برنامج حافل بالأنشطة المتنوعة في احتفالات الزاوية البصيرية بذكرى المولد النبوي الشريف 1441هـ

برنامج حافل بالأنشطة المتنوعة في احتفالات الزاوية البصيرية بذكرى المولد النبوي الشريف 1441هـ

محمد كسوة

تضمن برنامج الزاوية البصيرية ببني عياط إقليم أزيلال الخاص بإحيائها لذكرى مولد النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لسنة 1441 هـ أنشطة متنوعة وحافلة ككل سنة، تبتدئ من ليلة المولد النبوي الشريف وتنتهي يوم الأحد المقبل بحفل إعذار جماعي للأطفال.

وفي تصريح له بالمناسبة، أكد الدكتور عبد المغيث بصير، عضو المجلس الأكاديمي لمؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، أن الزاوية البصيرية ببني عياط في شخص شيخها مولاي إسماعيل بصير ومشيخة الطريقة البصيرية، سطرت كعادتها برنامجا حافلا للاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، يبتدئ ذلك في ليلة المولد النبوي الشريف، حيث يجتمع فقراء الزاوية وطلبتها المقيمين بالزاوية بإحياء ليلة عيد المولد، وفي يوم المولد يحل العديد من الأئمة حملة كتاب الله تعالى من إقليم أزيلال وبني ملال والفقيه بن صالح وسطات والأقاليم المجاورة، حيث يصل عدد هؤلاء إلى حوالي 1000 إمام وحافظ، يحتفلون بطريقتهم بقراءات جماعية للقرآن الكريم، وقراءة بعض المنظومات في مدح النبي صلى الله عليه وسلم خير الورى، وخاصة المشهورة منها في المغرب، مثل البردة والهمزية للإمام البوصيري وغيرها من قصائد المديح والسماع التي قيلت في حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضاف الدكتور عبد المغيث بصير، أن هذا اليوم الأول من موسم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم يختتم بإلقاء كلمة لتأطير الجمع الحافل، حيث تكلم الدكتور مولاي عبد الهادي بصير حول مغزى الاحتفال بذكرى المولد النبوي وأصَّل َ لذلك، وتطرق لما يتعلق بالأمانة الملقاة على عاتق الأئمة في الدعاء لأمير المؤمنين حفظه الله والدعاء لبلدنا المغرب بأن يعمه السلم والسلام، والأمن والأمان، وأن يغيثنا الله بالغيث النافع، وأن يتحملوا مسؤولية المواطنة الحقة وفي تبليغها للمواطنين، والقيام بمسؤولياتهم المتعلقة بالثوابت الوطنية.

وأشار عبد المغيث بصير إلى كلمة شيخ الطريقة البصيرية مولاي إسماعيل بصير حول ذكرى المولد النبوي الشريف، والتي بين من خلالها أن الاحتفال بها ليس بدعة أو ضلالا كما يدعي البعض، وإنما هو من صميم التعبير عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتحدث كذلك عن واجب الدعاء الخالص لأمير المؤمنين وملك البلاد حفظه الله، حيث إنه يمثل رأس الأمة والدعاء له من أوجب الواجبات، مستحضرا قول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله والعديد من العلماء الربانيين قولهم:” لو أن لي دعوةً مستجابةً ما صيرتها إلا في الإمامِ”.

وأوضح المتحدث ذاته أن هذا الاحتفال بهذه الطريقة يحضره الشباب والنساء والأطفال من أبناء الزاوية، وبهذه الطريقة تبقى الزاوية من عام لآخر تؤكد على أن هذه الذكرى ليست ككل الذكريات، فهي ذكرى مولد خير البرية والرسل الكرام، التي يجب أن نحتفي بها، ونعبر من خلالها على توقير وتعظيم سيدنا محمد كما حث المولى عز و جل على ذلك.

وحل ضمن الاحتفالات المبرمجة بهذا الخصوص وفد من أئمة السماعلة نواحي خريبكة الذين ألفوا واعتادوا أن يحتفلوا مع الزاوية البصيرية في جمع غفير من أئمتهم وحملة القرآن في تلك المنطقة الذين تربطهم بالزاوية البصيرية علاقة قوية ووطيدة منذ عهد الشيخ المؤسس للزاوية البصيرية سيدي إبراهيم بصير. وتوطدت أكثر في عهد خادم الطريقة الحالي مولاي إسماعيل بصير.

وفي ليلة السابع، يضيف الدكتور عبد المغيث بصير، يحل المريدون من كل المدن والقرى المغربية وبعض المريدين الأجانب بمقر الزاوية البصيرية، حيث يتعدى الحضور في مقر الزاوية أكثر من 3 آلاف من المريدين، ويجلسون في مجلس عظيم يترأسه خادم الطريقة ويتضمن الذكر والمذاكرة ويستمر إلى منتصف الليل.

ويختتم موسم الاحتفال بمولد خير الورى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بحفل إعذار جماعي للأطفال الذين ولدوا هذه السنة من أبناء القبيلة وغيرهم من أبناء المريدين الذين يعرفون هذه العادة السنوية فيأتون بأبنائهم ويحتفلون بهم بمقر الزاوية، وسيكون ذلك يوم الأحد 19 ربيع الأول 1441 هـ الموافق ل 17 نونبر 2019، وهذا يدخل ضمن الأنشطة الاجتماعية التي ألفت الزاوية البصيرية واعتادت أن تنظمها سنويا.

 

 

 

 

 

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *