الزاوية البصيرية تخلد الذكرى التاسعة عشرة لوفاة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.
أحيت الزاوية البصيرية مساء يوم الخميس 9 ربيع الآخر 1439/ الموافق ل 28 دجنبر 2017 حفلا دينيا بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لوفاة المشمول برحمة الله الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه.
الحفل ترأسه شيخ الزاوية و المشرف على المدرسة الشيخ مولاي إسماعيل بصير، و تميز بحضور أطر المؤسسة التربوية و الإدارية، و طلبة المؤسسة، و بعض مريدي الزاوية، و بعض ساكنة المنطقة.
افتتح الحفل بقراءة جماعية لآيات من الذكر الحكيم تلاها طلبة المؤسسة، و وصلة من الأمداح النبوية. ثم قراءة لختمة من القرآن الكريم ( التفريق) مهداة لروح الملك الراحل.
ثم تناول شيخ الزاوية الكلمة حيث استحضر مسار الملك المتفرد الذي طبع بحنكته و شجاعته و بعد نظره الساحة الوطنية و الإقليمية و الدولية، تاركا بصماته جلية على التحولات الكبرى التي عرفتها المملكة خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
كما أكد على الدور الذي قام به الملك الراحل في مجال تأهيل التعليم العتيق ، و الدفاع عن هوية المغاربة الإسلامية التي تميز بها على مر العصور.
و أكد الشيخ في كلمته أن الملك الراحل طبع التاريخ الحديث للمغرب من خلال ما حققه من تنمية اقتصادية و اجتماعية للملكة عكستها الإصلاحات العميقة التي باشرها و الأوراش الكبرى التي أطلقها حتى صار المغرب مضرب المثل كبلد عصري استطاع أن يوفق بين حضارته العريقة، و تطلعه للحداثة فكرا و ممارسة.
وفي نهاية كلمته أكد الشيخ أن من أعظم حسنات الملك الراحل التي لو لم يكن غرها لكفت ، أنه ترك لنا ملكا شجاعا و حكيما، فما محمد السادس نصره الله إلا نتيجة لتربيته الراحل له على تحمل المسؤولية و الأمانة، في أبهى صورها.
ثم تناول الكلمة الأستاذ محمد بوزيان، قدم من خلالها نبذة عن حياة الملك الراحل بدءا من ولادته و نشأته، مرورا بشبابه و دراسته، و دوره رفقة والده في محاربة الاستعمار، و معانته رفقة أسرته في الأسر، و صولا إلى فترة حكمه، و ما ميزها، فقد تمكن المغرب بفضل السياسة الحكيمة التي ينهجها جلالة المغفور و عبقريته، من استكمال الوحدة الترابية للمملكة و تثبيت ركائز دولة المؤسسات و الحق و القانون، مما بوأ المغرب مكانة متميزة على الساحة الدولية بل و أسهم في إرساء السلم و الأمن عبر بقاع شتى من العالم، لاسيما و أن الملك الراحل كان على الدوام مصدرا للاستشارة لا محيد عنه من لدن العديد من زعماء و قادة الدول.
و في نهاية هذا الحفل الديني ثم التوجه إلى الله بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله، و لولي عهده الأمير مولاي الحسن، و الأسرة الملكية الشريفة.