طرق ووسائل دفع الشيطان الرجيم وقهره
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، سبحانك اللهم ربي لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك،
وأشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيرا ونذيرا، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى، وأحثكم على ذكره.
أما بعد فيا عباد الله، يقول الله تعال في كتابه الكريم:” وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا، قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً، قَالَ: اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا، إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً”، وروى الإمام مسلم والإمام أحمد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا وإياك يا رسول الله، قال: وإياي، ولكن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير”.
أيها الإخوة الكرام، سنتمم في خطبة هذا اليوم المبارك، ما بدأناه في الخطب الماضية، لنتعرف إلى الوسائل التي بها ندفع الشيطان الرجيم وسبل الوقاية والاحتراز منه وعنه، ووسائل محاربته وقهره ودفعه، لأننا عند التأمل فيما يحصل لكثير من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من فتن وإغراءات وخروج عن الصراط السوي المستقيم، نجدهم قد اتبعوا خطوات الشيطان الرجيم فيما يسول لهم ويملي لهم فملأوا الدنيا بتشيطنهم وفتنهم، والشيطان اللعين لن يهدأ له بال حتى يخرج كل مهتد عن الطريق وحتى يفتن كل عابد في عبادته.
انظروا أيها الإخوة الكرام إلى أنفسكم، فليس الخبر كالعيان وتأملوا في ركن الصلاة، إذ هي أعظم القربات إلى الله تعالى وهي منتهي ذكر أحدنا وعبادته، أحب أن نراقب قلوبنا ونتأمل عندما نكون في الصلاة كيف يجاذبنا الشيطان ويلقي بمخيلتنا إلى الأسواق، وإلى حساب المعاملين والأجراء وجواب المعاندين وكيف يمر بنا في أودية الدنيا ومهالكها حتى إننا لا نذكر ماقد نسيناه من فضول الدنيا إلا في صلاتنا، ولا نشعر حقيقة بتسويلات الشيطان على قلوبنا إلا إذا صلينا، حيث يشتتنا في أودية لا آخر لها حتى لا ندري تارة كم صلينا، فالصلاة محك القلوب كما يقال، فبها نعرف مدى انتصارنا على الشيطان اللعين من عدمه، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: جلس قوم يذكرون الله تعالى فأتاهم الشيطان ليقيمهم عن مجلسهم ويفرق بينهم فلم يستطع لقوة حالهم في الذكر، فأتى رفقة أخرى بالقرب من ذلك المجلس يتحدثون بحديث الدنيا فأفسد بينهم فقاموا يقتتلون، وليس إياهم يريد، وإنما يريد تفرقة أولئك القوم الذين يذكرون الله، فقام الذين يذكرون الله فاشتغلوا يفصلون بينهم ويصالحونهم فتفرقوا عن مجلسهم وتركوا ذكر الله تعالى، وذلك مراد الشيطان منهم، قال رجل للحسن البصري: ياأبا سعيد أينام الشيطان؟ فتبسم وقال: “لو نام لاسترحنا”.
أيها الإخوة الكرام، إن أول الوسائل التي بها ندفع الشيطان اللعين ونقهره الاستعاذة بالله سبحانه لاغير، واللجوء إليه عز وجل ليكفينا شره والرجوع إليه ليصرفه عنا، وكان أبو عبد الله محمد بن واسع البصري العابد يقول كل يوم بعد صلاة الصبح هذه الاستعاذة: اللهم إنك سلطت علينا عدوا بصيرا بعيوبنا: يعني به الشيطان، يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم، اللهم فأيسه منا كما أيسته من رحمتك، وقنطه منا كما قنطته من عفوك، وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك، إنك على كل شيء قدير.
ومن وسائل دفعه بالاضافة إلى الاستعاذة قول بسم الله عند البدء في كل شيء من أمورنا، فقد روي بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ان المؤمن يضني شيطانه كما يضنى أحدكم بعيره فى السفر”، وقال أبو هريرة: التقى شيطان المؤمن وشيطان الكافر، فإذا شيطان الكافر دهين سمين كاس، وشيطان المؤمن مهزول: أي نحيف البدن أشعث أغبر عار، فقال شيطان الكافر لشيطان المؤمن مالك مهزول؟ قال: أنا مع رجل إذا أكل سمى الله تعالى على أكله فأظل جائعا، وإذا شرب سمى الله تعالى على شربه فأظل عطشانا، وإذا لبس سمى الله تعالى على لباسه فأظل عريانا، وإذا ادهن سمى الله تعالى عند ادهانه فأظل شعثا، فقال شيطان الكافر: لكني مع رجل لا يفعل شيئا من ذلك فأنا أشاركه في طعامه وشرابه ولباسه وادهانه”.
ومن الوسائل الناجعة لدفعه هو ملازمة طريق المجاهدة، بتطهير القلوب من الصفات المذمومة، والاستمرار في مخالفته بسد مداخل الشيطان منها، فإذا وفقنا في قطع أصول هذه الصفات القبيحة من قلوبنا وسددنا مداخله منها، لم يكن له بنا استقرار وتمكن بالكلية.
ومن وسائل دفعه ودحره الدوام على ذكر الله تعالى والإكثار منه في كل الأحايين، لأن حقيقة الذكر لا تتمكن من قلوبنا إلا بعد عمارتها بالتقوى وتطهيرها من الصفات المذمومة، ولا يتم ذلك إلا بعد التنصل عن العلائق وصدق التوبة والإنابة، وإلا فيكون الذكر حديث نفس لاسلطان له على القلب فلا يدفع سلطان الشيطان، لأن الشهوة إذا غلبت على القلب يستقر الشيطان في داخل القلب فيحتاج إلى معالجة شديدة لإخراجه عنه، وأخرج أبو يعلى في مسنده والطبراني عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار فأكثروا منها، فإن إبليس قال:” أهلكت الناس بالذنوب، وأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار، فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء وهم يحسبون أنهم مهتدون”، وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن حبان في صحيحه يخاطب سيدنا عمرا رضي الله عنه:” يا عمر ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك ” فإن أردتم فعلا الخلاص من الشيطان الرجيم فقدموا الاحتماء بالتقوى أولا، ثم اردفوه بدواء الذكر يفر الشيطان منكم، قال أحد الربانيين:ما الشيطان حتى يهاب، فوالله لقد أطيع فما نفع، وعصي فما ضر، وقال بعضهم: لولا أن الحق سبحانه أمرنا بالاستعاذة منه ما استعذت منه لحقارته، وهذا شأن المتقين، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد، فياعباد الله، روى الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ وَاللَّهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ، قَالَ فَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ سَيَعُودُ، فَرَصَدْتُهُ فَجَاءَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ لَاأَعُودُ فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ فَجَاءَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهَذَا آخِرُ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لَا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ قَالَ دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا قُلْتُ مَا هُوَ قَالَ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ مَا هِيَ قُلْتُ قَالَ لِي إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَقَالَ لِي لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ لَا قَالَ ذَاكَ شَيْطَانٌ.
وقال بعض الحكماء: نظرت وتفكرت من أي باب يأتي الشيطان إلى الإنسان، فإذا هو يأتي من عشرة أبواب، أولها: يأتي من قبل الحرص وسوء الظن، فقابلته بالثقة والقناعة، فقلت بأي آية أتقوى عليه من كتاب الله تعالى؟ فوجدت قول الله عز وجل:” ومامن دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها” الآية، فكسرته بذلك، والثاني نظرت فإذا هو يأتي من قبل الحياة وطول الأمل، فقابلته بخوف مفاجأة الموت، فقلت بأي آية أتقوى عليه؟ فوجدت قول الله تعالى:”وما تدري نفس بأي أرض تموت؟”، فكسرته بها، والثالث نظرت فإذا هو يأتي من قبل طلب الراحة وطلب النعمة، فقابلته بزوال النعمة وسوء الحساب، فقلت بأي آية أتقوى عليه؟ فوجدت قول الله تعالى:” ذرهم ياكلوا ويتمتعوا” الآية، وبقوله:” افرأيت إن متعناهم سنين” الآية، فكسرته بذلك، والرابع نظرت فإذا هو يأتي من باب العجب، فقابلته بالمنة وخوف العاقبة، فقلت بأي آية أتقوى عليه؟ فوجدت قول الله تعالى:” فمنهم شقي وسعيد” فلا أدري من أي الفريقين أكون؟ فكسرته بها، والخامس رأيته يأتي من باب الاستخفاف بالإخوان وقلة حرمتهم، فقابلته بمعرفة حقهم وحرمتهم، فقلت بأي آية أتقوى عليه؟ فوجدت قول الله تعالى في كتابه:” ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين” فكسرته بها، والسادس نظرت فإذا هو يأتي من باب الحسد، فقابلته بالعدل وقسمة الله تعالى في خلقه، فقلت بأي آية أتقوى عليه؟ فوجدت قول الله تعالى:” نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا”، فكسرته بها، والسابع نظرت فإذا هو يأتي من قبل الرياء ومدح الناس، فقابلته بالإخلاص، فقلت بأي آية أتقوى عليه؟ فوجدت قول الله تعالى: فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا” يعني مخلصا، فكسرته بها، والثامن نظرت فإذا هو يأتي من باب البخل، فقابلته بفناء مافي أيدي الخلق وبقاء ماعند الله تعالى، فقلت بأي آية أتقوى عليه؟ فوجدت قول الله تعالى:”ما عندكم ينفد وما عند الله باق”، فكسرته بها، والتاسع نظرت فإذا هو يأتي من باب الكبر، فقابلته بالتواضع، فقلت بأي آية أتقوى عليه؟ فوجدت قول الله تعالى:” إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم”، فكسرته بها، والعاشر نظرت فإذا هو يأتي من باب الطمع، فقابلته بالإياس من الناس والثقة بما عند الله، فقلت: بأي آية أتقوى عليه؟ فوجدت قول الله تعالى:” ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب” والحمد لله رب العالمين.