إحياء ليلة القدر بالزاوية البصيرية

إحياء للموسم السنوي الذي دأبت الطريقة البصيرية على تنظيمه لختم البرنامج التربوي السلوكي والديني الذي تسطره الزاوية طيلة شهر رمضان، وتيمنا بليلة القدر المباركة. نظمت الطريقة البصيرية ليلة دينية كبيرة

ليلة الأحد السادس والعشرين من رمضان1434هـ بمقر زاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير ببني عياط إقليم أزيلال، ترأسها شيخ الطريقة البصيرية مولاي اسماعيل بصير وعدد كبير من مريدي الطريقة وزوار الزاوية.
حل الضيوف والزوار بالزاوية يوم الخامس والعشرين من رمضان واجتمع جمعهم عند صلاة المغرب، حيث تناول الجميع وجبة الإفطار التي تعدها الزاوية كما هي العادة، ومباشرة بعد صلاتي العشاء والتراويح، افتتحت الليلة المباركة بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها أحد طلبة مدرسة سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق، تم بعد ذلك ألقى الدكتور عبد الهادي بصير كلمة رحب من خلالها بمريدي الطريقة البصيرية وزوار الزاوية.
وقال في كلمته أن الله تبارك وتعالى أكرمنا بشهر رمضان المبارك وفيه فرض الله عز وجل الصيام، وهذا الشهر الفضيل والمبارك وبالرغم ما جمع لنا فيه المولى عز وجل من خير وبركة ورحمة وعتق من النيران… ومع كل ذلك أكرمنا فيه بليلة القدر، هذه الليلة التي هي خير من ألف شهر، أنزل فيها القران الكريم وجعلها سبحانه وتعالى بابا من أبواب الرحمة والمغفرة، كما عرج أمر الرسول صلى الله عليه وسلم لنا بأن نقوم هذه الليلة، وتوقف بشكل خاص عند قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
ثم بعد ذلك تم ختم سرد كتاب “الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسُننه وأيامه” للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى المشهور ب”صحيح الإمام البخاري”؛ والذي بدأ سرده يوم السابع والعشرين من شهر رجب 1434هـ بحضور ثلة من العلماء على رأسهم الشيخ عبد الهادي الخرسة حفظه الله، وهكذا وبعد سرد “حديث الختم” من طرف الدكتور عبد الهادي بصير بالسند المتصل إلى الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجعفي رحمه الله ورضي عنه: باب قول الله تعالى ﴿ونضع الموازين القسط ليوم القيامة﴾ (سورة الأنبياء 47) وأن أعمال بني آدم وقولهم يوزن.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”.تم ترديد سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم100 مرة.
بعد ذلك، ألقى الأستاذ محمد علي العمراني عضو مجلس الأبحاث بفرنسا وأحد مريدي الزاوية بفرع فرنسا كلمة حول ليلة القدر هذه الليلة العظيمة، وذكر بأنها مكرمة من الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة، وبأنها خير الليالي في هذا العام وهي خير من ألف شهر، واشتملت فقرات هذه الليلة الدينية التي امتدت من صلاة العشاء إلى غاية صلاة الصبح برنامجا متنوعا ومتكاملا ما بين تلاوة جماعية للقرآن الكريم وصلاة ودعاء ومدائح نبوية ومواعظ دينية وأذكار امتثالا لأمر الله وطمعا في ما عند الله من رحمة ومغفرة وعتق من النيران.
وفي ختام هذه الليلة الدينية المهيبة رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن ينصره الله تعالى نصرا مبينا يعز به الإسلام والمسلمين، وبأن يتوج بالنجاح أعماله ويحقق مطامحه وآماله ويبارك خطوات جلالته، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة وبأن يتغمد برحمته الواسعة الملكين المجاهدين جلالة المغفور له محمد الخامس، وجلالة المرحوم الحسن الثاني، وبأن يكرم مثواهما ويطيب ثراهما.

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *