـمُجْتَبَى | * | وَشِعَارُهَا ذِكْرُ الإِلَهِ وَحُبُّهُ |
بَذَلَتْ لَهُمْ قَلْبًا وَثَغْرًا أَشْنَبَا | * | جَاءَتْ تَزُورُ شِشَاوَةَ العِزِّ الَّتِي |
كَتَبَ القَدِيرُ وِصَالَنَا بِيَدِ الصَّبَا | * | لِتَقُولَ لِلْبَيْنِ الوَدَاعَ.. هُنَا هُنَا |
فِي القَلْبِ ثُمَّ غَدَا التَّزَاوُرُ مَذْهَبَا | * | فَتَمَكَّنَتْ أَسْبَابُهُ وَتَجَّذَرَتْ |
*** | ||
أَهْلًا وَسَهْلًا بِالضُّيُوفِ وَمَرْحَبَا؟ | * | هَلْ تَذْكُرُونَ حُرُوفَ نُورٍ رَدَّدَتْ |
ئِرِ جِئْتُمُ كَنَفَ “الحَبِيبِ” تَقَرُّبَا | * | أَهْلًا بِأَصْحَابِ البَصَائِرِ وَالذَّخَا |
فَسَلُوا الرَّكَائِبَ مَشْرِقًا أَوْ مَغْرِبَا | * | أَنْتُمْ بَلَاسِمُ بَلْدَةٍ بَلْ أُمَّةٍ |
*** | ||
لِلشَّارِبِينَ ضُحًى حَلَالًا طَيِّبَا؟ | * | هَلْ تَذْكُرُونَ كُؤُوسَ خَمْرٍ أُزْلِفَتْ |
ــــةِ وَالسَّعَادَةِ غُيَّبًا لَا غُيَّبَا | * | كُنَّا سُكَارَى لَا سُكَارَى بِالـمَحَــبَّــ |
سُكْرًا وَكُنْتُ أَقُولُ لَا لَنْ تَكْتُبَا | * | عُذْرًا حُرُوفُ الغَيْبِ قَدْ كَتَبَتْ لَنَا |
زَمَنًا فَصَاحَبْتُ السُّؤَالَ مُذَبْذَبَا | * | عَجَبًا لَقَدْ لَعِبَتْ بِنَا بَعْدَ الهَوَى |
هَلْ أَنْتَ أَنْتَ؟ أُعِيدُهَا مُسْتغْرِبَا | * | وَرَجَعْتُ أَصْرُخُ هَلْ أَنَا فِيكُمْ أَنَا؟ |
هَلْ كُنْتُ مَسْحُورَ الرُّؤَى وَمُطَبَّبَا؟ | * | هَلْ كُنْتُ مَجْنُونَ الهَوَى أَمْ عَاقِلًا؟ |
اللهُ أَعْلَمُ.. كَانَ ذَالكِ مُعْجِبَا! | * | أَمْ كُنْتُ مِنْ فَرْطِ التَّوَاجُدِ ذَائِبًا؟ |
*** | ||
لَمْحًا كَمَا مَضَتِ الطُّفُولَةُ وَالصِّبَا | * | اللهُ أَكْبَرُ قَدْ مَضَتْ أَيَّامُنَا |
يَوْمًا وَإِنْ ذَهَبَ الشَّبَابُ وأَذْهَبَا | * | لَكِنَّ حَبْلَ الوَصْلِ لَيْسَ نَجُذُّهُ |
أَبَدًا.. سَنُظْهِرُ فِي الوَفَاءِ تَصَلُّبَا | * | إِنَّا عَلَى عَهْدِ الوَفَاءِ وَوَعْدِهِ |
*** | ||
فِي مَوْكِبٍ بِالحُبِّ عَانَقَ مَوْكِبَا | * | هَا اليَوْمَ يَا خَلَفَ الكِرَامِ نَزُورُكُمْ |
فِي السِّرِّ شَاكَلَتِ السَّحَابَ الصَّيِّبَا | * | جِئْنَا نَرُدُّ سَلَامَكُمْ بِتَحِيَّةٍ |
فِي الوَصْلِ كَانَ لَعَمْرُ أَصْلِيَ مُذْنِبَا | * | جِئْنَا لِنَغْرَقَ فِي الهُدَى وَيَتُوبَ مَنْ |
عَلَنًا كَمَا جَاءَ الجَمِيعُ لِيَشْرَبَا | * | جِئْنَا لِنَشْرَبَ مِنْ كُؤُوسِ مَقَامِكُمْ |
مَا شِئْتَ قَدْ أَمَرَ الهُدَى أَنْ تَسْكُبَا! | * | فَاسْكُبْ جَزَاكَ اللهُ يَا سَاقِي الهُدَى |
وَلِيَطْرَبُوا وَلِتَطْرَبُوا وَلِنَطْرَبَا | * | لِلْجَالِسِينَ مَعَ الشُّيُوخِ لِيَنْتَشُوا |
وَلِيَقْرَبُوا وَلِتَقْرَبُوا وَلِنَقْرَبَا | * | وَلِيَرْتَقُوا وَلِتَرْتَقُوا وَلِنَرْتَقِي |
دَ إِذَا جَفَاهُ الكَأْسُ عَاشَ مُعَذَّبَا | * | وَاذْكُرْ وَذَكِّرْ مَنْ صَحَا أَنَّ الفُؤَا |
وَيُحِيلُهُ قَبْلَ الـنِّهَايَةِ سَبْسَبَا | * | يَمْضِي بِهِ الوَسْوَاسُ قَهْرًا لِلرَّدَى |
مَاذَا يُفِيدُكَ بَعْدَهُ أَنْ تَشْجُبَا؟ | * | وَيُهِينُهُ وَاللهُ يَعْلَمُ حَالَهُ |
ـبِيَ بِالتَّجَاهُلِ أَوْ تَلُومَ وَتَعْتِبَا؟ | * | أَوْ أَنْ تَقُولَ تَحَطَّمَتْ أَحْلَامُ قَلْـ |
تَحْيَا عَلَى عَرْشِ الـمَحَبَّةِ كَوْكَبَا | * | إِنَّ القُلُوبَ إِذَا تَعَارَفَ نَبْضُهَا |
تَقْسُو وَتَغْدُو بَعْدُ حَقْلًا مُجْذِبَا | * | وَإِذَا تَنَافَرَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضِهَا |
لِتُأَلِّفُوا بَيْنَ القُلُوبِ تَحَبُّبَا | * | فَتَعَاوَنُوا بِاللهِ ثُمَّ بِجُهْدِكُمْ |
وَهِي الـمَلَاذُ لِمَنْ تَفَقَّدَ مَهْرَبَا | * | فَهِي الجِنَانُ لِمَنْ أَرَادَ سَعَادَةً |
وَهِيَ الشَّقَاءُ لِمَنْ هَوَى وَتَنَكَّبَا | * | وَهِيَ الجَحِيمُ لِمَنْ طَغَى بِفِعَالِهِ |
ـمُخْتَارِ دَوْمًا قَبْلَ أَنْ تَتَقَلَّبَا | * | فَتَعَاهَدُوهَا بِالقُرَانِ وَسُنَّةِ الْـ |
وَالصَّحْبِ مَا زَارَ الأَحِبَّةُ يَثْرِبَا | * | ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ |