في يوم الأربعاء 4 أبريل 2018م مساء، أحيى طلبة وطالبات مجموعة مدارس الزاوية البصيرية الخاصة للتعليم العتيق، الأمسية الدينية الثانية ضمن فعاليات الموسم السنوي للمدارس العتيقة المنظم في الفترة مابين 3-10 أبريل 2018م من قبل مؤسسة سوس للمدارس العتيقة بتنسيق مع المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعمالة تارودانت.
هذه الأمسية التي شهدتها ساحة 20 غشت بتارودانت، وحضرها السادة رؤساء المجالس العلمية المدعوين لحضور اللقاء، والسادة المشرفون على مدارس التعليم العتيق، وأساتذة التعليم العتيق وعلماء مهتمون وطلبة وطالبات التعليم العتيق، وجمع غفير من ساكنة الإقليم وغيرهم.
تميزت هذه الأمسية بالعروض القوية الممتازة التي قدمها الطلبة والطالبات المشاركون، بمن فيهم الطلبة الأفارقة، حيث أبانوا عن مقدرات عالية في حفظهم للقرآن الكريم، وأدائه بالقراءة الجماعية على الطريقة المغربية، وأظهروا إتقانهم لحفظ المنظومات العلمية الشهيرة، حيث أدوا بقراءة جماعية منظومة مصطلح الحديث النبوي الشريف، ومنظومة ألفية السيرة النبوية، ومتن الشاطبية، ونظم المنهج المنتخب، ومتن الأربعين النووية، وهمزية الإمام البوصيري، كما أبدوا تمكنهم من اللغة العربية بإعراب أوائل الحزب الذي قرؤوه تلك الليلة.
هذا بالإضافة إلى عروض أخرى هادفة إلى تنمية الحس الوطني لدى طلبة مدارس التعليم العتيق، كرفع النشيد الوطني المغربي، وأداء لوحة فنية بعنوان:” الملك محمد السادس”، وأنشودة أخرى بعنوان: ” عيشي يابلادي عيشي”.
علاوة على تقديم عروض مسرحية رائعة أظهرت المستوى المرموق الذي وصله طلبة وطالبات مدارس التعليم العتيق، كمسرحية: ” العلم نور”، ومسرحية:” تجسيد حديث أم زرع”، والمسرحية العلمية: ” بلاط الأمير”، هذه العروض التي تخللتها أناشيد أطربت الحاضرين، كأنشودة: ” جادك الغيث”، وأنشودة: “الصلاة على المضلل بالغمامة”، وأناشيد أخرى باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
وفي ختام هذه الأمسية الدينية المتألقة، أجمع كافة العلماء الحاضرين وغيرهم من المتتبعين أن الأداء كان في مستوى عال جدا، حيث أشادوا بطلبة وطالبات مجموعة مدارس الشيخ سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق، الذين أبانوا عن كفايات عالية في الإتقان والحفظ والفهم والأداء، وعن تربيتهم الوطنية وتشبثهم بثوابتها من خلال كل ما قدموه، وأن المدرسة تصلح أن تكون نموذجا يحتدى لمدارس التعليم العتيق التي تنشد النجاح.