الطريقة البصيرية -المغرب – .. تزدهي تألقا .. بقلم الشيخ بدري المدني / تونس

الطريقة البصيرية -المغرب – .. تزدهي تألقا ..

الشيخ بدري المدني / تونس

من الزمن الماضي المعتّق بالصفاء و بعد قرنين استحضر “آل البصير” – على رأسهم مولاي اسماعيل والأعضاد الإخوة والأهل والأتباع كسيدي عبد المغيث وسيدي عبد الهادي وسيدي رضوان وسيدي السبيوي والبقية ممن مضى من السلسلة النديّة وممن لحق من الأجيال البهيّة – البهاء والجمال ..في بني اعياط إقليم أزيلال المغربي وأكثر تحديدا في باحة الزاوية البصرية المنبعث منها وفيها روائح القرآن العطرة و طيب النور المحمّدي- سنّة وسيرة – وروح العلم ودفق المعرفة وعطر الذكر ..
استحضر آل البصير روح مولاي العربي الدرقاوي في صيف 2019 وأكثر تحديدا يومي 17 و18 جوان ليشهدوه سيرهم الذي رسمه وحلمه الذي تطلّع إليه و طريقهم الذي عبّده و تجديدهم الذي حبّره رسائلا ورغب ورغّب فيه..
استحضر آل البصير روح الثورة و الجهاد الفعلي حين أيقظوا افتخارا تضحيات سيدي محمد البصير منذ نصف قرن وانتفاضته بالعيون عام 1970 ورسموا لوحات الوطنية و الولاء و حبّ المنبت ..
قدّم آل البصير ما حققوه وطبعوه من آثارهم وموروثهم في حللّ التجلّي لتظلّ بين الدفّات وخارجها ناطقة تقصّ المآثر
و مناقب العطاء ..
جمع آل البصير منارات العلم والفكر ليصدّروهم على منابر الملتقى في قاعات الزاوية البصيرية وفي مدينة الفقيه بن صالح وفي مدينة أزيلال ..كلّ من فجّه قد أتى يشارك بشذرات من القول والدرر عن الدرقاوي والبصير والتصوّف والتعايش والمحبّة والتجديد والتصحيح….
أطرب آل البصير المسامع بتراتيل القرآن وبسماع أناشيد المديح والعشق و الذوق و الصفاء والدعاء من أفواه المزامير الداوودية ..
أكرم آل البصير الوفادة و أجادوا من الجود وبالجود وتفانوا بالخدمة حتى فاقوا المكارم الحاتمية الطائية ..
وحّد آل البصير الأحباب والمريدين و الأهل والعشائر وإخوة القبائل تحت خيمة الوداد والتصافي ..
أجلس آل البصير المدعوين تحت راية المغرب المرفرفة حمرة ونجمة خضراء وتحت الأجنحة الملكيّة الحاضنة والمشرّفة و تحت عناية المسؤولين في كلّ منطقة و دعمهم اللامحدود ..