بعض حقوق الطفل في الإسلام

الخطبة الأولى

الحمد لله الذي جعل للطفولة من شرعِه ميثاقًا، وهيَّأ لها قلوبًا غمرها مودَّة ورأفة ووفاقًا، أشهَد أن لا إلهَ إلاَّ الله، وحْده لا شريك له، أبدعَ الكون بقدرتِه، وشمل العباد برحمته، وسوَّى خلقَهم بحكمته، وأشهد أنَّ سيِّدنا وحبيبَ قلوبنا محمَّدًا عبدُه ورسولُه، كان خير الناس لأهله، وأجمع العباد لشمله، اللَّهُمَّ بلِّغه صلاتنا وسلامنا عليْه، وعلى آلِه وصحابتِه، واجزِه عنَّا خيرَ ما جازيتَ نبيًّا عن أمَّته، واجعلْنا اللهُمَّ من ورَّاد حوضِه وأهل شفاعته.

أما بعد، أيها المسلمون

فإن الوصية المبذولة هي التقوى، فالزموها سرًّا ونجوى؛ يكن الله لكم في كل حـال، ويُعقِبُكم دومًا خير مآل  ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَـاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]

أحبتي في الله ، إنَّ الله الذي خلق فسوى، والَّذي قدَّر فهدى، بثَّ في قلوب خلْقِه المودَّة والرَّحمة، نحو ما يلِدون وما ينجبون، وجعل دينه القيِّم شرائع وأحكامًا وهب من خلالها للطفولة حقوقًا لم يعرفها الإنسان من قبل، ولن يصل درجتها من بعد؛ فشريعة الخالق تأتي كجلاله وكماله في العظمة والكمال؛ لأنَّه العالم بخلقه الخبير بما يحتاجون وبما ينتفعون؛ ﴿ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14]، وهو الذي بيده ملكوت كلِّ شيء وهو المتصرِّف، وهو المانح والواهب؛ يقول – جلَّ جلالُه -: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 49، 50].

من أجل ذلك اعتنى الإسلام بالطِّفْل من قبْل وجود الطفل، فهيَّأ له أسرة طيِّبة تتكوَّن من والدٍ تقي ووالدة صالحة، فحثَّ رسول الله – صلَّى الله عليْه وسلَّم – الزَّوجة وأهلَها بقوله: ((إذَا خَطَبَ إلَيْكُم مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ، فزَوِّجُوه))؛ رواه الإمام الترمذي في السنن.

وحثَّ الزَّوج بقوله – صلَّى الله عليْه وسلَّم – كما جاء في الصَّحيحَين: ((فاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يداك) كل ذلك من أجل تنشئة الطفل بين أبويْن كريمين يطبِّقان شرع الله، ويرْسمان الطَّريق السويَّة لحياة الأبناء، فأوَّل حقٍّ للطِّفل أن يوفِّق الله أبويْه لحسن اختيار أحدِهِما للآخر، فإذا تمَّ الاختِيار توجَّه الأبوان الصَّالِحان بالدُّعاء في خشوع وإنابة إلى وليِّ الصَّالحين: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74] فإذا تكوَّن الطفل في الرحم أعدَّ الله له فائقَ الرِّعاية والعناية، وحرَّم الاعتِداء عليه؛ يقول الله – جلَّ جلالُه -: ﴿ وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ﴾ [الإسراء: 31]، وأجاز لأمِّه أن تفطر في رمضان؛ رحمةً بها وتمكينًا له من أحسن ظروف النُّمو وتمام الخلق، فإذا حلَّ الطِّفْل بأرض الحياة جعله الله بهجةً وزينة في قلوب من حوله؛ يقول الله – تبارَك وتعالى -: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 46].

ومن هدْي رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – تَحنيك المولود، وهي سنَّة باقية في مجتمعِنا إلى يومنا هذا؛ جاء في صحيح الإمام مسلم عن أنس بن مالك – رضِي الله عنْه – أنَّه حمَل أخًا له من أمِّه أم سليم – رضِي الله عنْها – وبَعَثَت مَعَهُ بِتَمَرَاتٍ فأخَذَهُ النَّبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقَال: ((أمَعَهُ شَيءٌ؟)) قَال: نَعَم، تَمَراتٌ، فأخَذَها النَّبيُّ – صلَّى الله عليْه وسلَّم – فمَضَغَها ثُمَّ أخَذَها مِنْ فِيه فجَعَلَهَا في فِي الصَّبيِّ، ثُمَّ حَنَّكَهُ وسَمَّاهُ عبداللَّه، وهو الصَّحابي الكبير عبدالله بن أبي طلْحة – رضي الله عنْه.

والتَّحنيك هو: أخذ تمرة وتلْيِينها داخل الفم ثمَّ وضْعها في فم المولود، وتَحريكها يمينًا وشِمالا مرورًا بين الفكَّين، وعلى مواضع خروج الأسنان، وصولاً إلى أعلى الحلق.

ومن حق الطفل في الإسلام أن يرضع من حليب أمِّه؛ لقول الله – جلَّ وعلا -: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ﴾ [البقرة: 233]، وقد ثبتتْ قيمة هذه الرَّضاعة وأثرُها على الطفل صحِّيًّا ونفسيًّا؛ وبذلك استحقَّت الأم أولويَّة حسن المصاحبة؛ كما جاء في الحديث النبوي الوارد في الصَّحيحَين: أنَّ رَجُلا جاء إلى رَسُولِ اللَّه – صلَّى اللَّهُ علَيْه وسلَّم – فقَال: يا رَسُولَ اللَّه، منْ أحَقُّ النَّاس بحُسْنِ صَحابتِي؟ قالَ: ((أُمُّك)) قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ((ثُمَّ أُمُّكَ)) قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَال: ((ثُمَّ أُمُّكَ)) قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قال: ((ثُمَّ أبُوك)).فحقَّ لها هذا التَّكريم النبوي؛ فهي التي حملت، وهي التي ولدت، وهي الَّتي أرضعت.

ومن حقوق الطفل في الإسلام: العقيقة، وهي ذبْح شاة للمولود، للذَّكَر والأنثى سواء، فإن ذُبحت للذَّكَر شاتان، فلا بأس؛ لأنَّ النصوص النبويَّة واردة بالأمريْن، ويكون وقْت الذَّبح نَهارًا بعد سبعة أيَّام من مولده، إن ولد قبْل الفجر حُسِب يوم الولادة في السَّبعة الأيَّام، وإن وُلِد بعد الفجْر، بُدِئ بالعدِّ من اليوم الموالي، وفي مندوباتِها ثلاثة حقوق تُضاف لحقوق الطفل في الإسلام، وهي: حلق رأس الطفل – ذكرًا كان أو أنثى – والتصدُّق بزِنة شعرِه ذهبًا أو فضَّة، وتسميته باسم حسن.

 

ومن حقوق الطفل في دينِنا الحنيف: ملاعبته وملاطفته؛ أوْرد الإمام البخاري في صحيحه: قبَّل رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس التَّميمي جالسًا، فقال الأقرع: إنَّ لي عشرةً من الولد ما قبَّلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ثمَّ قال: ((مَن لا يَرحم لا يُرحم))؛ ولذلك قال العرب: لاعب ابْنَك سبعًا، وأدِّبْه سبعًا، وصاحِبْه سبعًا.

تلك هي بعض حقوق الأطفال في دين الإسلام، وهم أمانة نتحمَّل جميعًا مسؤوليَّة رعايتهم وحسن تربيتِهم، والبلوغ بهم إلى سنِّ رشدهم؛ ليكونوا خيرَ خلفٍ لخيرِ سلف.

اللهُمَّ اهْدِ أبناءَنا لخير دنياهم وأخراهم، وحقِّق رجاءَنا في استقامتِهم وتقواهم، واكتُبْنا وإيَّاهم من عبادِك الصَّالحين.

أقول قولي هذا وأستغْفِر الله العظيم الكريم لي ولكم

الخطبة الثانية

إنَّ الحمد لله نحمَده ونستغفِره، ونرجو رضاه، ونشهد أن لا إله إلا الله، جعل السعادة في خشيتِه وتقْواه، ونشهد أنَّ سيِّدَنا وحبيبَنا محمَّدًا رسول الله وحبيبه من خلقِه، ورضيّه ومصطفاه، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابِه ومَن والاه.

 

أمَّا بعد: أيُّها المؤمنون والمؤمنات، عبادَ الله:

ومن الحقوق التي كفلها الاسلام للطفل حق النسب فمن حق الطفل أن يكون له أصل ينتمي إليه ونسب يعرف به ويدعى إليه، و قد حرم الإسلام على الإنسان أن يتنكر لحسبه، وينتمي لغير أصله، يقول عز وجل: (وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : “من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام” (رواه الشيخان) يعني أن ينتسب الابن إلى غير أبيه وهو يعلم أنه ليس بأبيه فذلك كذب وزور وتنكر للنسب الصحيح

 

ولم يقبل الإسلام من الزوج أن ينفي من نسبه ولده الذي ولد على فراشه لكونه يتهم امرأته بالزنا دون بينة شرعية له على ذلك، فعن أبي هريرة أن رجلا من البادية جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إن امرأتي ولدت غلاما أسود فقال النبي صلى الله عليه و سلم : “هل لك من إبل” قال نعم قال: “ما ألوانها” قال حمر قال: “فهل فيها من أورق” – أي له لون مغاير للإبل الأخرى – قال نعم قال: “أنى ترى ذلك قال أراه نزعه عرق قال فلعل ابنك نزعه عرق” (رواه البخاري و مسلم) يعني أن لون الولد إذا كان مغايرا للون أبيه فقد يكون راجعا إلى جد من أجداده من جهة أبيه أو أمه، ولا يكون ذلك موجبا لشك الرجل في امرأته وتنكره لابنه، فالولد للفراش كما قال النبي صلى الله عليه و سلم (رواه البخاري و مسلم) يعني أن المرأة إذا ولدت على فراش زوجها في الأجل المعروف لولادتها فالولد منسوب إلى زوجها ولا يجوز له أن ينكره وينفيه من نسبه.

وان دل هذا على شئ  فإنما يدل على حرص الإسلام أيما حرص على حق الطفل  في  تثبيت هويته والحفاظ عليها وهو ما سار عليه المشرع المغربي وما عبرت عنه مدونة  الأسرة  في المادة 54 بقولها :” العمل على تثبيت الهوية والحفاظ عليها خاصة بالنسبة للإسم والجنسية في الحالة المدنية ” وهو الأساس الذي  تتبناه الحملة الوطنية لتسجيل الأطفال غير المسجلين في الحالة المدنية . تحت شعار ‘التسجيل في الحالة المدنية حق دستوري: أنا مسجل، إذن أنا موجود’، .

وتستهدف هذه الحملة تسجيل كافة الأطفال غير المسجلين في سجلات الحالة المدنية ولا سيما الأطفال غير المسجلين بسبب العلاقات الأسرية المتدهورة التي تؤثر على التسجيل في الأجل المحدد قانونا، والأطفال المنحدرين من أسر في وضعية هشاشة أو بسب بعد المسافة عن مراكز التسجيل، والأطفال الذين يوجدون في وضعية صعبة بسبب عدم وجود الأبوين أو أحدهما. ومن هذا المنبر فإنني أهيب بجميع الآباء والأمهات الذين لم يسجلوا أبناءهم بعد بالحالة المدنية ان يبادروا إلى الاسراع بتسجيل أبناءهم وبناتهم لأن التسجيل في الحالة المدنية حق من حقوق الطفل، مع العلم ان المشرع المغربي لم يجعل التسجيل في الحالة المدنية قاصرا على الطفل الشرعي المعلوم جهة انتسابه، بل مدده حتى بالنسبة للطفل المجهول الأبوين أو أحدهما،وأكد على أن التصريح بكل ولادة يجب أن يقع داخل أجل ثلاثين يوما ابتداء من تاريخ وقوع الولادة، بل إن المشرع المغربي أوجد مقتضيات  جنائية توجب التصريح بازدياد وليد تحت طائلة العقاب الجنائي طبقا للفصل 468 من القانون الجنائي. ويندرج إطلاق هذه الحملة كذلك في إطار تنفيذ تدابير الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان المتعلقة بحماية الحقوق الفئوية والنهوض بها وخاصة حقوق الطفل . وعليه ولتسجيل الأطفال يمكن للأشخاص أو الجهات المعنية الاتصال باللجنة الإقليمية بالعمالة التي ينتسبون إليها من أجل تسجيل أبنائهم حتى لا يفوتوا هذه الفرصة الثمينة من أجل   إكساب أبنائهم هذا الحق  الذي سيمكنهم من إثبات وجودهم القانوني  ويمنحهم فرصة التعلم والتمدرس والعمل .وتكوين أسرة .

ألا فاتقوا الله ربكم، وارضوا به ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- رسولاً، واثبتوا على ذلك إلى الممات، جعلني الله وإياكم من أهل الثبات.

اللهم إنا نشهدك ونشهد ملائكتك وجميع خلقك بأننا قد رضينا بك ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- رسولاً، اللهم فثبتنا على ذلك إلى أن نلقاك، اللهم إنا نعوذ بك أن نضل أو نُضل، أو نفتن أو نُفتن، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة عليه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

وارض اللهم عن كافة الصحابة من المهاجرين والأنصار وعن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الستة الباقين من العشرة الكرام البررة الذين شهد لهم رسول الله بالجنة،اللهم انفعنا بمحبتهم، ولا تخالف بنا عن نهجهم، يا خير مسؤول ويا خير مأمول..

اللهم وفق ملك البلاد أمير المؤمنين محمد السادس لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم كن له معينا ونصيرا وأعنه وانصره على أعدائه وأعداء المغرب .

اللهم امدده  من عندك بالصحة و العزم و القوة و الشجاعة والحكمة و القدرة و التوفيق لما فيه مصلحة العباد و البلاد و الأمة الإسلامية قاطبة ، و اجعله لدينك و لأمتك ناصراً ، و لشريعتك محكماً .اللهم ، خذ بيده، و احرسه بعينيك الّتي لا تنام، واحفظه بعزّك الّذي لا يضام. واحفظه اللهم في ولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن وشد أزره بأخيـــــــه المولى رشيد وسائر الأسرة العلوية  المجيدة وأيِّده بالحق وارزقه البطانة الصالحة يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، ونسألك شكر نعمتك ، وحسن عبادتك ، ونسألك قلوبا سليمة ، وألسنة صادقة ، ونسألك من خير ما تعلم ، ونعوذ بك من شر ما تعلم ، ونستغفرك لما تعلم ، إنك أنت علام الغيوب .[اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ، ولا همّا إلا فرّجته ، ولا كربا لا نفَّسته ، ولا ضرّا إلا كشفته ، ولا ديْنا إلا قضيته ، ولا عدوا إلا أهلكته ، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها يا أرحم الراحمين

اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت. .اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة واجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.. عباد الله:اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *