الاستعمال السئ لشبكات التواصل الاجتماعي وخطره على الفرد والمجتمع

الخطبة الأولى

الحمد لله الرحيم الرحمن ﴿ عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ [الرحمن: 2 – 4] فأبان الإنسان عن مكنون نفسه بلسانه، أو خطه ببنانه، نحمده على نعمه الكثيرة، وآلائه الجسيمة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ جعل مراقبته من الإحسان فوق الإسلام والإيمان: أن تعبد كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وبلغ البلاغ المبين؛ حتى أتاه اليقين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وراقبوه في السر والعلن؛ فإن أعمالكم محصاة عليكم، وإن ألفاظكم مدونة في كتابكم ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18] وإنكم تسألون يوم القيامة عما قلتم وما عملتم، فكم من قائل قولا أنكره، وكم من عامل عملا جحده، فتشهد الأركان بالأقوال والأعمال ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65].

أحبتي في الله ، لقد  أنعم الله على البشر في العصر الحاضر بوسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي الحديثة التي سهلت نقل المعلومات والتواصل بين الناس، فقرّبت البعيد وقصّرت المسافات، فأصبحت بذلك من لوازم الحياة، يقتنيها الكبير والصغير والغني والفقير، ونظرا لما صرنا نلحظه ونعيشه في أيامنا هاته  من تفشِّ للشائعات ونشر للأكاذيب والمغالطات ، ونظرا لما يتم تمريره من أفكار هدامة وفتاوي   أقل ما يقال عنها أنها  معاول غايتها النيل من الدين الحنيف ، ونظرا لتداول العديد من الأحاديث  المدسوسة  والمصطنعة لغاية في نفس واضعيها  ونسبها إلى الرسول صلوات الله عليه وسلامه ، وبسبب الآثار السلبية لاستعمال الانترنيت او مواقع التواصل الاجتماعي  كالفيسبوك او تويتر او الواتساب وغيرها  وخصوصا على  فئة الشباب من أبناءنا وبناتنا ، ارتأيت ان يكون موضوع خطبتنا لهذه الجمعة المباركة هو كيفية تجنيب أنفسنا وأبناءنا مخاطر استعمال وسائل التواصل الاجتماعي .

أحبتي في الله

إننا اليوم أمام ثورة في التواصل  ، تغيرت  بموجبها  مجموعة من القيم والأخلاق  والروابط الاجتماعية، تغيرت السلوك وأنماط التعامل بين الناس، ثورة  قلبت حياة الناس  رأسا على عقب.  فتحولت البيوت الحية بحديث أهلها  وضجيج أطفالها وكأنها صمت القبور ، فترى الأسرة جميعها كل واحد يعيش في عالمه الخاص،  كلُ واحد يتأبط جهازه ويتخذ زاوية من الغرفة أو المنزل فيعيش بجسده مع أهله، وأما روحه وعقله فمع من يحادث في جهازه، حتى إنه ليُكَلَّم فلا يسمع ويُسأل فلا يجيب ، الأب يدردش مع أصدقاءه والأم تدردش مع صديقاتها  والأبناء والبنات كل  واحد في واد يهيم ، لم يعد للحياة الاجتماعية معنى .ولم يعد لمفهوم الأسرة معنى .حتى صرنا نتمنى لو ان الزمن يعود إلى الوراء لتعود السعادة الى بيوتنا ونجتمع حول مائدة الطعام ونتناقش مع ابنائنا وبناتنا في جو يسوده المحبة الاحترام ، أي زمان هذا الذي نعيش فيه تحت سقف واحد ولكننا غرباء بعضنا عن بعض ؟  جميعنا ملهوون بأجهزتنا وبعوالمنا الخاصة ،  جميعنا أصبحت لنا أسرارنا  الخاصة والويل الويل لمن حاول اقتحام خصوصياتنا .. أهذه هي الأسرة المسلمة التي نبتغيها ؟ أهذه هي اللبنة التي نريد بها بناء مجتمع فاضل  ؟

احبتي في الله

قد أصبحت هذه النعمةُ نقمةً عند كثيرٍ من مرتادي هذه التقنية وشبكات الإنترنت في بلادنا, بل أصبحت في كثير من بيوتنا خطرًا ومصيدة لشبابنا، وصار في بيوتنا وبين أيدينا وأيدي شبابنا عدو لنا يتربص بنا من حيث لا نشعر ليهدم ديننا وأخلاقنا. ولذلك تقتضي الحكمة ان تكون هناك  ضوابط وآداب في استخدام تلك الوسائل، بما يجعلها وسائل نافعة تحقق النفع والفائدة والمصلحة، وما يدرأ عن مستخدمها الضرر والفساد والأذى عن نفسه ومجتمعه، فمن الناس من أحسن استخدامها فعادت عليه بالنفع في دينه ودنياه، من علم نافع، وتواصل محمود، ونشر للخير بين الناس، والتوعية بما يحقق المصلحة العامة والأمن والأمان، ومنهم من أساء استخدامها، فكانت بابا للفساد الخلقي والتلوث الفكري، وضياع الأوقات، ونشر للأكاذيب والإشاعات، والإساءة للناس والمساس بالأعراض. فكم من بيوت خربت وكم من اسر تفككت وكم من زيجات انتهت بالطلاق  بعد الخصام والشقاق بسبب الاستعمال السئ للتطور التكنولوجي ،

وكم من فتاة غُرر بها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وهي التي لا تعرف للشر طريقا، ولا للإثم سبيلا، وليس في قلبها أي ريبة ولكن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم «لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ» وقد وفرت برامج التواصل خلوة بين الجنسين للحديث والتباسط ورفع الكلفة والمضي ساعات طوال في أحلام، وسهر ليال على أوهام؛ حتى تألفه ويألفها، فلا تقدر على مفارقته، وفي كثير من الحالات يضحك عليها بجميل الكلام، وإظهار الحفاوة والاهتمام، فتريه صورها في أوضاع مخلة بالآداب   لينحرها بها بعد أن يبتزها ويعذبها ويهلكها ويتلف أعصابها، وفي البيوت مآس لا يعلمها إلا الله تعالى، خفف الله تعالى عن أهلها، وأسبغ علينا وعلى المسلمين ستره.
وإن من أول تلك الآداب أن يستشعر المرء أن تلك الوسائل نعمة من نعم الله تعالى تستوجب علينا شكر الله تعالى، فهو الواهب المنعم الذي سخّرها لنا بفضله وكرمه، قال تعالى: وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون [الجاثية: 13]، ومن مقتضيات شكر النعمة أن يستخدمها المرء فيما يرضي الله تعالى وأباحه، ويتجنب أن يستخدمها في معصية الله ومساخطه.

وعلى المرء كذلك أن يتذكّر مسؤوليته عما تجترحه جوارحه من أفعال وأقوال، قال تعالى: يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون  يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين [النور: 24، 25]، وقال قتادة: “ابن آدم، والله إن عليك لشهودا غير متهمة، فراقبهم واتق الله في سرك وعلانيتك، فإنه لا يخفى عنه خافية، والظلمة عنده ضوء، والسر عنده علانية، فمن استطاع أن يموت وهو بالله حسن الظن فليفعل ولا قوة إلا بالله”.

فعلى المرء أن يتّقي الله في ما يتكلم به أو يكتبه أو ينظر إليه أو ينشره، وليحذر من نشر السوء والفاحشة وإقامة العلاقات غير المشروعة، وقد حدثت مآس وانتهاك للأعراض نتيجة التساهل والتمادي في تلك العلاقات، وليحذر وعيد الله جلّ وعلا بقوله: إن الذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون [النور: 19].

 

أحبيتي في الله ، معاشر المؤمنين، ليكن المرء عند استخدامه لتلك الوسائل مشعل خير وهداية وإصلاح، فيكون له من الأجر بقدر ما انتفع به من تواصل معهم ونشر الخير بينهم، ويحذر أن يكون مبعث شر ومعصية وإفساد، فيكون عليه من الوزر بقدر من أفسدهم وأغواهم، قال تعالى: ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون [النحل: 25]، عن أبي هريرة  أن رسول الله  قال: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)) رواه مسلم.

قال النووي رحمه الله: “من دعا إلى هدى كان له مثل أجور متابعيه، أو إلى ضلالة كان عليه مثل آثام تابعيه، سواء كان ذلك الهدى والضلالة هو الذي ابتدأه أم كان مسبوقًا إليه، وسواء كان تعليم علم أو عبادة أو أدب أو غير ذلك”.

كم من أناس -عباد الله- نشروا الخير والدعوة والعلم النافع ونصرة الحق والدفاع عن المستضعفين، ولا تزال الحسنات تتوالى في موازينهم وهم في قبورهم، وأناس آخرون -نسأل الله العافية- لا تزال السيئات تترى عليهم جزاء ما نشروه من فساد فكري وانحلال خلقي وتأييد للظلم والظالمين.

أحبتي في الله ، إن التسرع في نشر الأخبار غير الموثوقة والإشاعات من آفات استخدام تلك الوسائل، وهذا مما ينبغي الحذر منه لما يسببه من زعزعة الأمان الاجتماعي وإثارة الشك والريب والبغضاء بين الناس، قال تعالى محذّرا من هذا السلوك: وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا [النساء: 83]، وقال تعالى: ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه [الإسراء: 36]، كما حذّر الرسول  من هذا السلوك بقوله: ((كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع)) رواه مسلم.

ويتساهل البعض – هداهم الله – في المساس بأعراض الآخرين، فينشر عنهم ما ليس فيهم، ويأخذ بعبارات السخرية والاستهزاء والافتراء والإساءة، والله تعالى توعّد من يسيء للمؤمنين: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا [الأحزاب: 58]، وقال سبحانه: يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون [الحجرات: 11].

وفقنا الله لرضاه، وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية

الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.

أما بعد:

فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وانظروا ماذا تكتبون وماذا ترسلون؛ فإنه يحصى عليكم بخيره وشره ﴿ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ﴾ [الزخرف: 80].

أحبتي في الله ، وإن من أجدر ما يجب التنبيه عليه هو خدمة الرسائل (الواتس آب) التي انتشرت وماجت ببعض الناس وألهتهم وأسرتهم فابتلينا بأخبار مكذوبة ، مفزوعة أو مبشرة ، وقصص مفبركة  لا اساس لها من الحقيقة او الواقع شيئا ، وربما سمعتم أيها الأحبة بقصة إحدى السيدات من مدينة أزرو والتي ادعت في شريط فيديو أنها حامل مند تسع سنوات او ما يسمى  في المعتقدات الشعبية بالراكد  ملتمسة المساعدة الاجتماعية ، الشيء الذي أثار  جعل الناس يتساءلون عن حقيقة الأمر بعد ان انتشر الفيديو كالنار في الهشيم في شبكات التواصل الاجتماعية  ليأتي اليقين من السلطات الإقليمية و المندوبية الإقليمية للصحة التي قامت بمعاينة الحالة حيث تم نقلها إلى المستشفى الإقليمي 20 غشت بازرو ، حيث نفت الفحوصات حملها نهائيا ، و لقطع الشك باليقين قامت بنقلها إلى المركب الإستشفائي الجهوي محمد الخامس بمكناس  حيث استقبلها طاقم طبي متخصص يضم طبيب النساء و التوليد ، و طبيب الجراحة الباطنية ، وطبيب متخصص في الفحص بالأشعة و طبيب نفسي . وبعد الفحوصات اللازمة اجمع الأطباء على عدم حمل السيدة   وأكد الطاقم الطبي على ضرورة إخضاع هذه الحالة إلى متابعة نفسية .

كما يجب التنبيه أيها الأحبة الكرام الى ما تحبل به شبكات التواصل الاجتماعي
من أحاديث موضوعة ومخترعة لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وبأوقات تهدر في غير نفع ولا فائدة في دينه ودنياه .واعلموا أن أدب الرسائل خلق شمله الإسلام بأصوله الشرعية وقواعده المرعية التي تحكم تصرفات الناس القولية والفعلية ، فيجب التَمَثّل بما جاء به ديننا القيم النبيل الذي يدعو إلى أحسن الأخلاق وأرقاها وأكملها وأنقاها ومن ذلك عباد الله يجب على المرسل التثبت من الأخبار والأحكام قبل إرسالها وليحذر المرسل أن رسالته ربما تداولتها الأيدي وانتشرت في الأفاق فله ظُلمها وعليه غرمها فلينظر ماذا يحب أن يُنقل عنه او يتسبب فيه ، فإن تعمد الكذب فيها فعليه وزر مداولتها وفي الحديث الصحيح الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ” فكم نُشرت من إشاعة فيها ترويع للمسلمين وإفزاع لهم لم يتحقق صاحبها من خبره وإن كانت نيته في تنبيه الناس حسنة فإنه ملوم على تسرعه وليس كل من أراد الحق يدركه ، فكم أقلقت الاشاعة من أبرياء وحطمت من عظماء وهدمت من وشائج وفككت من علاقات وصداقات .نعم عباد الله كم نُشرت عبر هذه الرسائل من بدعة ورُوّج لها بل وتُوّعد من لم ينشرها بكذا وكذا وفي هذا يقول الله تعالى : { فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } .وكم جاءت الرسائل بأحاديث مكذوبة أو ضعيفة لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن أرسلها من أرسلها بُغية الفضل والثواب إلا أنهم أخطأوا فجانبوا الصواب أفلا سألوا عن درجة الحديث قبل أن يبثوه في الناس أفلا ألقوه على أهل العلم ليميزوه

. وإن  مما يؤسف له أن تأخذ هذه الوسائل من الناس جلّ اهتمامهم ومعظم أوقاتهم، وربما أثر ذلك على قيامهم بالواجبات الأهم، لا سيما الشباب، فالبعض يقضي الساعات الطوال أمام تلك الأجهزة؛ مما يتسبّب في إهمالهم أداء الفرائض وضعف تحصيلهم العلمي والتفريط بواجباتهم الأسرية وبحقوق الوالدين، والأخطر من ذلك هو الانشغال بها أثناء قيادة السيارات مما تسبب بحوادث راح ضحيتها العديد من الناس، والواجب أن تستخدم تلك الوسائل على قدر الحاجة دون إفراط باستعمالها أو تفريط بما هو أهم منها، لتبقى تلك الوسائل نعمة ولا تتحول إلى نقمة، وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم [النحل: 18].

هذا وصلوا وَسلموا على إمام الْمُرسلِين، وَقَائد الْغُر الْمحجَّلِين، فَقد أَمركم الله تعالى بِالصلاة وَالسلام عليه فِي محْكم كتابه حيث قالَ عَز وجل: ( إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا ).
اللهم صَل علَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ وعلى آل

سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، فِي العَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِيْنَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ، وَعَنْ سَائِرِ الصحابة أَجمعِين، وعن المؤمنِين وَالمُؤمنات إِلَى يَوم الدين، وَعَنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمِين.
وأسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من الذين يتبعون القول فيتبعون أحسنه  ، والشاكرين لنعمائه، والصابرين على أقداره، اللهم فرج هم المهمومين، وفك أسر المأسورين والمسجونين، واشف مرضى المسلمين، وارحم الأحياء والميتين.اللهمَّ أستر عوراتنا وأقبل عثراتنا، وأحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن يميننا وعن شمالنا،ومن فوقنا ومن تحتنا، ولا تجعلنا من الغافلين.اللهمَّ إنا نسألكَ الصبر عند القضاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء.يا رب العالمين.

اللهم وفق ملك البلاد أمير المؤمنين محمد السادس لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم كن له معينا ونصيرا وأعنه وانصره على أعدائه وأعداء المغرب .

اللهم امدده  من عندك بالصحة و العزم و القوة و الشجاعة والحكمة و القدرة و التوفيق لما فيه مصلحة العباد و البلاد و الأمة الإسلامية قاطبة ، و اجعله لدينك و لأمتك ناصراً ، و لشريعتك محكماً .اللهم ، خذ بيده، و احرسه بعينيك الّتي لا تنام، واحفظه بعزّك الّذي لا يضام. واحفظه اللهم في ولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن وشد أزره بأخيـــــــه المولى رشيد وسائر الأسرة العلوية  المجيدة وأيِّده بالحق وارزقه البطانة الصالحة يا ذا الجلال والإكرام.اللَّهُمَّ رَبَّنَا اجْعَلْنَا مِنَ الذَّاكِرِيْنَ لَكَ في اللَيْلِ وَالنَّهَارِ، الْمُسْتَغْفِرِيْنَ لَكَ بِالْعَشِيِّ وَالأَسْحَارِ..

.رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الخَاسِرِيْنَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ مُجِيْبُ الدُّعَاءِ.

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *