الزاوية البصيرية تحيي الذكرى 24 لوفاة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني
الزاوية البصيرية تحيي الذكرى 24 لوفاة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني
محمد كسوة
في أجواء ربانية وروحانية مفعمة بالتقوى والخشوع، أحيت زاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير ببنى عياط إقليم ازيلال، يوم الجمعة 9 ربيع الثاني 1444هـ الموافق ل 4 نونبر 2022، حفلا دينيا ترحما على روح جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، رأسه الشيخ مولاى اسماعيل بصير، خادم الطريقة البصيرية بحضور طلبة مدرسة الشيخ سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق المركزية.
وقد تميز هذا الحفل الديني، بتلاوة جماعية لسورة “يس” وتوزيع سلك القرآن على طلبة المدرسة، الذين ختموا القرآن الكريم مع إنشاد أمداح نبوية، ووقف الجميع بكل خشوع وإجلال ترحما على روح فقيد العروبة والإسلام المغفور له الملك الحسن الثاني.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الشيخ مولاي إسماعيل بصير أن المغفور له الحسن الثاني رحمه الله الذي تمتد أصوله للأسرة العلوية، حكم المغرب مدة 40 سنة ما بين 1961 و1999، وساهم رفقة والده الملك محمد الخامس رحمهما الله جميعا في تحرير المغرب من الاحتلال الفرنسي، حيث عرف بحنكته ودهائه السياسي منذ ريعان شبابه، استطاع قيادة المغرب بأمان وتحقيق استقرار عجزت دول مجاورة تحقيقه إلى حد الآن، مبرزا أن الراحل الحسن الثاني يعتبر بانيا للمغرب الحديث وباعث نهضته وموحدا للبلاد ومحررا للصحراء المغربية من قبضة الاستعمار الأسباني بمسيرة خضراء سنة 1975.
وتعتبر هذه المناسبة ـ يضيف مولاي إسماعيل بصيرـ فرصة يستحضر فيها المغاربة بكل تقدير وإجلال المسار المتفرد لملك عظيم وهمام وزعيم مؤثر طبع ببصمته التحولات الكبرى التي عرفتها المملكة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، كما أثر بشخصيته وحكمته وبعد نظره في الأحداث العالمية الكبرى التي ميزت عهده.
وأضاف أن تخليد هذه الذكرى، التي تأتي أياما قليلة قبل الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء المظفرة وذكرى عيد الاستقلال، يجسد إرادة شعبية راسخة للاحتفاء بأبرز محطات تاريخ المملكة، والترحم على روح ملك متبصر استطاع قيادة المغرب نحو العصرنة مع المحافظة على هويته وإرثه وحضارته.
وأكد أن إحياء ذكرى وفاة المغفور له الحسن الثاني رحمات الله عليه، هي مناسبة لتعميق التفاف المغاربة حول العرش، وفي إحيائها ربط حاضر الأمة المغربية بماضيها وبمستقبلها، مؤكدا أن الشعب المغربي الأبي يعتز بأمراء المؤمنين، لأنهم نشروا العلم والدين، وحافظوا على شعائره وآدابه وكل ثوابته، ويرى أن هذه الذكرى تذكرنا ببطولات موحد الأمة وباني أمجادها جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمات الله عليه.
وشدد مولاي إسماعيل بصير في ذات كلمته أن المغاربة وهم يخلدون اليوم الذكرى الـ24 لوفاة هذا الملك العظيم، ليفخرون، وهم يشاهدون ويتابعون جهود وارث سره جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وهو يواصل، ليل نهار، العمل الدؤوب من أجل وضع المغرب على سكة القرن الواحد والعشرين، مع ما يتطلبه ذلك من عصرنة وتحديث، عنوانهما الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالته من شمال المملكة إلى جنوبها، وتعزيز مغربية الصحراء على الساحة الدولية والنهوض بالصحراء وجعلها قاطرة للتنمية الإقليمية والقارية.
وفي ختام هذا الحفل الديني، تم الابتهال إلى الله جل جلاله بأن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم ٬ ويسدد خطاه٬ وبأن يكلل أعمال جلالته ومبادراته بالتوفيق والسداد٬ ويجعل النصر والتمكين حليفا له في ما يباشره ويطلقه من أوراش كبرى اقتصادية واجتماعية بمختلف ربوع المملكة٬ داعين الله أن يعين جلالته حتى تتحقق على يديه الكريمتين ما يصبو إليه الشعب المغربي من تنمية شاملة ورقي وازدهار وسلم اجتماعي، وأن يقر عينيه بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وأن يمطر شآبيب رحمته على روح الملكين المجاهدين جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما.