ذكرى وفاة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه
بعد يومين إن شاء الله تعالى تحل بنا ذكرى وطنية غالية، يستحضر فيها المغاربة الأحرار، وفاة ملك مبجل، ضحى بحياته، وكافح وناضل من أجل استقلال مملكتنا المغربية، واستنهض الهمم العالية للمغاربة الذين سجلوا بمداد العز والإفتخار أمجاد تضحياتهم من أجل أن نعيش ويعيش أبناؤنا من بعدنا كرماء أعزاء، فقاوموا الإستعمار الغاشم الذي جثى على بلادنا وحاول تفريق وحدتنا بوسائله المختلفة، مما جعل المغاربة بكل فئاتهم يلتفون حول صاحب الذكرى جلالة المغفور له محمد الخامس وولي عهده آنذاك المغفور له الحسن الثاني في تخطيط محكم ساهم فيه العلماء والسياسيون والتجار والفلاحون، والنساء والرجال على اختلاف طبقاتهم ليكونوا يدا واحدة، وليطردوا الإستعمار إلى غير رجعة، وتحقق النصر بهذه الإرادة الجماعية، وتوفي محمد الخامس مخلفا وراءه تاريخا حافلا بالبطولات والأمجاد، ثبتها وارث سره جلالة المغفور له الحسن الثاني بالمنجزات العظام التي بناها بمعية شعبه الوفي، وها هو الآن وارث سرهما جلاله الملك محمد السادس نصره الله وأيده، يعطي الأمثلة يوما بعد يوم، منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، بانيا وداعيا بالعمل قبل القول إلى التضامن وتثبيت دعائم المملكة الرائدة في الإصلاح والتنمية، وجمع الوحدة الوطنية والترابية والقارية، وخدمة القضية الأولى للمغاربة وهي قضية صحرائنا المغربية. فلنكن إخواني على حذر مما يحاك ضد وحدتنا الوطنية، ولنحافظ على أمننا وأمجاد أمتنا، لنستحق الخلافة بعد أسلافنا