حفل استقبال بمناسبة قدوم خادم الطريقة البصيرية من الحج
تعظيما لشعيرة الحج باعتباره الركن الخامس من أركان الإسلام الخمسة، هب مريدو الطريقة البصيرية صوب زاويتهم العامرة بذكر الله تعالى وتعليم العلوم ببني اعياط بإقليم ازيلال، فرحا بقدوم خادم الطريقة البصيرية الشيخ مولاي إسماعيل بصير من البقاع المقدسة بعد أدائه لفريضة الحج؛ حيث تم تنظيم حفل استقبال ديني روحي كبير حضره العشرات من مريدي الطريقة البصيرية ومحبيها من مختلف جهات المملكة المغربية الشريفة، وكلهم شوق وحنين لاستقباله والنهل من معين حكمته، مبتهلين إلى الله تعالى شكرآ على سلامته، داعين الله سبحانه وتعالة ألا يحرمهم من زيارة بيت الله الحرام والارتشاف من زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
تخلل هذا اللقاء الروحي الرباني كلمة توجيهية لفضيلة الدكتور عبد الهادي بصير بعد صلاة المغرب وقراءة الحزب الراتب، تكلم خلالها حول أهمية الورد الصوفي في تزكية النفس البشرية التائهة اليوم في خضم التيارات المختلفة؛ ليختم كلمته داعيا المريدين إلى ضرورة تجديد العهد مع الله تعالى بالتحلي بمكارم الأخلاق الإسلامية المحمدية، والحرص يوميا على أداء الورد الروحي في أوقاته المعهودة المسطرة من قبل شيخ التربية بتخريج المريدين وتربية نفوسهم للارتقاء بها في مقامات الإحسان. وحذرهم من الذين جعلوا من التصوف مصدرا للرزق والدجل، وبعد أداء صلاة العشاء جماعة انتظم الجميع في صفوف متراصة في مجلس الذكر الجماعي، الذي تخللته إمدادات ربانية بفضل التلاوات القرآنية المباركة والأمداح النبوية المتغنية بالخلال المحمدية. وختم هدا الاحتفال البهيج بكلمة ربانية لشيخ الطريقة البصيرية داعيا المريدين للاجتهاد في طاعة الله تعالى والحرص على التمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتفقه في المذهب المالكي وعرج على ذكر مقتطفات من رحلته المشرقية لأداء هذا الركن العظيم والألطاف الربانية التي حفته خلالها.
وفي الختام دعى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وان يشمله بعنايته وعافيته وينور بصره وبصيرته لما فيه خير البلاد والعباد.
وكتبه من مقر الزاوية البصيرية الدرقاوية ومدرستها العتيقة ببني اعياط إقليم ازيلال . د/ عبد الهادي السبيوي البعمراني. ليلة السبت 8شتنبر 2017