بيان الطريقة البصيرية بخصوص إعلان الدولة الفرنسية دعمها الرسمي لسيادة المملكة المغربية على الصحراء.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.

بيان الطريقة البصيرية بخصوص إعلان الدولة الفرنسية دعمها الرسمي لسيادة المملكة المغربية على الصحراء.

تفاعلا مع إعلان دولة فرنسا، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد، عن دعمها الرسمي والصريح لسيادة المملكة المغربية على ربوع الصحراء من أراضي وطننا الحبيب، وانطلاقا من قناعتنا الراسخة تاريخيا وواقعيا بمغربيتها، تعلن الطريقة البصيرية، الكائن مقرها بزاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير المؤذني الرقيبي، ببني عياط إقليم أزيلال، وباسم خادم الطريقة مولاي إسماعيل بصير، ونيابة عن جميع مريديها ومحبيها وتلامذتها داخل المغرب وخارجه، عن مباركتها وترحيبها بالموقف الواضح والقوي الذي تبنته الدولة الفرنسية، وتثمن عاليا الدعم الواضح الذي قدمته وستقدمه بشكل دائم في موضوع سيادة المغرب على هذا الجزء من أراضيه، وتبني الدعم الفرنسي لمقاربة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، والاعتراف بالتالي للمغرب بأسانيده القانونية والسياسية وحقوقه التاريخية على الصحراء المغربية.

وإذ تدرك الطريقة البصيرية بعمق أهمية هذا القرار التاريخي الشجاع، الذي صدر عن عضو دائم بمجلس الأمن الدولي، ومطلع وثيق على ماضي شمال أفريقيا وحاضرها، وشاهد عن كثب على تطور هذا النزاع الإقليمي المفتعل، والذي سيعزز دون شك قوة ومتانة الموقف المغربي من قضيته الوطنية الأولى، وسيساهم في التأييد الدولي للجهود الرامية إلى إيجاد حل نهائي للنزاع، فإنها تبارك انتصار الدبلوماسية والشرعية المغربية التي يديرها بحنكة وتبصر قويين، مولانا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، الساهر الأول على حماية المغرب ووحدة ترابه، وندعو بالتالي كافة الدول في العالم إلى الاعتراف بمغربية الصحراء، والإقرار بسيادة المغرب على أراضيه، واتباع النهج الذي سلكته دولا عظمى، كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا ثم فرنسا.

وفي الختام، نسأل الله تعالى أن ينصر مولانا أمير المؤمنين على الدوام، وأن ييسر الله تعالى على يديه في القريب العاجل حل هذه المشكلة المفتعلة، أمين أمين أمين، والحمد لله رب العالمين.

وحرر بالزاوية البصيرية ببني عياط يومه الثلاثاء 1 صفر 1446هـ موافق 06 غشت 2024م
إمضاء إسماعيل بصير
خادم الطريقة البصيرية

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *