الاستعداد ليوم الرحيل

الاستعداد ليوم الرحيل

الخطبة الاولى :

الحمد لله الذي أنعم علينا بالإسلام، نحمده تعالى ونشكره، حمد وشكر مقدر لآلائه العظام، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، القائل في كتابه المبين: (( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ))[الأنعام:125] ونشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، القائل: [ إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ] صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وعلى أصحابه، الذين آزروه ونصروه، واتبعوا النور الذي أنزل معه، وعلى كل من سار على نهجهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

عباد الله : اعلموا أن الدنيا ليست بدار بقاء ولا دار خلود، وإنما نحن  عما قليل عنها راحلون ، و بين يدي ربنا محاسبون، فماذا نحن يومئذ فاعلون؟! إذا أبدت لنا الصحف العيوب، وشهدت علينا الأسماع والأبصار والجلود، (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً

 

وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) [الكهف:49]، (.وإنها لفضيحة كفيلة أن تنغص على الإنسان دنياه كلها، حين يتخيل سمعه وبصره وجلده يشهدون عليه بين الخلائق، ويفضحونه بأعماله وأقواله القبيحة، واني لأعجب  ممن يخشى من رقابة الناس  ، ولا يخشى من رقابة الحي القيوم، الذي لا تأخذه سنة ولا نوم: (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ)[النساء: 108]، فالحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات كلها، ووسع بصره الموجدات جميعها، ووسع علمه الأشياء كلها:(إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا) [طـه:98]، فأين تذهبون وإلى أين تفرون؟! (يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلا لا وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ) [القيامة: 10-15].

فلا مفر من الله  إلا إليه، وخير للانسان ن يفر إليه  منيبا إليه، معترفا بذنوبه بين يديه، مطهرا  نفسه وقلبه ولسانه وجوارحه من الغي، (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) [الذاريات: 50]، وليتزود الانسان  ليوم الميعاد، ولا تلهه دار الغرور والهوان، فتنسيه ما كتبه الله على أهلها من البوار والفناء.

عباد الله يقول الله تعالى في محكم كتابه الحكيم
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران:185]، فماذا اعددنا لهذا اليوم ؟ انه السؤال الذي يجب على كل مسلم  ومسلمة ان يضعه نصب عينيه صباح مساء، وفي كل خطوة يخطوها  من خطواته .فجميعنا احبتي في الله وكلما فتحنا اعيينا في الصباح وقبل ان نخرج لكسب رزقنا سواء كان المرء منا  موظفا او تاجرا او مياوما او وزيرا او مسؤولا جميعنا نعد العدة ليوم العمل كي نكون عند حسن ظن رؤسائنا او زبنائنا فهل يتذكر كل منا يوم لقاء ربه هل نفكر ونستعد لهذا اليوم المشهود كاستعدادنا لمعانقة يوم جديد ، اسأل نفسك اخي المسلم اختي المسلمة هل جلست البارحة مع نفسك وحاسبتها ؟ هل تشعر انك راض عن نفسك  ومستعد للقاء الله اذا جاءت الموت بغثة .

اخوتي في الله

اتقوا الله وأعدوا ليوم الدين عدته، لأن من أراد الفوز والنجاة فليعمل حتى تأتيه بغيته، فإن المولى -عز وجل- أبى أن يكون الفوز إلا لأهل التقوى الذين حصَّلوا طرقها وأسبابها، فوعدهم الحق بقوله: (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا) [مريم: 72]، وقال -عز وجلّ-: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا) [النبأ:31.

ومن التقوى أن يستعد العبد ليوم القيامة والبعث والنشور، فالتقوى: هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل، فلا يكن استعدادنا ليوم الرحيل بالغفلة والعصيان؛ فلننظر لحالنا  اخوتي  في الله ، ماذا أعددنا ليوم الرحيل؟! (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون)[الحشر:18]، خبير بأعمالنا ، خبير بأقوالنا ، خبير بمشاعرنا وما تكنه قلوبنا ، (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ * وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [النمل: 74، 75]، فهل أصلحنا قلوبنا استعدادًا للقاء الله؟! (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء: 88، 89].

هل طهرنا قلوبنا  من الشك والرياء؟! هل طهرناها  من الظنون الكاذبة والأماني الباطلة، أو من التعلق بغير الله، أو التوكل على غير الله؟! هل طهرناها  من خوف ما سوى الله؟! هل جردناها  من كل محبة سوى

محبة الله والحب في الله؟! هل طهرناها  من أمراض الحقد والحسد والغل لبعضنا البعض ؟! (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر:10].

فأصحاب الجنة هم أصحاب القلوب السليمة، الهينون اللينون، وقد أتانا من مقال نبينا -صلى الله عليه وسلم- قوله: “يدخل الجنة أناس أفئدتهم كأفئدة الطير”، وقال يزيد بن أسلم: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أتحب الجنة؟!” قلت: نعم. قال: “فأحب لأخيك ما تحب لنفسك”.

فلنكن اخوتي في الله   من أهل الإيمان الصادقين، الذين سلمت قلوبهم لله، وسلمت قلوبهم لإخوانهم المؤمنين، فيحبون لهم ما يحبون لأنفسهم، ويظنون بهم خيرا، ولا يظنون بهم سوءا، فلنقابل الإساءة بالإحسان، والخطيئة بالغفران، والغلظة بالرفق، والجهل بالحلم، والعبوس بالابتسامة، إذ َلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ  ولنصلح قلوبنا ، لان صلاح القلب هو أول عمل نستعد به لمفارقة هذه الدار، دار الهموم والغموم والأسقام، كتوجهين  إلى دار البقاء ودار النعيم .

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله قاهر المتجبرين، وناصر المستضعفين، وقيوم السموات والأرضين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، المَلِكُ الحق المبين، ،وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، العبد الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فمن الاستعداد ليوم الرحيل بعد إصلاح القلب إصلاح اللسان: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)[ق: 16 – 18]، فـ”إن الرجل ليتكلم بالكلمة، لا يلقي لها بالاً، يزل بها أبعد مما بين المشرق والمغرب”، ” و”من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”، ومن تكلم فيما لا يعنيه حُرِم الصدق، وعاد بالهم والبؤس، وأكثر الناس ذنوبًا أكثرهم كلامًا فيما لا يعنيهم.

فقد جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إن شرائع الإيمان قد كثرت علي، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: “لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله تعالى”. ففي ذكر الله شغل لك يكفيك عن الكلام فيما لا ينفعك، ويكفيك من الغيبة والنميمة، ومن الفحش والسباب، ومن اللغو والكذب: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ) [المؤمنون: 1ـ 5]، فمصدر الخطر العظيم على الإنسان فرجه ولسانه، فهما أكثر ما يدخل الناس النار، وكم من عاقل لبيب قل عقله بسبب الشهوة، وكم من عابد افتتن وسقط وخاب سعيه بسبب الشهوة، فكلنا يحتاج إلى وقاية من هذه المزلة العظيمة..

ثم لابد من إصلاح البطن وصيانتها عن أي لقمة حرام ، ولا يتم ذلك إلا بالأكل من الطيبات، وتطهير المال عن الحرام، ولا يجب ان نقع  في الحمق كالذي يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، ومشربه حرام، ، فأنى يستجاب لذلك!! أنى يستجاب له وقد أعمته الدنيا، فاكتسب في تحصيلها الذنوب والآثام، ولم يرع حق من أنعم عليه ورعاه.فالدنيا لا تستحق من الاهتمام ذلك القدر الذي يوقع الإنسان في المعاصي والمحرمات.

فـ”ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس”، “وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك”.

هَذَا وَصَلُّوْا وَسَلِّمُوْا عَلَى إِمَامِ الْمُرْسَلِيْنَ، وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِيْنَ، فَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ تَعَالَى بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ حَيْثُ قَالَ عَزَّ قَائِلاً عَلِيْماً: (( إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا )) (7). اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلّمْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، فِي العَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِيْنَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَعَنْ المُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا اللهـــــم وفق وانصر أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لما تحـــــب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى،اللهم انصر من نصره واخذل من خذله واحفظه في ولي عهـــــــــده الأمير مولاي الحسن وأنبته نباتا حسنا وشد أزره بأخيه المولى الرشيد وباقي الأسرة العلوية الشريفة.

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، اللهم اغفر لنا و لجميع المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، ربنا آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

اللهم يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما ارحمنا وارحم أمة محمد رحمة كافة تغنينا عن رحمة من سواك اللهم اغفر لحيينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا كبيرنا وصغيرنا اللهم من احييته منا فاحييه على الإسلام. ومن توفيته منا فتوفاه على الإيمان. اللهم ارحم موتى المسلمين رحمة واسعة وتغمدهم برحمتك اللهم ارحمهم فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك. اللهم قهم عذابك يوم تبعث عبادك. اللهم نور قبورهم ووسع مدخلهم وآنس وحشتهم  اللهم اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة. لا حفرة من حفر النار.اللهم ابدلهم دارا خيرا من دارهم. واهلا خيرا من اهلهم. وذرية خيرا من ذريتهم  وادخلهم الجنة بغير حساب. برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم انقلهم من ضيق اللحود ومن مراتع الدود الى جناتك جنات الخلود .اللهم اطعمهم من الجنة واسقهم

 

من الجنة وارهم مكانهم من الجنة وقل لهم أدخلوا من أي باب تشاءون اللهم ارجع نفسهم اليك راضية مرضيه وادخلهم في جنتك مع عبادك الصالحين. اللهم ان كانوا من المحسنين فزد في حسناتهم وان كانوا من المسيئين فتجاوز عن سيئاتهم.اللهم ثبتهم بالقول الثابت وارفع درجاتهم واغفر خطيئتهم وثقل موازينهم و حاسبهم حسابا يسيرا يا من هو ارحم بعباده بأنفسهم  من الام بولدها. “رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ “
رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ . ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *